الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 - 06:33 م

 أحسب أننا لاحظنا جميعا ودون استثناء، النهج الموضوعى والصريح الذى حفل به وسار عليه، خطاب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى توجه به أمس إلى المواطنين، بخصوص مخالفات البناء على الأراضى الزراعية، والانتشار الهائل والسريع للعشوائيات غير المخططة فى القرى والمدن، والأخطار الناجمة عن ذلك، وسعى الدولة لمواجهة هذا الخطر الفادح.
ودون أدنى مبالغة.. كان من الواضح الالتزام التام من رئيس الوزراء بالصراحة الكاملة فى عرضه للمشكلة، والوضع بالغ السوء الذى وصلت إليه، بعد انتشار العشوائيات ومخالفات البناء فى كل مكان، وتحولها إلى سلوك وثقافة عامة للأسف رغم خطئها وخطرها، ورغم تهديدها لكل الجهود الرامية لتحديث الدولة وتحسين ظروف الحياة وجودتها للأجيال الحالية والأجيال القادمة.
كان رئيس الحكومة واضحا ومحددا فى التعبير الصحيح عن فكر وتوجه القيادة السياسية للدولة، وما يؤكد عليه الرئيس السيسى دائما من الالتزام برعاية المواطنين والمواجهة الصريحة للمشاكل القائمة، والسعى الدائم لتحسين وتطوير سبل الحياة أمامهم، فى ظل دولة حديثة ومتطورة ملتزمة بالقانون وخالية من العشوائيات، وتضاهى كل الدول المتقدمة فى العالم.
كما كان واضحا كذلك فى التأكيد على ضرورة إنفاذ القانون ووضع نهاية لكل المخالفات القائمة والتصدى لأى محاولات جديدة للبناء المخالف أو الاعتداء على الاراضى الزراعية والعمل بكل دقة وحسم على الالتزام بالبناء فى اطار المخططات العمرانية، والالتزام برخصة المبانى التى هى بمثابة عقد ملزم بين المواطن والدولة، لابد ان يحترم وينفذ من الطرفين.
ذلك كله يعنى بوضوح ان الدولة المصرية رئيسا وحكومة تسعى بجدية، لأن تكون مصر دولة متقدمة حديثة دون عشوائيات ودون مخالفة للقانون،..، وهو ما يستحق منا جميعا الالتزام به والسعى لتحقيقه.