الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي


مصطفى الفقي: فرص بايدن وترامب متساوية ولكن أتمنى فوز ترامب

نادية البنا

الخميس، 10 سبتمبر 2020 - 08:07 ص

علينا التعامل مع الجميع فالسياسة لا تعرف العواطف وعلاقات مصر الان تقوم على الندية

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن نتائج الانتخابات الأمريكية المزمع اقامتها في شهر نوفمبر المقبل، لها انعكاس علينا في المنطقة العربية ومصر على مستوى الشعوب والدول لأن الولايات المتحدة هي القوة العظمي في العالم، ولكن ليس معنى هذا أن العالم والحياة ستتوقف إذا فاز أي من المرشحين في الانتخابات.
وأضاف الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن أمريكا هي القوة العظمي الاولي في العالم لقدراتها الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية رغم محاولات بعض الدول للاقتراب من هذه القوة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تظهر في العالم ونرى دورها عقب الحرب العالمية الأولى، فقد ساهمت في تأسيس عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة والحروب الكبرى التي قامت كان الوجود الأمريكي طرفا أصيلا فيها.

وأضح الفقي، أن فرص فوز ترامب وجو بايدن متساوية الآن ولكننا نتمنى أن يكون ترامب هو الفائز في الانتخابات لأننا عرفناه وقد لا تكون العلاقات المصرية الامريكية بنفس القوة في حالة فوز بايدن. فشخص الرئيس في النظام الرئاسي يؤثر بشكل أو بآخر في طبيعة العلاقات بين الدول.

ورأى مدير مكتبة الإسكندرية، أن بيل كلينتون كان أفضل الرؤساء الامريكيين في التعامل مع الملفات والقضايا العربية، وكذلك فترتي حكم إيزنهاور ونيكسون، مشيرا إلى أن الجمهوريين اقرب للعرب من الديموقراطيين، ورغم ان كليهما له سقطات تجاه العرب وهناك دعم يهودي ولكن تجربتنا تقول أن الجمهوريين اقرب الى العرب.

وتابع الفقي "لم يدعم رئيس أمريكي إسرائيل في القضية الفلسطينية مثلما فعل ترامب فهو الاكثر ضررا للقضية الفلسطينية ولكن العلاقات الدبلوماسية تختلف معه في تعامله مع الدول العربية".

وقال إن شهر العسل في العلاقات المصرية الامريكية هي فترة ما بعد حرب أكتوبر، وكنا نتفق علي أن العلاقات بين البلدين علي المستوي العربي والافريقي يجب أن تكون جيدة ولكن اذا اصبحت اسرائيل في المعادلة تكون العلاقات متوترة.

وتطرق الفقي، إلى الدور الامريكي الداعم لثورة 23 يوليو 1952 وهي التي منعت إنجلترا من التحرك في منطقة القناة، لافتا إلى أن أسوأ الفترات التي مرت في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي فترة ريجان ومبارك بعد أزمة الشبان الفلسطينيين.

وأوضح الفقي أنه من الأفضل لمصر فوز ترامب لان لديه كيمياء خاصة في العلاقات مع الرئيس السيسي، رغم شطحات ترامب في بعض الأحيان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال إنه في سنوات مبارك الاخيرة عرفت العلاقات المصرية الامريكية فتورا شديدا، وكان الوضع متأزما إلى حد بعيد، وكانت العلاقات بين البلدين في بدايات حكم باراك أوباما جيدة قبل أن يطل علينا بمشروعه لتمكين الاسلام السياسي.

وأوضح أن البنتاجون يميل إلى علاقات جيدة مع مصر رغم أن مصر ليست دولة طيعة وليس من السهل تحريك جيشها وهي قوة عسكرية مستقلة وكان هناك تواصل بين وزارتي الدفاع في البلدين خلال فترة تولي الرئيس السيسي منصب وزير الدفاع، وهو ما أسس بقوة لعلاقات طيبة للغاية، وهم من نصحوا ترامب بالتعامل مع السيسي كرئيس صديق وليس عدو.

وحول الموقف المصري في التعامل مع الولايات المتحدة في حالة فوز جو بايدن قال الفقي، إن السياسة لا تعرف العواطف واذا فاز بايدن علينا التعامل معه وقد بدأ يغازل بعض الشخصيات الحقوقية العربية ويدعوهم الي مؤتمراته الانتخابية .

وأضاف أنه حالة فوز بايدن فإنه سينتهج السياسة الامريكية الكلاسيكية على نفس نمط هيلاري كيلنتون.

وأكد أهمية أن يكون لمصر قنوات اتصال مع كل الاطراف باعتبارها القوة الحصينة أمام الارهاب في المنطقة وتسعى الى صنع الاستقرار في محيطها الاقليمي.

وأوضح أن الأمريكيين يعلمون أن من يجلس علي كرسي الحكم في مصر ليس كمثل الذي كان يجلس منذ عشر سنوات، فمصر الآن انفتحت على كل الدول، وكل القوى في العالم من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية خاصة من حيث مصادر التسليح، ولم يعد الصديق الامريكي هو الأولى بالرعاية ولكن هذا ليس معناه معاداتهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة