الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 - 06:35 م

الإعلام بمفهومه  الواسع من صحافة وإذاعة وتلفزيون وغيرهم أحد روافد قوة مصر الناعمة على مر السنين. وسيظل كذلك حتى وإن وهن فهو قادر على العودة بما يمتلكه من مقومات بشرية وفنية ومادية.
فالإعلام يقدم المعلومات للمواطنين.. ينمى قدراتهم.. يثقفهم.. يرفع وعيهم بالقضايا والمشروعات القومية ومحددات التنمية. يجعلهم ملمين بكل ما يحدث على أرض الوطن.. بل بما يجرى حولنا فى العالم الواسع سواء كان يتعلق بمصر أم لا.. يوضح بكل شفافية وصدق التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه الوطن.. يعمل على نشر صورة مصر الحقيقية.. مصر التسامح والمحبة.. مصر الجديدة للعالم أجمع.. ويوضح الحقائق الغائبة عن البعض وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض الآخر.
الإعلام يكشف للمواطن بكل تجرد أعداء الوطن الحقيقيين سواء الذين يعيشون بيننا أو من هربوا إلى الخارج للانضمام لصفوف الكارهين والحاقدين من أصحاب الأجندات الخبيثة.
الإعلام يكشف من تحولوا إلى أبواق تنعق وتنعق لهدم الوطن وإسقاطه.
الإعلام الواعى هو من يتصدى للحرب النفسية الضارية التى تمارسها علينا وسائل الإعلام المعادية.. حرب تهدف لزعزعة ثقة المواطن فى قياداته وبث روح الفرقة والفتنة والتشكيك فى كل ما يحدث من نماء وازدهار على أرض الوطن.. حرب تحاول النيل من أمن واستقرار مصر وتقلل من قيمة الإنجازات والمشروعات الوطنية.
وأمام هذه التحديات الجسام التى تواجه الإعلام الوطنى الحر يجب أن تتكاتف جهود القائمين على الإعلام من أجل مساعدته ومساندته ودعمه حتى يستطيع أن ينتصر فى هذه الحرب الشرسة.. علينا وضع استراتيجية عاجلة للنهوض به وتطويره قائمة على الدراسة والتحليل لمشاكل ومعوقات الإعلام.. استراتيجية مبنية على عدة محاور يتم تنفيذها فى وقت واحد.. استراتيجية متكاملة قائمة على مراعات القواعد المهنية والوطنية.. تمكنه من إداء دوره ورسالته.. تتضمن تطوير المحتوى الإعلامى والتدريب المستمر للقائمين على الإعلام.. وذلك للوصول إلى إعلام جذاب متنوع قادر على التحدى والمواجهة وجذب المتلقى وايصال صورة مصر، الصحيحة للعالم أجمع.. إعلام يعزز علاقات مصر الخارجية.. إعلام قادر على كسب ثقة المواطن فى الرسالة التى يقدمها.