هي واحدة من اكبر المؤسسات الخيرية ((مادوكس.جولي.بيت)) أنشأتها الممثلة الأمريكية الشهيرة انجلينا جولي، ومادوكس هو اسم احد أبنائها بالتبني، وبيت هو براد بيت زوجها النجم الامريكي الشهير، وانجلينا واحدة من أعظم ممثلات هوليود وأكثرهم إنسانية فقد وهبت حياتها وما تكسبه من مال للعناية بضحايا الكوارث والحروب،فقد ساندت اللاجئين السوريين والعراقيين وعاشت تحت قصف الجماعات الإسلامية هناك، وتبرعت بالمال للضحايا المحتاجين في كمبوديا وتبنت الطفل مادوكس الكمبودي، وكذا في فيتنام وفي كثير من مناطق النزاعات المسلحة.
وقد طارت لأفغانستان للعناية بضحايا التقاتل هناك وتبرعت للعائلات المشردة،كما أسست جولي مدرسة لتعليم الفتيات الأفغان..وكانت في مقدمة المتحركين ومعها زوجها براد بيت حين ضرب زلزال «هاييتي» عام 2010 وقدمت المساعدات الإنسانية وضمدت الجروح ومسحت دموع المتضررين والمصابين من الكارثة الطبيعية ، وتبرعت بحوالي مليون دولار لضحايا ذلك الزلزال ومثلهما لضحايا دار فور والسودان.
عاشت انجلينا كل لحظات الألم والقسوة الإنسانية وعرفت حياة الضحايا، ويبدو أنها تفاعلت معهم اكثر مما يجب فلم يرحمها جسدها النحيل أصلا فبدأ يشكو الهزال والمرض بعد ان كانت اكثر الفنانين حيوية وجمالا وشهرة بين فناني هوليود، ورغم معاناتها الشديدة لم تتوقف عن أعمالها الإنسانية.
وللأسف حالة أنجلينا حرجة، ولا أظن أن كل مصابي العالم ممن شملتهم بإنسانيتها سيتوقفون عن الدعاء لها حتي تتماثل للشفاء، وبالتأكيد لا أحد من نجومنا العرب قد فكر بالتبرع لضحايا سوريا والعراق وليببا ودارفور اللهم إلا المغني الشهير الذي تبرع بتكفير مجتمعه وانضم للمتطرفين، من المؤكد انه لم يسمع وهو ينحر ابناء وطنه ان هناك مؤسسة تضمد جراح أبناء وطنه تدعي»مادوكس.جولي.بيت».