أبو شقة
أبو شقة


أبو شقة: تعينات من الوفد في «الشيوخ».. وغدًا نتفاوض مع «دعم مصر» حول النواب

أسامة حمدي

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 - 11:45 م

افتتح المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، المُلحق الجديد بمقر بيت الأمة، اليوم الجمعة، بحضور قيادات حزب الوفد وعدد كبير من الوفديين.

وننشر النص الكامل لكلمة «أبوشقة» خلال الافتتاح والتي رد فيها على العديد من  الملفات والقضايا المثارة داخل الحزب خلال الفترة الراهنة، كما كشف فيها عن عدد من المفاجآت.

وقال أبوشقة: "أتوجه بخالص الشكر لهذا العمل الضخم الذي تم في مدة قياسية ردًا على مغرضون ومروجو شائعات وضد فتن ومؤامرات الهدف منها هو هدم الحزب والهدف الأول من هدم الحزب هو زعزعة استقرار وأمن الدولة المصرية لأن حزب الوفد بما يمثله من تاريخ وقوة على الساحة السياسية المصرية أصبح رقمًا كبيرًا في المعادلة السياسية في الفترة الأخيرة".


وتابع رئيس الوفد: "إن هذا التطور والإنجاز المتوالي يومًا بعد يوم في سباق مع الزمن والتحديات كان يُفزع ويغضب المتآمرين لإسقاط الحزب.. وأتوجه بخالص شكري وتقديري للنائب الوفدي الشاب سعد بدير على هذا المجهود لأنه من الواجب رد الفضل لأهله، وبهذه المناسبة وبكل وضوح أؤكد أن "بدير" سيكون من الأسماء التي سأدافع عنها بقوة في قائمة الصعيد في انتخابات النواب، وهذا لم ولن يحدث لأي عضو وهذا كلام صريح وواضح بأننا نعمل بشفافية وليس لدينا أي شيء نخذل أو نخشى منه".


وأوضح: "هناك عدة حقائق يجب الوقوف عندها، أولها أن البعض يقول أن 30 مارس 2018 كان يوم أسود على حزب الوفد، لكن الرد سيكون من كل الوفديين الذين قدموا من جميع أنحاء مصر من سيناء والنوبة الذين لم يحضروا سوى للدفاع عن بيت الأمة عندما استشعروا الخطر الذي يهدد بيت الأمة، ورغم أنني لم أكن أفكر إطلاقًا في رئاسة الحزب لكن وجدت نفسي إزاء واجب لتلبية نداء الوفديين الذين يطمحون في الدفاع عن هذا الكيان العريق وكان بمثابة الدفاع عن الوطن وحمايته، والكثير من الحضور يدرك ويعي هذا الكلام جيدًا، فكانوا هم من طلبوني للترشح، وكنا أمام كتلة صلبة ولها هدف هو إنقاذ الوفد بيد واحدة وقلب رجل واحد".


وأشار: "عندما توليت زمام أمور هذا الحزب أعلنت أمام الجميع أنني مع المشروع القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، واتفقنا أن هذا اتجاهي واتجاه الوفد وهي الحقيقة الأولى.. إن الحديث عن سحب الثقة، يجعلني أؤكد للجميع أنني لن أبقى دقيقة واحدة على مقعد رئاسة الوفد إلا بإرادة الوفديين".


ولفت: "أما عن الحقيقة الثانية، فهي عندنا قبلت رئاسة الوفد كنت أعلم جيدًا حجم التحديات وكان التزامًا ولزامًا عليّ أن الصحيفة لن تُغلق أبوابها ولن تتوقف عن الإصدار أبدًا، رغم كل التحديات، خاصة التحديات المالية الصعبة، وأوفيت بهذا الوعد رغم تحملي المزيد من الأعباء والصعاب، ومازالت الصحيفة مستمرة وستستمر رغم أي مؤامرات أو محاولات لغلقها".


وقال إننا عندما كنا أمام انتخابات الوفد تحدث البعض عن تزوير في الجمعية العمومية ونعرض ذلك من قبيل فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين، قائلا أن الذي قام بإعداد الجمعية العمومية هو الدكتور السيد البدوي، والذي أشرف على العملية الانتخابية المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبفضل الوفديين وإخلاصهم وحبهم لكيانهم كان النجاح بأسبقية غير مشهودة، وكنا أمام واقع مرير يمثل في أن لدينا مديونيات وكُلف المجلس الاستشاري الذي كلف لجنة برئاسة الدكتور هاني سري الدين لحل الأزمة، ووجد أن هناك مديونيات تصل إلى 48 مليون جنيه.

وأوضح أنه لم يكن في خزينة الحزب أو الجريدة أية أموال لصرفها لمرتبات الموظفين، وتحملنا الأمرين بتسديد المديونيات للتأمينات والأهرام بواقع شهري 800 ألف جنيه فضلًا عن توفير رواتب العاملين بالوفد، وواصلنا المسيرة، وكان هناك تحدٍ أنني لن أستطيع الاستمرار لأكثر من شهرين في رئاسة الوفد، وهي أساليب حروب الجيل الرابع التي تُسقط دول ومؤسسات سقوطًا اقتصاديًا، وكان مُدبرًا لأن تعود القافلة للوراء وهذا ما كان مخططًا له ليحدث، لكن بفضل الله وجهود الوفديين فسد هذا المخطط والكثير من الجالسين في القاعة يدفعون مبالغ شهرية كبيرة وقضينا خلال عامين ونصف نفسد هذا المخطط.
في الفقه السياسي نظرية الأرض المحروقة، استلمت أرض محروقة وعليها أكوام ومازلنا لم نصل حتى الآن إلى الأرض.

وأكد أن الوفد ليس مزادا، فكان قد حضر أحد الأشخاص ليدفع به الوفد ضمن القائمة مقابل 35 مليون جنيه ورفضت ذلك، حيث سيتم عرض القائمة على الوفديين فلسنا ساحة مزادات ونحن بشأن انتخابات مجلس النواب.

وأوضح: "أتحدث بهذا الشأن لأن هناك حملة شرسة وممنهجة تضفي على نفسها حرية الرأي ولا تدري ما هو الحق والالتزام بضوابط الحق والفارق بين المشروعية وعدم المشروعية، فالديمقراطية هي الرأي والرأي الآخر والديمقراطية هي ما تنتهي إليه أغلبية.. وبعض الكلام الذي يتردد لأن هناك مخطط أبلغت السلطات المسئولة عنها لاتخاذ اللازم حيالها، فعندما نرى أن هناك أصوات تنادي بسحب الثقة والتفويض، فأنا أعمل وفق القواعد الدستورية بأن انتخاب الرئيس في أي دولة هو تفويض من المواطنين لحماية الدولة والمواطن، وانتخاب الهيئة الوفدية هو تفويض لي لحماية الحزب، وسأتخذ كل الإجراءات اللازمة".


وقال إنني إذا استشعرت بتعرض الوفد والوفديين للخطر وحدوث أي تجاوز سيتم التصدي له وفصل كل من يحاول ممارسة أفعال تقع تحت طائلة قواعد الجرائم القانونية، فالأحزاب ليست مجالًا للفوضى والتهديد والعبث، خاصة وأن الوفد حزب ذات تاريخ حقيقي، هو الذي يدافع عن مؤسسات الحزب، لا يسعى لهدمها.

وذكر: "لست راغبًا في الاستمرار إلا على كرسي ثابت وليس على كرسي مرتجف مهتز، فسأتصدى بالقانون لكل من يحاول عرقلة مسيرة الحزب، وهو ما تقدمت به للنائب العام تجاه وقائع هي وشأنها هناك، تلك المحاولات لإحداث الفوضى بدعوات الاعتصام والإضراب ونشر الفتن والشائعات عمن ينشئ مواقع باسم الوفد بمخالفة القانون 175 لقانون العقوبات لمعاقبة كل من تسول له نفسه المساس بالوفد".


وقال: "أؤكد أمام الجميع أن هذه الإجراءات ليست لها هدف ذاتي أو شخصي، لأنني أعمل في النور ولا أبغي مصلحة لنكون أمام الهدف الأسمى والمحدد بأن يكون الوفد حزب قوي له مكانته على الساحة السياسية وهذا واجب الوفديين جميعًا.. إن مشهد 30 مارس 2018 يجب أن يكون حاضرًا في ذهن الجميع، لأن الوفد يشكل جزء رئيسي في المعادلة السياسية المصرية إذ يمثل المعارضة الوطنية البناءة، وهدمه هو هدم للدولة، واختيار هذا التوقيت لنشر الشائعات بأخبار وكلام غير حقيقي هدفه تهديد استقرار الحزب".
 

وأعلن أنه كانت هناك إحدى المحادثات الهاتفية أكدت فيها إذا كان اسم ابنتي مطروحًا فاستبعدوه حتى لا يتخذ أحد من ذلك ذريعة لينال من الحزب، فنحن لا نعمل من أجل المناصب.

وقال إن الوفد استطاع خلال الفترة الماضية أن يرسخ مفاهيم قوية من خلال مبادرات قوية "الوفد مع المسئول - الوفد مع الناس - الوفد مع المرأة - الوفد مع الرياضة - الوفد مع الشباب"، وغيرها من المبادرات، لأننا نفهم كيفية إدارة الأحزاب الآن، فالعمل السياسي عمل فني وعلمي له أصوله وأهدافه.

وأكد أن مجلس الشيوخ سنكون أمام تعينات تجعل من الحزب تقديره ومكانته الثابتة، وفي مجلس النواب كان اجتماع الهيئة العليا السابق الذي تم تفويضي فيه للتفاوض باسم الوفد وأؤكد أننا لن نقبل أن يكون أقل من 40 عضو بالتنسيق مع الفردي باسم الوفد لأنه لا يجوز سياسيًا الحديث عن عدد في القائمة.

وشدد: "ولأول مرة على الجميع أن يدرك أن كل يوم يتوافد شخصيات ذات شعبية وسيرة مشرفة بعيدة عما يُروج من أكاذيب أنها شخصيات لا تصلح أن تحمل اسم الوفد للترشح باسم بيت الأمة على المقاعد الفردية ويقدمون التبرعات للحزب، وسيقوم غدًا السيد سكرتير عام حزب الوفد بالتوجه إلى ائتلاف دعم مصر لطرح الأسماء والتنسيق معه من بين أعضاء الهيئة العليا ورؤساء لجان ونواب وممثلات من المرأة، حتى أن هناك إحدى السيدات قمت بتشجيعها على الترشح ليستفيد الحزب بخبراتها وجهودها، بالإضافة إلى أن هناك 5 أشخاص على أعلى مستوى سيقومون بالتبرع للحزب لأننا في أزمة مالية من شأنها سداد 35 مليون جنيه للتأمينات والأهرام لغلق هذا الباب وتفادي غرامات التأخير".

وأضاف: "هذه الشخصيات المطروحة ليسوا تجار مخدرات كما يدعي البعض وإنما هي شخصيات ذات ثقل وباع سياسي كبير، فليس لدي مصلحة سوى رفعة الوفد في المكانة التي يستحقها، فنحن نعمل بشفافية وستنتهي الانتخابات بتمثيل مشرف للوفد، ووجود مبلغ مالي يكون ركيزة أساسية يعتمد عليها في الفترة المقبلة، واستكمال مسيرة الإصلاحات الجذرية للحزب والجريدة والبوابة الإلكترونية".

واختتم: "وأناشد الوفديين عدم الانصياع خلف الشائعات ومثيري الفتن ومحاولات إثارة البلبلة وإحداث الاضطرابات داخل الوفد".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة