الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 - 06:11 م

تتابع مصر باهتمام كبير مسار المشاورات والمباحثات الجارية فى المملكة المغربية الشقيقة، بين الأطراف الليبية المتنازعة والتى تضم وفدى البرلمان الليبى والمجلس الأعلى للدولة الليبية فى محاولة جادة تحت رعاية مغربية لنزع فتيل الأزمة المتفجرة هناك.
وتأمل مصر فى أن تتوج تلك المشاورات بأكبر قدر من النجاح، وأن تتمكن الوفود المتحاورة من التوصل لحل سياسى توافقي، يحافظ على السيادة الليبية ووحدة وسلامة الدولة وتثبيت وقف إطلاق النار القائم والمعلن حاليا.
وتتمنى مصر أن تتحرك المشاورات قدما، نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، بالتوافق بين كل الأطراف الليبية.
وفى إطار ذلك تأتى المتابعة والاهتمام المصري، بالتطورات الجارية خلال المشاورات الدائرة فى مدينة «بوزنيقة» المغربية، والتى امتدت لليوم الثالث سعيا للتوصل الى المحددات والأسس الرئيسية للمرحلة القادمة فى ليبيا.
وهذه المرحلة تتضمن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والاتفاق على المناصب السياسية الرئيسية، تمهيدا واستعدادا للمفاوضات القادمة المزمع انعقادها فى جنيف، للاتفاق على جميع التفاصيل الخاصة بذلك.
وليس سراً أن مصر تسعى بكل الجدية والصدق الى التوصل لتسوية سياسية شاملة فى ليبيا الشقيقة، تحقق الاستقرار والسلام للشعب الليبى الشقيق،وتحفظ للدولةالليبية سلامتها ووحدة أراضيها واستقلالها والتقسيم العادل للثروة على جموع الشعب الليبى،...، دونما تهديد من قوات أجنبية أو إرهاب من ميليشيات مسلحة، ودونما مساس بالأمن القومى الليبى أو العربى أو المصرى،...، فهل يتحقق ذلك؟!