الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 07:10 م

لسنا فى حاجة للقول بأن ما يربط مصر والسودان الشقيق ليس مجرد علاقة طيبة، تحتمها القواعد المتوافق عليها بين الدول المتجاورة جغرافيا، أو الدول المتشاركة فى مياه نهر واحد،..، حيث إن هناك ما هو أكبر من ذلك وأعمق كثيرا.
ولا مبالغة على الإطلاق فى القول، بأننا نؤمن بأن مصر والسودان بلد واحد وشعب واحد، وليسا على الإطلاق شعبين لدولتين متجاورتين،...، هكذا كنا عبر التاريخ وعلى طول الزمن وسنظل كذلك بإذن الله فى القادم من الزمان.
من هنا يأتى الاقتناع الدائم والإيمان المستمر لدى شعبى وادى النيل، بأن ما بينهما أقوى وأشد صلابة مما يتخيله أو يظنه البعض، من أصحاب القلوب المريضة والمقاصد السيئة، ممن يسعون للتفرقة بين الشعبين الشقيقين.
وانطلاقا من ذلك يأتى التضامن المصرى الكامل مع الأشقاء فى السودان، فى مواجهة آثار السيول والفيضانات العارمة التى تجتاح السودان الآن،...، كما يأتى أيضا التأكيد الواضح باستعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم للأخوة والأشقاء فى السودان.
وفى هذا السياق أتت المبادرة السريعة والعاجلة للدعم والمساندة المصرية للشقيق السودانى، التى أعلنها الرئيس السيسى فى مكانها وزمانها الصحيح، تعبيرا حقيقيا عن مشاعر مصر رئيسا وحكومة وشعبا تجاه السودان.
وعلى نفس المسار جاء تأكيد وزارة الخارجية، على الموقف المصرى الثابت، فى الوقوف بجانب الإخوة السودانيين، فى مواجهة التداعيات والآثار السلبية للفيضانات والتنسيق الكامل معهم حتى تجاوز الأزمة.