جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

سؤال مصر.. فى السياسة التركية!!

جلال عارف

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 07:08 م

يحاول الرئيس التركى «اردوغان» أن يجد مايبرر حماقاته المتعددة فى الداخل والخارج يلجأ للأكاذيب وإخفاء الحقائق وإثارة النزعات المتعصبة، ويحاول بيع الأوهام عن استعادة الأمبراطورية البائدة أو استعادة مايزعم أنها حقوق مسلوبة لتبرير عدوانه على الآخرين، وتصوير حماقاته فى الخارج على أنها علامات قوة لتركيا، وتصوير سياساته الداخلية المستبدة فى الداخل التى وضعت تركيا على حافة الإفلاس بأنها عبقرية لاتضاهى!!
لكن الرجل يقف عاجزا أمام السؤال الذى لم يعد مقصورا على فصائل المعارضة التى اتسعت مساحتها بعد الانشقاقات العديدة فى الحزب الحاكم، وإنما أصبح السؤال مطروحا من غالبية الشعب التركى التى تتباين مواقفها من قضايا كثيرة لكنها تتحد وهى تسأل اردوغان: لماذا أعلنت العداء لمصر وشعبها الصديق؟ ولماذا تواصل التآمر على أمنها واستقرارها؟ وكيف تزرع الشقاق مع أهم وأكبر دولة عربية لتبنى تحالفا مشبوها مع دويلة قطر ومع تنظيم «الإخوان» الإرهابى وماتفرع منه وارتبط به من عصابات الخوارج على الدين والأوطان؟!
لايجد أردوغان مايجيب به. السؤال بشأن سياسات تجاه مصر يفضح زيف ادعاءاته ويكشف للاتراك أنهم أمام رجل ربط مصير بلاده بالارهاب وبدد جهد سنوات عديدة فى بناء تركيا الحديثة من أجل وهم إحياء الدولة العثمانية البائدة، وأضاع هدف تركيا فى أن تكون نموذجا لدولة حديثة ديموقراطية ترفع شعار «صفر مشاكل» مع كل دول المنطقة والعالم ليصبح البديل هو تركيا المعزولة التى لاتجد حليفا إلا حكام قطر وعصابات الارهاب الإخوانى الداعشى!!
سؤال مصر فى السياسة التركية أصبح تجسيدا لعمق الأزمة التى يعيشها أردوغان بين أوهامه المستحيلة وحماقاته التى لاتنتهى، وتحالفاته التى تكشف موقعه الحقيقى راعيا للإرهاب ومشاركا فى مخطط الاساءة للإسلام والعداء للعرب وللمصالح الحقيقية لتركيا.
سؤال مصر الذى يعجز أردوغان عن مواجهته سيظل مطروحا حتى يجد شعب تركيا الصديق بنفسه الإجابة الصحيحة!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة