مديحة عزب
مديحة عزب


مديحة عزب

مدينة نصر لم تعد روحا شريرة

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 06:38 م

إذا كنت عزيزى القارئ من سكان مدينة نصر فلا شك أنك مثلى وأنا أقيم بها منذ عشرات السنين، منبهر ومذبهل ومش مصدق ما تراه عيناك.. شوارع عديدة بها صارت «هاى واى» بعد أن كانت مضرب المثل فى الاختناق مش على مستوى القاهرة بس، لأ ده على مستوى الجمهورية كلها.. اختفت إلى غير رجعة جميع التقاطعات والتى كان على من يغادر بيته ويذهب بسيارته ليقضى أبسط مصلحة كان عليه أن يخوض غمارات متعددة وليس غمارا واحدا مستغرقا فيها من الوقت ما يكفى للذهاب إلى اسكندرية مثلا.. فكل شوارع مدينة نصر كانت تسكنها روح شريرة سواء عباس العقاد أو مكرم عبيد أو مصطفى النحاس أو الأوتوستراد أو مطالع ومنازل كوبرى أكتوبر أو صلاح سالم وحتى امتداد رمسيس.. زحام فوق الوصف كان يشل الحركة فيها تماما فى معظم ساعات اليوم وكان يمثل عذابا لا يحتمل لمن حدفته ظروف عمله للمرور بهذه الطرق ذهابا وعودة.. الآن أصبح المرور بشارع مصطفى النحاس مثلا وهو بالمناسبة شارع شهير جدا فى مدينة نصر أصبح لا يستغرق إلا دقائق معدودات من أوله فى التبة وحتى آخره فى تقاطعه مع امتداد رمسيس، وذلك بفضل الكبارى التى تم إنشاؤها على جميع تقاطعات هذا الشارع مع الشوارع الأخرى، وفى نفس الوقت تم تخصيص مسارات أرضية على جانبى الشارع لمن يريد الدخول إلى تلك الشوارع الأخرى..

قس على ذلك عزيزى القارئ ما تم تحقيقه فى جميع الشوارع الرئيسية فى مدينة نصر، وصار من يقود السيارة فى شوارعها يقطع المسافة بها فى لحظات متحررا من العبء النفسى والعصبى الذى كان ملازما له من قبل.. وهذا بالطبع بعدما تم توسيع نهر الطريق بجميع الشوارع بإزالة أجزاء كبيرة من الجزيرة الوسطى التى كانت تفصل بين إتجاهى كل شارع من تلك الشوارع والتى لم يكن لهذا الحجم الكبير فى تلك الجزر أى تلاتين لازمة.. وبالمناسبة فأنا لست مع الأصوات التى ارتفعت مؤخرا منددة بقطع الأشجار التى كانت مزروعة فى تلك الجزر لأن المثل الشعبى بيقول إيه اللى رماك عالمر، طبعا اللى أمر منه.. فمن أجل توسعة الشوارع لاستيعاب حجم السيارات المهول يوميا كان لابد من إزالة حجم كبير من الجزر الوسطى وما يغطيها من أشجار.. تبقى بعد ذلك كلمة حق وشهادة حق يجب أن نعترف بها جميعا للرجل الذى كان له الفضل فى ذلك التطوير المدهش الذى نراه بأعيننا ليس فى مدينة نصر وحدها بل صارت بصماته واضحة على كل شبر من أرض مصر، الابن البار هدية ربنا إلى شعب مصر، الذى كافأه الله بعد سنين صبر طويلة وشاقة، برجل اسمه عبد الفتاح السيسى جعل إعادة بناء الدولة والنهوض بكل مجالات الحياة بها هدفا لا يحيد عنه وأعانه الله عليه وكأنما منحه عصا سحرية..

مما أعجبنى
هل لديك خوافى مؤلمات لا يعلمهن إلا الله؟.. إذا كانت الإجابة بنعم فاجعل لهن خوافى صالحات لا يعلمهن أيضا إلا الله، فمرضك الذى لا يعلمه إلا الله، ‏اجعل له صدقة خفية لا يعلمها إلا الله، والهم الذى يجثم على صدرك ولا يعلمه إلا الله، ‏اجعل له استغفاراً خفيا لا يسمعه إلا الله، والقلق الذى يعتريك ولا يعلمه إلا الله، ‏اجعل له ركعتين فى جوف الليل لا يراهما إلا الله.. وهكذا اصنع مع كل خافية تؤلمك وتضنيك ولا يعلم بها إلا الله خافية صالحة لا يعلمها إلا الله، وكن واثقاً بالله وبفرجه ورحمته.
ما قل ودل:
إذا كنت وحيدا فى هذا الصيف فلا تحزن، فغدا سيرحل الصيف وتبقى وحيدا فى الشتاء أيضا..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة