عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

عواطف الرئيس الفرنسى!!

عبلة الرويني

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 - 06:28 م

كل ما يعنينا من زيارة الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون" إلى بيت فيروز، فور وصوله إلى بيروت الأسبوع الماضى... كل ما يعنينا فقط، أن الزيارة منحتنا الفرصة للإطمئنان على فيروز، بعد شائعات متكررة حول رحيلها!!.. هى المعتزلة منذ سنوات.. لا أحد يسمع صوتها، ولا أحد يراها!!.. ٣ صور رسمية فقط لفيروز فى استقبال الرئيس الفرنسى، هى ما تم السماح بتداولها إعلاميا، بينما الزيارة نفسها، فقد اشترطت فيروز أن تكون بعيدة تماما عن الإعلام!!
 منحتنا الزيارة فرصة الإطمئنان على فيروز... غير ذلك فى اللقاء محسوب بدقة وعناية، ومقصود باحتراف!!... السياسى الذى يتجمل بالفن والثقافة!!.. والسياسى الذى يأتى بجرعات عاطفية زائدة.. كثير من الأحضان والطبطبة «رغم الكورونا»!!.. النزول إلى الشارع والاستماع له والحوار معه، قبل لقاء السياسيين!!... ثم لوحات المقاتلات الفرنسية الملونة تزين سماء بيروت، برسم العلم اللبنانى!!..
 والسياسى الذى يمارس دورا محوريا، لتوسيع نفوذه وحضوره.. يخطط ويراقب ويباشر، ويهدد ويعاقب.. تنظيم المساعدات الدولية.. الوصاية على إصلاح مؤسسات الدولة.. الوصاية على انتخابات الحكومة وانتخابات الرئاسة.. وضع خارطة طريق سياسية واقتصادية.. وأيضا تنقيب فرنسى عن الغاز اللبناني!!.... تتمدد فرنسا فى لبنان، ويمارس ماكرون مهمة المندوب السامى، أو الرئيس الأعلى، أو الرئيس فوق الرؤساء!!
 لم يمنح ماكرون فيروز، وسام الإستحقاق الفرنسى، بقدر ما منحته هى شرف اللقاء، وشرعية الزيارة!!. وسام ماكرون محمل بالإشارات والرسائل، وقبول فيروز الوسام والتكريم، هو أيضا سكوت على تلك الرسائل والإشارات، وهو ما وصفه ماكرون تعليقا على الزيارة «فيروز تمتلك وعيا سياسيا كبيرا»!!...
بالغ ماكرون بطريقة استعراضية فى إظهار عواطفه للشعب اللبنانى... لكنه فى نفس الوقت لم يستطع إخفاء الوجه الإستعمارى القديم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة