د. أحمد السبكي خلال حواره مع الأخبار
د. أحمد السبكي خلال حواره مع الأخبار


حوار| رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية: التشغيل التجريبي في 5 محافظات جديدة ديسمبر المقبل

أحمد سعد

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 - 07:37 ص

 

- الانطلاق الرسمى مارس القادم.. والتكلفة 43.5 مليار جنيه

 

- السيسي الرئيس الوحيد الذى سيذكره التاريخ بتحقيق إصلاح اجتماعى بالتأمين الصحي الشامل

 

- تسجيل 800 ألف مواطن فى المنظومة الجديدة بالأقصر


- تغطية 95% من الخدمات فى بورسعيد وتغيير ثقافة المواطن أبرز التحديات 

 

دائمًا ما يرى الدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة للرقابة والمتابعة، والمشرف على المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، تقديم خدمات جديدة يوميًا للمرضى فى المشروع القومى للتأمين الصحى حتى مع رضاء المريض، فلابد أن يحصل دائمًا على الأفضل وتكون المنشآت الصحية التابعة للهيئة محل اختيار المريض بدلا من مستشفيات القطاع الخاص.. فكر متطور ومستنير تدار به الهيئة بإداراتها المختلفة والمستحدثة والاستعانة بالكفاءات من داخل وخارج مصر فى بيئة عمل بمقر الهيئة بمدينة نصر أغلبها من الشباب بداية من رئيس الهيئة، لإنجاح التأمين الشامل، رصدته «الأخبار» خلال يوم كامل، من خلال مناقشة مسئولى الهيئة لتقييم التجربة والخطط المستقبلية.

 

يعلن د. أحمد السبكي فى حواره لـ«الأخبار» التشغيل التجريبى لمشروع التأمين ل5 محافظات بخلاف بورسعيد بحد أقصى نهاية العام الجارى رغم أزمة وباء فيروس كورونا، والتشغيل الرسمى لهذه المحافظات مع بداية مارس المقبل، ليطبق التأمين الجديد فى 6 محافظات وبعدها يبدأ العمل فى المرحلة الثانية.. واستعرض «السبكي» خلال حديثه كتاب تقييم عمل الهيئة خلال العام الماضي، وتقييم مؤشرات الأداء فى محافظة بورسعيد، حيث اعتبر هيئة الرعاية الصحية أول هيئة حكومية تحقق أرباحا 134 مليون جنيه فى العام الأول لعملها، فى ظل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تحقيق تغطية صحية شاملة لكل المصريين، والذى كان دافعا لاستكمال العمل فى باقى المحافظات رغم أزمة كورونا.

 

مر أكثر من عام على تطبيق التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد..ماذا تحقق؟

قبل أن يجيب استعرض معنا كتابا عن مؤشرات تقييم الأداء للهيئة خلال العام الماضي، فى محافظة بورسعيد، يتضمن مؤشر رضا المنتفعين عن الخدمات الطبية، وبه عدة عناصر لتقييم كل على حدة سواء أطباء أو تمريضا أو أمنا أو من يقطع التذاكر، والمنشأة بصفة عامة.. استكمل حديثه: الهيئة غطت 95% من حزمة الخدمات الطبية فى بورسعيد، ووفرنا 98% من علاج الأمراض المزمنة، وقمنا بعمل تحول مؤسسى فى بورسعيد ولم يعد هناك قرارات علاج على نفقة دولة أو النظام القديم للتأمين الصحى فى بورسعيد، فاتخذنا قرارا جريئا عنيفا باإغاء قرارات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحى القديم، واستبداله بنظام التأمين الصحى الشامل الجديد.


الخدمة الطبية 
ألم يتسبب ذلك القرار فى حدوث أى مشكلة فى حصول المواطن على الخدمة الطبية؟

أجاب متسائلًا: هل شعرت بأى مشكلة فى بورسعيد فى أزمة كورونا، وهل اشتكى مريض فى بورسعيد بعدم وجود رعاية مركزة فى كورونا، وهل الأطباء أو التمريض اشتكوا من وضع كورونا فى بورسعيد؟، التقييم الحقيقى لنجاح تجربة بورسعيد هى النتائج، لذلك فهيئة الرعاية الصحية حلت محل التأمين الصحى القديم ونفقة الدولة ولم يعد حاليا قرارات علاج على نفقة الدولة والعرض على لجنة ثلاثية أو قومسيون لمرضى التأمين.


وتوفر الهيئة العلاج للمواطنين من وحدة الرعاية الأساسية التى تقع بجوار المنزل بدلا من عيادات التأمين فى النظام القديم، وهى إتاحة أكبر للمرضى حيث كان قبل التامين الشامل يصرف العلاج من المستشفيات أما حاليا من الوحدات والمستشفيات فلدينا فى مصر، 600 مستشفى و5300 وحدة صحية وبالتالى اتيحت الخدمة بشكل أكبر، ففى بورسعيد يوجد 7 مستشفيات و35 وحدة رعاية أساسية يتاح فيها العلاج حاليًا بدلا من ال7 مستشفيات فقط وبالتالى أتيحت الخدمة 5 أضعاف السابق.


هيئة رقمية ذكية 
تضع الهيئة أهدافا لتحقيقها.. ما أبرز هذه الأهداف؟

أن تكون هيئة الرعاية الصحية أول هيئة رقمية ذكية لا ورقية فى مصر، ومربوطة إلكترونيا بكل منشآتها، فخلال العام الجارى سننتهى من ميكنة المركز الرئيسى للهيئة، ثم باقى أفرع الهيئة فى المحافظات مع ميكنة الوحدات والمستشفيات.


ومن يضمن تقديم الخدمة على أكمل وجه للمريض؟

نفذت الهيئة 3 مستويات رقابية لضمان تقديم الخدمة، الأول الإشرافى من فرع هيئة الرعاية الصحية فى بورسعيد والثانى الرقابة الداخلية من خلال رئاسة الهيئة والثالث تقييم المواطن للخدمة نفسها ولمقدمى الخدمة بشكل لحظي، حيث تم تطوير ماكينات «الفيد باك»، فيقوم المواطن بالاجابة على الأسئلة التقيمية التى تظهر على شاشة الماكينة وهى خاصة بتقييم الطبيب والتمريض والمنشأة ومربوط على جداول التشغيل.


لكن كورونا فرضت إجراءات خاصة على المرضى وكان لديهم تخوف من الذهاب للمستشفيات خوفًا من نقل العدوى إليهم..فماذا قدمت الهيئة لهم؟
نفذنا تطبيق «أبلكيشن» على الهواتف المحمولة يتيح للمواطنين الكشف والفحص الطبى للمرضى من المنزل من خلال الكشف عن طريق الفيديو كول مع الطبيب المختص، كما يمكن إرسال فنى لسحب العينات من المريض فى منزله، وتوصيل العلاج لمنازل المرضى.


كما أتاحت الهيئة فرصة إرسال طبيب للكشف على المريض فى منزله حال استدعاء ذلك، كما إجراء الأشعة فى مستشفيات الهيئة لا تستغرق وقتًا، فالمواطن يتنظر ساعتين لإجراء الأشعة المقطعية، ولكى يتم إجراء أشعة مقطعية لمريض فى انجلترا تستغرق 6 أشهر.


وهل اكتمل تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد؟

طبقنا النظام هناك بنسبة 90% وال10% المتبقية تتمثل فى محورين استكمال عملية الميكنة فى المستشفيات واستكمال تسجيل الوافدين المستقرين فى بورسعيد فى المنظومة، فيوجد فى بورسعيد 720 ألف مواطن مسجل منهم 600 ألف مواطن فى نظام التأمين الجديد، وهذا يعد نجاحا كبيرا، ورغم أنه لم يتم إطلاق نظام التأمين الصحى الشامل فى قام 800 ألف مواطن بالتسجيل فى المنظومة من أصل مليون و200 ألف مواطن.


المنظومة الشاملة 
وما التحديات التى واجهتها الهيئة أثناء عملها لتطبيق المنظومة الشاملة؟

أكبر تحدٍ واجهته الهيئة هو تغيير ثقافة المواطن فى طريقة الحصول على الخدمة الصحية، وتوحيد طريقة تقديم الخدمة لكل مقدمى الخدمة الطبية، بحيث يكون لديهم ادلة عمل استرشادية، وتم النجاح فى تحقيق ذلك بشكل كبير، ويتم إشراك مقدمى الخدمات فى اللجان التى تضع البروتوكولات ويتم تحفيزهم ماديا وتوفير تابلت لهم، والتدريب.


أما المواطنون يطبق عليهم النظام حاليًا من خلال الاتصال بالكول سنتر للحجز عند طبيب الأسرة، وبعدها يتم تحويله للمستشفى التى يختارها لإجراء الفحوصات أو العمليات الأكثر تقدمًا، ويقلل هذا النظام من الضغط على المستشفيات، وكذلك التكاليف بالإضافة إلى توفير وقت المريض، واقصى وقت لعرض المريض من الحالات التى يمكنها أن تنتظر «cold» على استشارى فى المستشفى خلال 48 ساعة، والإخصائى فى نفس اليوم، أما الطوارئ فتكشف فى نفس الوقت حيث يوجد استشارى للطوارئ فى أى وقت.


هل يوجد قوائم انتظار للعمليات الجراحية فى بورسعيد؟

لا يوجد لدينا قوائم انتظار عمليات جراحية فى بورسعيد فى أى تخصص، عمليات الطوارئ مهما كان تخصصها تتم فى نفس اليوم، وفى الدول الخارجية لعمل عملية «cold» غير منقذة للحياة أو غير طارئة مثل تغيير المفصل من شهرين إلى 6 أشهر، وفى بورسعيد لا تزيد المدة من أسبوع إلى 10 أيام، ويكون تأجيل المريض بشكل امن لان العملية غير منقدة للحياة وللحفاظ على موارد النظام، بالاستعانة بكبار الاستشاريين لإجراء اكثر من عملية فى يوم واحد بدلا من عملية واحدة فى يوم واحد، ووفر ذلك من موارد النظام مع الحفاظ على صحة المريض.


بدأت الهيئة استعداداتها لتطبيق النظام الجديد فى الأقصر.. إلى ما وصلتم هناك؟

يوجد فى الأقصر 59 وحدة رعاية أساسية، و7 مستشفيات، منهم 20 وحدة ومركز صحى و4 مستشفيات جاهزة للتشغيل التجريبى خلال أيام من هذا الشهر، وتم تطبيق الميكنة والكوادر البشرية فيها.


تضع الهيئة خطة مرحلية أولى لتطبيق المشروع الجديد فى 6 محافظات.. متى يتحقق ذلك؟

كل المحافظات حاليا تعمل على تسجيل المواطنين فى المشروع القومى للتأمين الشامل، وسيتم التشغيل الرسمى للتامين الشامل فى الأقصر نهاية نوفمبر المقبل يليها فى الجاهزية الاسماعلية ثم أسوان ثم جنوب سيناء والسويس، كمرحلة اولى، وسيتم إطلاق التشغيل التجريبى بهذه المحافظات بحد أقصى ديسمبر المقبل، حيث سيتم التشغيل التجريبى فى محافظات الإسماعيلية وجنوب سيناء وأسوان فى نوفمبر، والتشغيل التجريبى للسويس فى ديسمبر، فمع نهاية العام نكون أطلقنا المنظومة رسميا فى محافظتين وتجريبيا فى 4 محافظات، والمحافظة تستغرق من التشغيل التجريبى للإطلاق الرسمى من 3: 4 أشهر، وبحلول مارس المقبل سنكون أطلقنا التشغيل الرسمى فى كل محافظات المرحلة الأولى وعددها 6.


التأمين الشامل 
وما المدى الزمنى لتطبيق التأمين الشامل فى كل المحافظات؟

قانون التأمين الصحى الشامل أقر 15 عاما، ونحن نسعى لأن تكون المدة من 8 إلى 10 سنوات.


وما التكلفة المادية لتطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل؟

تكلفة تطبيق النظام فى ال6 محافظات الخاصة بالمرحلة الأولي، 43.5 مليار جنيه، ولا يمكن حساب التكلفة فى باقى المحافظات حاليًا، فعلى سبيل المثال فى القاهرة لن يتم بناء وحدات صحية، فسيتم إعطاء فرصة توفيق أوضاع للعيادات ليتعاقد معها نظام التأمين الشامل بالإضافة إلى عملهم فى مستشفيات الهيئة.


يعتمد التأمين الشامل على ضمان استمرارية التمويل.. ما خطة الهيئة لتحقيق ذلك؟

الهيئة نجحت فى بناء نظام مالى محترم ونظام تكاليف جيد، أهّلها إلى تقليل الهدر فى استغلال الموارد، وتحقيق فائض فى ايراداتها وصل إلى 134 مليون جنيه خلال عام واحد من تطبيق التأمين الشامل فى بورسعيد.


اجتذاب الفرق الطبية 
هناك منافسة بين القطاع الخاص والهيئة- ممثلة القطاع العام- على اجتذاب الفرق الطبية..ماذا قدمت الهيئة لتحقيق ذلك؟

نعمل حزم خدمات تحفيزية جاذبة للفرق الطبية للعمل فى مستشفيات الهيئة، مثل دفع نسب المساهمات عند الحصول على الخدمات الطبية ضمن التأمين الشامل، وقيمتها 10% عن الأطقم الطبية العاملة فى وحدات ومستشفيات الهيئة، وعن أسرهم أيضًا، وذلك من الموراد الذاتية للهيئة.


ونعمل على توفير تدريب للأطقم الطبية خارج مصر، بحيث يكون لكل شخص من الفرق الطبية، سنويًا، بعثة طبية خارج مصر، فى مجال تخصصه، وما عليه إلا التقديم وتكون مدتها من 10 أيام إلى 3 شهور للتعليم والتدريب وحضور المؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى عدد من الحوافز الأخرى، مثل أن يكون من حق الفريق الطبى الحصول على جناح فندقى فى المستشفى عند مرضه دون أن يدفع فرق التكلفة، نريد أن يشعروا أنهم مميزون وخلق الانتماء للمستشفى والهيئة.


كما أننا لن نتوقف عن تدريب الأطقم الطبية ونتعاقد حاليا مع أفضل طبيب على مستوى العالم فى الحوكمة الإكلينيكية للعمل على وضع النظم الحاكمة التى تضمن عدم الحياد عن تطبيق الأدلة وبروتوكولات العلاج.


لكن هناك منافسة من القطاع الخاص على تقديم الخدمة.. هل الهيئة مستعدة لتلك المنافسة؟

نحن سعداء بدخول القطاع الخاص فى المنظومة بداية من بورسعيد، فليس دورنا تقديم الخدمة الطبية فقط بل تنظيم الخدمة وفقا للقانون، وبورسعيد يوجد بها 8 كيانات خاصة مسجلة فى هيئة الاعتماد والرقابة، والمنافسة مع القطاع الخاص هو الضمانة لجودة النظام والخدمات الصحية المقدمة واحترام لرغبات وتطلعات المواطن لأنه من يختار الخدمة.


ونحن لدينا القدرة على منافسة القطاع الخاص، والقطاع الحكومى لديه إمكانيات مادية أفضل من القطاع الخاص، وما يختلف فقط طريقة وفكر الادارة، وهذا يتحقق بالمرونة التى أعطاها القانون لهيئة الرعاية الصحية بأن تنطلق بفكر مواز لفكر القطاع الخاص،فلدينا 80% من الجهاز التنفيذى من قيادات القطاع الخاص.


التأمين الصحي الشامل نظام طموح، هل انعكس ذلك فى مواجهة أزمة كورونا؟

بالطبع اختلف، ففى البداية قمنا بعمل خيم لفرز المرضى فى كل المستشفيات وخصصنا مستشفيين للعزل منهما مستشفى المبرة لوزارة الصحة، وكذلك بورفؤاد، ووصّلنا الدواء خلال أزمة كورونا إلى30 ألف مصاب بأمراض مزمنة، وعملنا مسارات مختلفة فى المستشفيات لمرضى الغسيل الكلوى فى حلقات وقائية.


مكافحة كورونا 
وهل أدى ذلك إلى انخفاض إصابات كورونا هناك؟

مدينة بورسعيد مدينة خطيرة فى علم الوبائيات لأن حدودها كلها ساحلية وفيها منطقة صناعية واستمثارية وجمارك، وبها مصانع هندية وصينية وحقول بترول، بخلاف الصيد فى البحر على الحدود مع دول أخرى، ويوجد ما لايقل عن 40 ألف أجنبى يعمل هناك فى المشروعات المختلفة، وهذا يزيد من عدد الإصابات.. وما تحكمنا فيه بشكل كامل هى إصابات الأطقم الطبية، فمر علينا أكثر من شهر لم يكن لدينا إصابات فى الأطقم الطبية بعد تطبيق الكتاب الدورى رقم 1 لسنة 2020 الذى يشمل إجراءات مكافحة كورونا واحتلت بورسعيد المركز الأول فى قلة عدد الإصابات بكورونا بين الأطقم الطبية فى مصر.


وما الخطة التى ستتبعها الهيئة لمواجهة كورونا الفترة القادمة وسط التخوفات من حدوث موجة ثانية؟

نحن نسير بخطة وزارة الصحة فى كورونا من رفع الاستعدادات فى كل المستشفيات الخاصة بنا.


وكيف يتم رصد رضاء المواطن فى بورسعيد عن الخدمات المقدمة؟

حصل600 ألف مواطن على 2 مليون خدمة صحية فى عام فى محافظة لاتعانى من الفقر وتعد الأفضل فى المؤشرات الاقتصادية ومستوى المعيشة، فهذا يعنى أن المواطن البورسعيدى إلى حد كبير راض عن الخدمة المقدمة.


وماذا عن أهالى الأقصر التى سيتم إطلاق التشغيل التجريبى فيها قريبًا؟

المواطنون هناك لم يصدقوا دخول هذه الخدمات الطبية، فالمواطن الصعيدى كان معتقدا خطأ أن الدولة عينها مش عليه، والخدمات الصحية التى تقدم فى الوحدات الصحية فى الأقصر من خدمات الجيل الثانى وهى الأكثر تطورًا وسهولة ودقة، فالمواطن حاليا يقوم بإجراء فحص طبى شامل مجانًا، ويحصل على خدمات طبية وعلاجية عن بعد مجانًا.


كيف يمكنك التوفيق بين عملك كرئيس للهيئة ومنصب مساعد وزير الصحة للرقابة والمتابعة؟

لدىّ شغف فى تحقيق حلم للدولة فى الإصلاح الصحي، وهو المحرك الأساسى الذى يدفعنى لقبول أى تكليف من الدولة أو القيادة السياسية أو وزيرة الصحة فى تولى اى ملف، أنا فعلا لا أرى اسرتى بسبب كثرة المهام، وأعمل أكثر من 20 ساعة يوميًا، ونحاول تنظيم وقتنا قدر الإمكان ونضع الأولويات ونحقق التوازن بينهم، فى ظل دعم وزيرة الصحة لهيئة الرعاية الصحية التى تتابع العمل بشكل دائم.


إصلاح اجتماعى 
وما توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لإتمام هذا المشروع؟

يوجد حذر من ناحية التحصيل والاستدامة المالية للمشروع، وهو حذر مطلوب لكن يوجد حرص شديد جدا من الرئيس السيسى على تنفيذ هذا المشروع، وتحقيق تغطية صحية شاملة لكل المصريين، ولو لم يكن هذا الحرص موجودا لم نقدر ونحن فى أزمة كورونا على الانتقال للعمل فى محافظة الأقصر، فى الوقت الذى لم يتعاف العالم من كورونا، ولا يوجد دولة فى العالم تستمر فى المشروعات القومية سواء استثماراً فى الحجر أو البشر مثل التأمين الصحى الشامل الذى ينفذ حاليا فى دولة بحجم مصر، إلا فى وجود إرادة قوية من الرئيس بإتمام هذا المشروع.


والتاريخ لو سيذكر رئيسا له مشروع اجتماعى سيذكر الرئيس السيسى بمشروع التأمين الصحى الشامل، فالرئيس لديه عدد كبير من المشروعات القومية الإنمائية ولكن هو الرئيس الوحيد الذى سيذكره التاريخ بعمل إصلاح اجتماعى من خلال مشروع يقدم صحة وكرامة وعدالة اجتماعية من خلال خدمات طبية لا يستجديها المواطن من أحد، دون تفرقة بين الغنى والفقير.. كما أن التأمين الشامل هو المشروع الوحيد الذى يستفيد منه كل المصريين فالتأمين الصحى القديم عاش بعد مؤسسه الرئيس جمال عبدالناصر أكثر من 60 عاما، فما بالك بالمشروع الذى أصلح النظام القديم وتخطيطه أكبر سيعيش مع الرئيس السيسى القرن القادم.


وما مدى التعاون بين الهيئات الثلاث المسئولة عن المشروع الجديد؟

هناك تنسيق ولو لم تقم كل الهيئات بالعمل بنفس السرعة لن يستمر المشروع، فلابد من وجود تنسيق مستمر.


كيف ترى اختيار الرئيس للعناصر الشابة فى المناصب التنفيذية؟

الدولة المصرية تولى اهتماما بالكوادر الشابة والقاسم المشترك التأهيل والتأكد من قدرة الشاب للاضافة للمنصب، بعدد من المشروعات مثل الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب وقبلها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، فتمكين الشباب عملية ممنهجة تبدأ بالتأهيل وصولا لتولى المنصب، والبرنامج الرئاسى من قام بصقل مهارات التواصل والتعامل مع الشخصيات العامة والبروتوكولات، وزرع فى الوطنية والتفكير دائما فى مصلحة الدولة، وإلى الآن أنا لا أتقاضى راتبا من الهيئة العامة الرعاية الصحية، وأعتبر نفسى متطوعا.


كنت رئيسا للجنة اختبارات الشباب فى الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب قبل أيام، وفى السابق كنت طالبًا هناك أمام لجنة مشابهة، ما الفرق بين الموقفين وشعورك؟

سعيد جدا أن مصر بلد ولّاد ورأيت أثناء رئاستى للجنة الاختبارات أن الشباب الممتحنين بمجرد تخرجهم من الأكاديمية يقدرون على تحمل المسئولية، وكون أنى أصبحت حاليا فى دائرة اختيار الدارسين يعطى رسالة للجميع وهى تواصل الأجيال فهناك جيل ثان يحل محل الموجود حاليا الذى يعطيه خبرته، ويكون لديه الحرص على من يأتى بعده يكون أفضل منه، فالحلم يكبر والدولة تفرغ قيادات من الشباب، ومستمرة فى تمكينه منذ 5 سنوات فكنت طالبًا وحاليا أنا مسئول وممتحن فأصبح هناك خطة وإنتاج.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة