رئيس جامعة طنطا خلال الحوار
رئيس جامعة طنطا خلال الحوار


حوار| د.مجدى سبع رئيس جامعة طنطا: سخرنا كل الإمكانيات لمستشفيات الصحة لمواجهة كورونا

فوزي دهب- أحمد أبورية

الخميس، 10 سبتمبر 2020 - 03:23 ص

ترأست وفد مصر لإغاثة اللبنانيين بعد تفجير المرفأ


جامعة طنطا من الجامعات البارزة بإقليم الدلتا وتحتوى على مختلف التخصصات العلمية، كما تعد احدى الإضافات العلمية والفكرية والحضارية لمنطقة وسط الدلتا، حيث تعمل على حل مشاكل البيئة المصرية فى شتى المجالات المعروفة، وساهمت فى حل المشاكل الصحية لجميع محافظات الدلتا وذلك لوجود أكبر مستشفى جامعى، فضلا عن المستشفى الفرنساوى الذى بدأ إنشاؤه فى عصر الرئيس جمال عبدالناصر وافتتحه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق. ومنذ أن ترأس الدكتور مجدى سبع الجامعة، وهى تقف بجانب جهود الدولة فى مختلف المجالات، وآخرها محاربة ومنع انتشار وباء كورونا، كما أنه ترأس وفد مصر من الأطباء الذى أرسله الرئيس السيسى لمساعدة الإخوة اللبنانيين بعد التفجير الذى شهده مرفق بيروت.. «الأخبار» تتحاور مع الدكتور مجدى السبع عن أبرز ما قدمته الجامعة فى ازومة كورونا، بالإضافة لمساعداتها للأخوة اللبنانيين واستعدادات الجامعة للعام الدراسى.. وإلى نص الحوار:

■ ما المساعدات التى قدمتها جامعة طنطا فى أزمة كورونا؟
- ساهمت جامعة طنطا بمجهود كبير فى مساعدة الأجهزة الحكومية خلال الأزمة بدعم مستشفيات الصحة بكوادر طبية مدربة، وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لدعم مستشفيات وزارة الصحة، كأطباء وجامعة خضنا حربًا ضروسا للقضاء على الفيروس، حيث كان أطباء جامعة طنطا فى مقدمة خط الدفاع الأول الذين واصلوا الليل بالنهار لإنقاذ المصابين.. كما تم تدريب عدة فرق من الأطباء بالجامعة على كيفية التعامل مع مرضى فيروس «كورونا»، بما فى ذلك كيفية عزل حالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس.
وقام فريق من أطباء الجامعة بالإشراف على مستشفى الحجر الصحى بكفر الزيات، بالتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى أن الفريق الطبى كان يتم تغييره كل فترة عن طريق أفواج وكل فوج كان يضم 9 أطباء من الجامعة فى تخصصات الأمراض الصدرية والتخدير والعناية المركزة، والأمراض المتوطنة، والباطنة، والكلينيكال باثولوجى، والأشعة التشخيصية.
وقدمت الجامعة المستلزمات الطبية المطلوبة والوقائية كالمطهرات والقفازات والماسكات الجراحية واقنعة الوجه والكمامات وغيرها، كما سيتم البدء قريبا فى انتاج احدث اجهزة التنفس الصناعى الذى تم اكتشافه اثناء الجائحة وسيتم انتاجة بمعرفة احدى الشركات، وتم ترشيح مدير مستشفى الصدر بالجامعة كمشرف عام على اجراءات علاج كورونا فى الغربية ووسط الدلتا.


■ عدتم للتو من رئاسة وفد طبى لزيارة لبنان لتقديم الدعم للشعب اللبنانى.. ماذا قدم الوفد للشعب اللبنانى الشقيق فى هذه الزيارة ؟
- بالفعل تم تشكيل وفد طبى مصرى وكلفنى وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار برئاسته لتقديم الدعم والعون الطبى للشعب اللبنانى الشقيق فى ازمته الحالية خاصة بعد تفجيرات بيروت.. والوفد تكون من 4١ طبيبا من مختلف جامعات مصر والأزهر وقمنا بعمل مسحة طبية للجميع فور وصولنا وتوجهنا للمستشفى الميدانى العسكرى الموجود هناك والذى تم إنشاؤه فى بيروت لعلاج المصابين فى الحادث.
ورأينا تجهيزات المستشفى على أعلى مستوى ويتردد عليه مئات المرضى وتم توزيع أعضاء الوفد على العيادات الخاصة بالمستشفى الميدانى لنقوم بالكشف وصرف الأدوية مجانا للمترددين ومن خلال الزيارة تم معرفة الاحتياج الفعلى وطبيعة الأمراض فى المجتمع اللبنانى ثم انتقلنا لمقر الجامعة العربية ببيروت وهى الجامعة التى استضافت الوفد وتم تجهيز العيادات الخارجية بها وتوزيع التخصصات عليها وبدء العمل والإعلان عن التخصصات وتوفير الخدمات الصحية مجانا.
وكان هناك إقبال شديد من المواطنين اللبنانيين وفى نهاية الزيارة وجه وكيل وزارة الصحة اللبنانى الشكر للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى وطلب استمرار الوفد الطبى لفترة اخرى لشعوره بالدور الايجابى الذى يقدمه بالفعل وتم مد العمل لمدة ١١ يوما بدلا من اسبوع.


■ كيف استعدت جامعة طنطا لاستقبال العام الدراسى الجديد؟
- قامت الجامعة باستلام المدن الجامعية التى كانت قد تم تخصيصها لأماكن العزل من وزارة الصحة وتم عمل عمليات تطهير وتعقيم لها بشكل مكثف وتغيير الأسَرة والأدوات الموجودة بها واستبدالها بأخرى جديدة كما تم استلام عدد من المدن الجامعية الجديدة التى تقدم خدمة فندقية على أعلى مستوى ومتخصصة للطلاب وخاصة الوافدين واصبحت المدن الجامعية جاهزة لاستقبال حوالى ٤ آلاف طالب فى العام الدراسى الجديد
وقامت الجامعة بالإعلان عن بدء التقدم لبرنامج الدراسات العليا الأكاديمية والدراسات العليا المهنية بكلية التجارة جامعة طنطا، والبرنامج يعد فرصة عظيمة لجميع العاملين بالشركات والبنوك وموظفى الحكومة، وجميع مجالات الأعمال وقدامى وحديثى التخرج للتميز العلمى.


■ حدثنا عن آلية تطهير الجامعة خلال العام القادم؟
- بالفعل قمنا بوضع آلية لعمل عمليات تعقيم وتطهير بشكل مستمر ودورى لأماكن المحاضرات والقاعات للطلاب بشكل مستمر ومكثف طوال فترة الدراسة كما تم التشديد على مشرفى الأمن ومسئولى القاعات بضرورة التزام الطلاب بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
كما تم اعتماد نظام التعليم الهجين الذى يجمع بين الدراسة على الانترنت بجانب الكلية وتوفير المحاضرات التفاعلية على موقع الكلية الإلكترونى كما تتم دراسة تقليل أيام الحضور للكليات النظرية لتصبح يوما واحدا أو يومين فى الأسبوع فقط للطلبة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة