الفنان حماده بركات
الفنان حماده بركات


«حوار».. حمادة بركات: تركت المحاماة والمبيعات من أجل الفن

إسلام دياب

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 03:45 م

 

لم يجد فى المحاماه ولا المبيعات أمله الذى حلم به طوال عمره منذ أن كان تلميذا صغيرا بالمسرح المدرسى فى أن يكون ممثلا له جمهوره الكبير الذى يعشقه ويحب إطلالاته ولو كانت فى دور صغير.. إنه الفنان حماده بركات الذى حصل على شهادتين مختلفتين من كليتين بعيدتين كل البعد عن بعضهما والذى صمم أن يصبح فنانًا قادرًا على تمثيل مختلف الأدوار من الكوميدية للتراجيدية للتاريخية.. الذى أثبت فى كل دور قدمه سواء فى المسرح أو السينما أوالتليفزيون على تقمصها ببراعة لينال حب الجمهور من مختلف الفئات العمرية.. «بوابة أخبار اليوم» حاورته ليروى لها مسيرة حياته الفنية منذ نعومة أظافره حتى حجز مكانًا مميزًا له بين النجوم..

وإلى نص الحوار..

كيف كانت البداية؟

حصلت على شهادة الليسانس بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وليسانس الآداب بقسم الدراسات المسرحية من جامعة الإسكندرية.. بداياتي كانت كلاسكية من المسرح المدرسى فى الابتدائي إلى مسرح جامعة القاهرة قدمت العديد من العروض المسرحية ووجدت أن هذه هى البداية الحقيقية لأن مسرح جامعة القاهرة خرج منه للنور العديد من الفنانين أمثال خالد الصاوى وخالد صالح وعبلة كامل وهانى رمزى إلى غير ذلك من النجوم وغيرهم من الأجيال السابقة.. التحقت بعدها بمسرح الهناجر تحت قيادة د. هدى وصفى وقدمت مسرحيات عديدة ما بين الهواه والقطاعين الخاص والعام من أهمها كانت مسرحية «زكى فى الوزارة» فى المسرح القومى بطولة النجم حسين فهمى وهالة فاخر.. ومسرحية «اللعب فى الدماغ» إخراج وتمثيل النجم خالد الصاوى والتى عرضت على مسرح الهناجر لمدة 6 أشهر والتى لاقت نجاحًا كبيرًا، وكانت فاتحة خير بالنسبة لى لأنها عرضت فى مصر وخارجها، ووصلت أعمالى فى المسرح 80 عرض مسرحى وصلت إلى آلاف الليالى لإن هناك مسرحيات استمر عرضها لأكثر من عامين.

كيف بدأت مشوارك الفنى؟

اشتغلت قبل الفن بليسانس الحقوق محامى لمدة سنة رغم أن فيها قليل من التمثيل ولكنى لم أحبها رغم عشقى لدراسة الحقوق وعملت بالمبيعات فى إحدى شركات القطاع الخاصة المتخصصة فى الأدوات الزراعية لمدة 3 سنوات إلى أن تم اختيارى للعمل فى برنامج «مقلب دوت كوم»، ثم العمل بعدد من المسرحيات فكان يلزمنى السفر خارج مصر فتركت العمل وقدمت استقالتى.

ما الأعمال المؤثرة فى حياتك الفنية؟

هناك عدد من الأعمال التى اعتبرها خطوات واضحة فى مشوارى الفنى بداية من المشاركة مع النجمة فيفى عبده بمسلسل «الست أصيلة» تأليف سميرة محسن إخراج سامى محمد على وفيلم «عندليب الدقي» تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج وائل إحسان ومسلسل «آدم وجميلة» بطولة حسن الرداد ويسرا اللوزى تأليف فداء الشندويلى وإخراج أحمد سمير فرج ومسلسل القاصرات بطولة صلاح السعدنى وإخراج مجدى أبو عميرة ومسلسل «هبة رجل الغراب» تأليف شريف بدر الدين وإخراج رامى رزق الله ومسلسل «طاقة قدر» على الرغم من كونى ضيف شرف بالمسلسل لكونه لاقى جماهيرية كبيرة نتيجة لجماهيرية النجم حماده هلال فكانت شخصية «حسن» صديق البطل الذى ضحى بحياته من أجله لها رد فعل قوى لدى الجمهور.

 ما الصعوبات التى واجهتك فى حياتك العملية؟

للأسف مهنة التمثيل فيها رهان بالعمر، بمعنى إنه من الممكن أن تجاهد طوال الوقت ولا تصل إلى القدر الذى تتمناه من الشهرة والعمل الذى تعشقه، فتجد نفسك وصلت إلى عمر متقدم دون الوصول إلى ما تحلم به، فأجد زملاء كثيرين كانت أحلامهم فى الوصول للشهرة فتكون النهاية غير سعيدة بأن يتوفاه الله وهو فى سعي الدائم لأداء مشهد أو اثنين، فالمشكلة هى أنك تضحى بعمرك من أجل الفن فهى كما وصفها الأستاذ يوسف فوزى شفاه الله أنها «تسرق العمر».

لم يحدث لى أى قهر من أى نوع لأنى بدأت سلم النجومية من أوله من مشاهد بسيطة إلى أن وصلت لما أنا فيه الآن من حب الناس وهذا فضل من الله، المشكلة فى أنك قد تكون مرشحا لدور وتم إزاحتك عنه للقرابة والمحسوبية ولكن اعتمادى على الله يجعلنى لا أبالى بهذه المضايقات.

جسدت شخصيات تاريخية.. كيف اختلف تمثيلها.. وما الشخصية التى تتمنى تجسيدها؟

قدمت شخصية شمس بدران فى مسلسل «صديق العمر» إخراج عثمان أبو لبن وقدمت شخصية الزعيم جمال عبد الناصر فى مسلسل «كاريوكا» بطولة وفاء عامر.. الشخصيات التاريخية تحتاج إلى بعض التقليد للشخصية الحقيقية وبعض من المحايدة ولا تحتاج إلى التشخيص فيها زيادة عن اللزوم وتحتاج إلى معرفة السمات العامة ويعتمد الاختيار على وجود تشابه بين الممثل والشخصية التاريخية فى الشكل إضافة لعمل المكياج فى محاولة لتطابق الشخصيتين وقمت بأداء شخصية عبد الناصر مع النجم محمد رمضان الذى قام بدور الرئيس أنور السادات والتى حازت على إشادات من الجمهور.

أى شخصية أشعر بها دم ولحم لديها موضوع وقصة تقدم قضية ولا أحب الأدوار الرمادية واتجه للأدوار الإنسانية كدورى فى مسلسل «الأخ الكبير» بطولة النجم محمد رجب والذى أقدم فيه دور ضابط إنسان له تطور خلال الأحداث من البداية والوسط والنهاية له تاريخ أقدر على تقديمها.

تنوعت أدوارك بين السينما والمسرح والتليفزيون .. ما وجه الاختلاف بين الفنون الثلاثة وأيهم تفضل؟

المسرح أبو الفنون وأنا أعشقه، لكن السينما هى التى تصنع تاريخ، وهناك الكثير من النجوم الكبار أمثال «عبد الله غيث» ظلمهم التاريخ لقلة أدوراهم فى السينما لأنها تخلد النجوم أما التليفزيون «الفيديو» هو الوسط ما بين الاثنين ويختلفوا فى نوعية التمثيل فالمسرح يحتاج إلى بعض المبالغة على عكس السينما التى تحتاج إلى أن تكون طبيعى أو أقل من الطبيعى.

ما رأيك فى تجارب النجوم الشباب الحالية؟ وبما تنصحهم؟

هناك تجارب تُحترم وأخرى مُقصرة ومهملة وغير مهتمة وهناك مجموعة جميلة من الكوميديانات كنجوم مسرح مصر وعلى هذا النحو هناك عدد من الشباب خريجى معهد الفنون المسرحية يفرحوا القلب وأنصحهم بأن يحافظوا على عملهم وألا يقدموا أشياء غير مقتنعين بها ويهتموا بالتمثيل أولًا وأخيرًا ويبعدوا عما يُشتتهم.

وما هي أهم عوامل النجاح؟

أنا ملتزم جدًا فى العمل والمواعيد والحفظ وتعاملاتى مع الناس فى الكواليس بشكل لائق وأهتم جدًا بشغلى وأحاول الحفاظ على الشكل العام ولا أحب أن أؤذى المشاهد بأى شكل أو لفظ جارح وهذا ما انعكس على وجهة نظر الجمهور عنى من كونى فنان كما أطلقوا على «ممثل محترم» وأن أطفالهم يتابعون أعمالى خاصة مع عدم وجود أي ألفاظ خارجة.  

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة