د. نجوى كامل أستاذ الصحافة والإعلام
د. نجوى كامل أستاذ الصحافة والإعلام


حوار| د.نجوى كامل: الزوجة لن تنجح بدون دعم زوجها.. وأحفادى مكافأة نهاية الخدمة

غادة زين العابدين

السبت، 12 سبتمبر 2020 - 09:50 م

د.نجوى كامل.. هى أستاذة قديرة فى الصحافة، لديها قدرة رائعة على الرصد والتحليل.. ورغم عشقها للعمل الصحفى منذ طفولتها، إلا أن المجال الأكاديمى جذبها، لتصبح واحدة من كبار أساتذة وخبراء الإعلام الذين تتلمذ على يديهم أجيال عديدة.


< .............. ؟

- دائما ما يكون فى حياة الإنسان شخصيات لعبت دورا مؤثرا فى حياته، وبالنسبة لى فقد كان والدى هو هذه الشخصية المؤثرة، كان طبيبا جراحا، وكنت كبرى بناته الأربعة،ولن أتحدث عن شخصيته وتربيته النموذجية، لكنى سأظل أذكر أنه ساندنى فى موقفين كنت أعتبرهما تحديا كبيرا فى ذلك الوقت،التحدى الأول حينما قررت الالتحاق بالقسم الأدبى، رغم معارضة كل عائلتى وأساتذتى، لأنى كنت متفوقة علميا وكانوا ينتظرون أن أصبح طبيبة مثل والدى، والغريب أن والدى نفسه هو الذى دعمنى، وقال لى اختارى ما تريدين لتتحملى اختيارك.

< .............. ؟

- وكان التحدى الثانى حينما تفوقت فى الثانوية العامة، وقررت ترك كليات القمة، والالتحاق بالمعهد العالى للإعلام -الذى تحول بعد التحاقى به بعامين إلى كلية الإعلام- وقتها أيضا استنكر الجميع التحاقى بمعهد،لكن أبى كان هو الوحيد الذى شجعنى. والحقيقة أننى لا أعرف لماذا اخترت الإعلام، لكن كل ما أذكره أننى منذ طفولتى وأنا أقول لكل من يسألنى عن أمنياتى للمستقبل بأننى أحلم بالعمل صحفية.

< .............. ؟

- رغم أنه معهد إلا أن الالتحاق به لم يكن سهلا، فبالاضافة للتفوق فى اللغات، كان لابد من اجتياز امتحان تحريرى فى المعلومات العامة من ١٢ صفحة، يضم اسئلة فى كل المجالات على المستوى المحلى والعالمى،ثم اجتياز امتحان شفوى من لجنة تضم كبار اساتذة الصحافة مثل جلال الحمامصى ود.ابراهيم امام، ود.خليل صابات،وغيرهم. وقد اجتزت كل الاختبارات وكنت السابعة فى ترتيب المقبولين.

< .............. ؟

- تزوجت وانا فى السنة الرابعة بالكلية،وأنجبت ابنى الأول بمجرد تخرجى،ورغم عشقى للصحافة إلا أننى وجدت صعوبة فى ممارسة الصحافة مع ولادة ابنى، وكنت قد تخرجت بتفوق، فقررت الاتجاه للدراسة الأكاديمية، والعمل بالسلك الأكاديمى، الذى يعطى بعض الفرصة للتحكم فى الوقت.

< .............. ؟

- لم أندم على عدم تحقيق حلمى فى ممارسة الصحافة، لأنى أؤمن أن الحياة اختيار، وأن الإنسان لا يمكن أن يأخذ كل شئ. والحقيقة أننى وجدت فى المجال الأكاديمى مزايا عديدة،أهمها أن المعايشة المستمرة للشباب تنقل إليك روح الشباب وحماسه وأفكاره المتجددة.

< .............. ؟

- رغم أن طلاب كلية الإعلام مميزون عن أى كلية أخرى، إلا أن الأجيال الحالية للأسف لديها مشكلات كبيرة أهمها الافتقاد للثقافة والطموح وانتشار الإحباط، والحقيقة إننى أعذرهم وأشعر بمعاناتهم بسبب ظروف الحياة وصعوبة المنافسة وقلة الفرص، وخاصة مع انتشار كليات وأقسام الإعلام بصورة مبالغ فيها وعدم قدرة السوق على استيعاب كل هؤلاء الخريجين.وأنا ضد العشوائية فى انشاء كليات واقسام للاعلام خاصة أن منها ما هو غير مؤهل ولا توجد به امكانيات ولا تجهيزات مثل المطبعة والاستوديو ووحدات المونتير وغيرها.وكل ذلك يؤثر على مستوى الدراسة والخريجين.

< .............. ؟

- التحديات التى تواجه المرأة اليوم أكبر وأقوى، فهناك حالة ردة ثقافية واجتماعية،وهناك مفاهيم وقضايا دينية عدنا لمناقشتها من البداية رغم أننا كنا قد انتهينا منها وكل هذا سحب من المرأة ثقتها بنفسها وقدراتها وأعادنا للوراء من جديد.

< .............. ؟

- زوجى كان ضابطا بالجيش ثم اتجه للعمل الحر، وقد كان دائما خير سند لى، لدرجة أنه قبل مناقشتى للماجستير حصل على اجازة من عمله ليساعدنى ويدعمنى، ونفس الأمر فعله فى الدكتوراه، والحقيقة أن الزوجة لا يمكن أن تحقق أى انجاز إذا لم يكن الزوج متعاونا وداعما.

< .............. ؟

- أنا نشطة جدا على وسائل التواصل الاجتماعى، وأرى أن هذه الوسائل أفرجت عن كثير من الأفكار المكتومة، كما أنها أحيانا تفجر قضايا مهمة وتكون وسيلة ضغط، ولكن من عيوبها الخطيرة نشر الشائعات أو الاراء والافكار المغلوطة، والمفروض أن نواجه هذا الخطر بالمتابعة والتوعية المستمرة، وأن نعطى الأطفال منذ صغرهم فكرة التربية الإعلامية، ونعلمهم مبادئ التعامل مع المضمون الاعلامى وكيفية التعبير عن الرأى.

< .............. ؟

- فى هذه المرحلة من العمر أبحث عن الهدوء والاستقرار وراحة البال، وأتعمد الابتعاد عن كل ما يثير الوجع أو التوتر، لدرجة أننى أهرب من مشاهدة الأفلام الحزينة أو التى تحمل ألما نفسيا، وأحرص على مشاهدة الأفلام القديمة وخاصة الكوميدية.

< .............. ؟

- لدى ابن مهندس بترول، وابنة خريجة جامعة أمريكية ومتفرغة لأبنائها، ولدى ٦ أحفاد أستمتع بشقاوتهم و«دوشتهم»، وأعتبرهم مكافأة نهاية الخدمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة