جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

على بركة الله وتوفيقه

جلال دويدار

السبت، 12 سبتمبر 2020 - 07:41 م

 

الأنباء المتداولة من خلال وسائل الاعلام تتحدث عن نتائج ايجابية ومبشرة للمفاوضات التى جرت بين الاطراف الليبية فى مدينة جنيف بسويسرا من ٧ إلى ٩ سبتمبر الحالى تحت رعاية الامم المتحدة.
هذه المفاوصات سبقتها جولة اخرى دعت اليها المغرب واتسمت بالايحابية. ما نتمناه ان تؤدى مؤشرات هذا التفاؤل إلى تحرك حقيقى نحو التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية. الأمل معقود على امكانية توقيع اتفاق ينهى الصراعات وسيطرة الميليشيات على مقدرات هذا البلد العربى الشقيق لما يقرب من عشر سنوات.
إن ما جرى ويجرى منذ سقوط حكم القذافى انعكس بالمعاناة والتشرد على الشعب الليبى بالاضافة الى التمزق واهدار ونهب ثروته.
زاد من المأساة الليبية الوقوع فريسة لاطماع العثمانلى التركى الذى تسيطر عليه أوهام الخلافة العثمانية وخداع وتدليس جماعة الارهاب الاخوانى. هذا العثمانلى الموتور تحالف مع فايز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق لتوريد الميليشيات المأجورة متطلعا إلى سرقة ونهب إيرادات الثروة البترولية الليبية.
فى إطار هذا التدخل تم التخطيط لمهاجمة منطقتى سرت والجفرة حيث تتمركز قوات الجيش الوطنى الليبى الذى استهدف تحرير وطنه وتطهيره من الميليشيات والعصابات الارهابية.
فى مواجهة هذه المؤامرة الأردوغانية استنجدت اطياف الشعب الليبى بدولة مصر الجارة والشقيقة. استجابة لهذه الاستغاثة كان تحذير الرئيس السيسى باعتبار سرت والجفرة أمنا قوميا مصريا وبالتالى فإن أى اقتراب منهما خط أحمر.
تواصلا صدرت التعليمات لقواتنا المسلحة بأن تكون على أهبة الاستعداد لرد وردع أى هجوم تجاه المدينتين. هذا الاعلان المصرى الحاسم كان وراء التطورات والمتغيرات فى المواقف التى قادت إلى مفاوضات ومشاورات المغرب وجنيف.
عودة إلى نتائج جولة مفاوضات جنيف رحبت ستيفانى وليامز القائمة باعمال الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة فى ليبيا بالنوايا الحسنة التى ابدتها الاطراف الليبية المشاركة فى اجتماعات جنيف. قالت انهم انتهزوا هذه القرصة لتنحية خلافاتهم القديمة جانبا ساعين إلى التوصية لاستئناف المؤتمر السياسى الذى تنظمه الأمم المتحدة.
اشادت بتوافق المشاركين على وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى غضون ١٨ شهرا على أن يبدأ هذا التحرك بإعادة تشكيل المجلس الرئاسى وتأسيس حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع. كما شمل التوافق اقتراحا بنقل الوظائف والمكاتب الحكومية الرئيسية مثل السلطة التنفيذية ومجلس النواب إلى مدينة سرت.
إن معظم هذه القضايا التى جرى بحثها والتوافق عليها كانت ضمن ما طالب به اعلان القاهرة لاقرار التسوية السلمية الليبية. ليس هناك ما يقال تعليقا سوى أن كل شىء سوف يكون مرهونا بإنهاء الوجود غير المشروع على الارض الليبية للعثمانلى وعصاباته. إذا ما تحقق ذلك فإن شعار الجميع سيكون.. على بركة الله وتوفيقه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة