محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

جابر عثرات الكرام

بوابة أخبار اليوم

السبت، 12 سبتمبر 2020 - 07:39 م

محمد درويش

على عكس ما فعله أمير الانتقام فى رائعة أليكسندر دوماس «الكونت دى مونت كريستو» التى تم تمصيرها مرتين على يد أنور وجدى وفريد شوقى، على عكسه كان «جابر عثرات الكرام» الذى قرأنا حكايته فى الأثر وتحولت إلى فيلم تليفزيونى مضت عليه عقود وقام ببطولته الراحل فاخر فاخر وأدى شفيق نور الدين دور أحد الذين أقال عثرتهم هذا الجابر.
جابر العثرات كان ملثما وهو يبحث عن ضالته ولا أتذكر أحداث الفيلم هل هم ممن كان لهم عليه فضل أو هم أناس كانوا رفقاء فى مرحلة من العمر  وباعدت بينه وبينهم الأيام فقرر ان يبحث عنهم وهاله ما وجدهم عليه من فقر وعوز بعد ان كانوا كراما يعطون بلا حساب وينفقون  مما يحبون حتى ينالوا البر ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
تذكرت هذا الجابر وهو يمر على المتعثرين الذين ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ليطرق بابهم ويجعله الله سببا فى نقلهم من حال إلى حال ومن الدنيا الضيقة إلى الدنيا الرحبة الواسعة، لم يفعل كما فعل أمير الانتقام فى إماطة اللثام عن وجهه وتعريف من استهدفه للانتقام بشخصيته ليشف غليله ويرضى شهوة الانتقام، الجابر كان يتمسك باللثام حتى يتوارى عن انظار من أعطاه المال، يتعامل مع الخالق وحرص على الا يعرف أى كائن ما يسعى لأجله ارضاء لربه ومبتغيا وجهه الكريم.
تذكرت جابر عثرات الكرام وأنا أشاهد مقطع فيديو سيدة القطار التى أرى  انها جابرة لعثرات الكرام ايضا حيث ظنت ان المجند فى عثرة من أمره وهى عثرة ساهمت فى جبرها، وهذه السيدة المصرية الأصيلة تقول لنا بتصرفها ان الله جابر بخاطر مصر وخاطر شعبها لأجل امثالها ومن على شاكلتها من ملايين النساء والرجال الذين يصادفك كل ساعة مثال منهم يؤكد ما قاله صلى الله عليه وسلم «الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة».
يا وزيرة الصحة.. يا نقابة
منذ أكثر من شهرين أشرت فى هذا المكان الى مأساة الطبيب  ا. ح. ع الذى بلغ من العمر ثمانين عاما وكان من أبطال أكتوبر.. الطبيب الذى قضى عمره فى مستشفيات وزارة الصحة أصيب بالسرطان ولا يتحمل الآلاف من الجنيهات المطلوبة شهريا لتنفيذ بروتوكول العلاج، النقابة لا تستطيع علاجه والوزارة اتصلت به وطلب المتصل أن يعرض نفسه على لجنة طبية رغم أنه لا يستطيع مغادرة سريره ورغم كل التقارير الطبية وروشتات الاطباء التى تؤكد مرضه وحاجته للعلاج.
الطبيب مقيد بالنقابة تحت رقم ١٢٨٩١ وتليفونه 01226127582
هل نجد يداً تمتد رحمة بالطبيب؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة