- هي أول إمرأة حديدية تواجه المخاطر البنكية فتحمي البنوك من المخاطر فيندرج تحت إدارات الإئتمان والتجزئة المصرفية ومخاطر العمليات يعني هي التي تملك الموافقة أوالرفض علي منح القروض.. لقد عملت " سهر الدماطي " بعد تخرجها في الجامعة الامريكية في البنك الدولي ثم صندوق النقد الدولي في أمريكا وكان الأمريكان يرفعون لها القبعة بسبب تفوقها.. وفجأة يتغير مسارها عندما يستدعيها والدها بإنهاء أعمالها لتعود إلي مصر.. كان قراره لا يقبل النقض.. وكان عليها أن تحزم حقائبها وتعود إلي مصر لتكتشف أن والدها قد إتخذ قرار زواجها من صديق للعائلة، لم تنجح في إخماد هذا المخطط بسبب إحترامها الشديد لوالدها لأنها لم تتعود أن ترفض له طلبا فاستسلمت لقرار الزواج وكان عليها أن تعمل في مصر كخبيرة عائدة من أمريكا فتلقفتها البنوك الإستثمارية في مصر ..
- عملت مع جمال مبارك حيث كان يمثل الجانب المصري في البنك العربي الأفريقي مع الجانب الكويتي.. تقول سهر الدماطي عن جمال أنه شخصية ناشفة جدا في عمله وتذكر له موقفا عندما إجتمع بها ٦ ساعات لم يمنحها فرصة تناول كوب ماء لأنه كان دقيقا يدخل في تفاصيل التفاصيل.. وعن شيخ القطاع المصرفي الدكتور فاروق العقدة لقد تعلمت منه الحنكة وكيف كان يواجه مشكلة التعثر بالفكر المتطور وللحق هوأول من إنتشل بنوكنا المصرية من حالة التعثر بسبب ديون رجال الأعمال الذين هربوا من مصر بسبب إنفلات عيار النظام في زمن مبارك، فالمشروع الذي كان قيمته ٢٠ مليون جنيه كانوا يصرفون لها قرضا قد يصل إلي مائة مليون جنيه بموجب دراسات جدوي مضروبة، وأمكن للدكتور العقدة أن ينقذ أموال المودعين..
- حكايات مثيرة قالتها " سهر الدماطي " في أول كتاب في سلسلة " الكتاب العصري " الذي يتناول شخصيات الزمن الجميل، لقد نجحت الكاتبة الصحفية وفاء الغزالي رئيسة تحرير هذا الكتاب أن تفتح خزائن المرأة الحديدية التي تصدت للمخاطر البنكية وسجلت عدة محطات في حياتها.. من بين هذه المحطات كيف قادت بنت مصرية شاحنة عفش من نيويورك إلي واشنطن تحمل أثاث بيتها وتمضي خمس ساعات وهي تقود هذه الشاحنة.. لقد تحدثت عنها الصحف الأمريكية.. وتحكي يوم أن إرتدت الحجاب وركبت علي ظهر موتوسيكل أيام ثورة يناير لتأتي بأوراق هامة من البنك لإجتماع مجلس الإدارة.. تكلمت عن الصندوق الإجتماعي وكيف تأثرت بحياة أهل الصعيد فقد كانت تري سعادتها وهي تشاركهم الجلوس علي الأرض وتصرف لهم القروض التي تغطي إحتياجاتهم.. وحكايات مثيرة عن بنت الذوات التي أمضت أحلي سنوات عمرها في القصور تركب الخيل ثم تختم مشوارها كأول إمرأة تتصدي للمخاطر البنكية..