كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

تدريس بطولات الشهداء

كرم جبر

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 - 07:13 م

فى فرنسا، مات أحد الضباط وهو يطفئ حريقاً فى بناية، وأنقذ طفلاً من الحرق، فصار بطلاً قومياً، ووزعوا صورته على تلاميذ المدارس، وطبعوها على التيشرتات، ويقوم رجال المرور بتوزيع أقلام وكراريس عليها صورة بطل الشرطة ورسومات لبطولات الشرطة.
رحم الله شهداءنا الأبرار، مئات القصص البطولية التى تستحق الإشادة والخلود، عشرات الضباط والجنود الذين يستشهدون فى الحرب ضد الإرهاب.
لماذا لا نفعل نفس الشيء فى مدارسنا، وتكون بطولات الشهداء ضمن الاحتفالات المدرسية وجزءا من منهج تعليمى، يعلم الصغار منذ نعومة أظافرهم معانى البطولة والتضحية وحب الوطن والعلم والنشيد.
فى سنوات سابقة اخترقت الجماعة الإرهابية المدارس، ونشرت أفكار التطرف بين التلاميذ الصغار، ومهدت التربة لمجتمعات متشددة خصوصاً فى الصعيد والأرياف.
تعليم الصغار حب الأوطان يحميهم من الوقوع فى براثن التطرف والإرهاب، ويخلق أجيالاً من الشباب أكثر قدرة وصلابة على مواجهة التحديات.
>>>
المشروعات الكبرى والديون!
من الممكن أن يستدين شخص مائة جنيه ويعجز عن سدادها، ويستدين آخر ألف جنيه ويستطيع سدادها وفوائدها فى موعدها.. وهكذا الدول والحكومات.
المشروعات التى تقيمها الدولة الآن ليست إنفاقاً فى الهواء، ولكنها استثمارات للأجيال الحالية والقادمة، والمشروع الذى يتكلف مليوناً الآن سيصبح مائة مليون بعد سنوات.
المشروعات الكبرى ليست إهدارا لموارد وثروات البلاد، بل تعظيماً لها، وشتان بين اقتصاديات الفقر والعوز، واقتصاديات الثروة والنماء، وبين دول تتآكل أصولها ولا تضيف لها شيئاً، وأخرى تبنى وتشيد وتضيف كل يوم مشروعاً جديداً.
لو خاف عظماء التاريخ، ما أقدموا على بناء المساجد الفخمة ولا الكنائس العملاقة ولا المعابد والقصور والبنايات الرائعة، التى تجعل للبلاد جذوراً تضرب فى التاريخ وتزهو بها الدول وتتفاخر بها الشعوب.
المشروعات الكبرى تدر عوائد كبيرة وتستطيع أن تسدد تكلفتها، وفوق ذلك فهى ترسم صورة دولة حديثة تتطلع إلى المستقبل.
>>>
الجيش والقطاع الخاص
أغرب تحليل كاذب قرأته أن إقحام الجيش بأعمال القطاع الخاص يخدم دولاً أخرى.
أولاً: الجيش يشرف فقط، والمشروعات تقوم بتنفيذها شركات وطنية بالكامل وبعمالة مصرية خالصة.
ثانياً: قوة اقتصاد الدولة يخدم الدولة وليس دولاً أخرى، ويخلق ملايين فرص العمل التى تقى الشباب من البطالة والهجرة.
ثالثاً: الجيش لا ينافس القطاع الخاص، وإنما يسد فقط بعض جوانب العجز، ولو لم يحدث ذلك لعانينا من أزمات خانقة تمس لقمة عيش الناس.
>>>
>> جاء رجل إلى الإمام الشافعى وقال له «فلان يذكرك بسوء» فرد عليه «إن صدقت فأنت نمام وإن كذبت فأنت فاسق» فخجل الرجل وانصرف.
>> عن الإمام عليّ كرم الله وجهه: «لا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة