سراج منير
سراج منير


في ذكرى وفاته.. سراج منير ترك الطب وقدم أفلام ألمانية صامتة 

إيمان طعيمه

الأحد، 13 سبتمبر 2020 - 11:02 ص

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان سراج منير، الذي لعب كثير من الأدوار في أفلام الأبيض والأسود، والتي لازلنا نتمتع بها حتى يومنا هذا، وتعرض «بوابة أخبار اليوم» بعض المعلومات عن حياته في السطور التالية:

- اسمه الحقيقي سراج منير عبد الوهاب، نشأ في حي شبرا بالقاهرة

- ولد في 15 يوليو عام 1904 في القاهرة، وبالتحديد في باب الخلق

- من أخواته المخرجان السينمائيّان حسن وفطين عبد الوهاب

- درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضواً في فريق التمثيل في المدرسة.

وبدأت عنده هواية التمثيل بعد حادثة طريفة حدثت لهُ عام 1922، فقد دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحد الزملاء، وحينما وصل إلى المنزل المقصود، فوجيء سراج منير بأن السهرة عبارة عن مسرح نصب في حوش المنزل والحاضرون يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان سراج منير هو المتفرج الوحيد، وقد تركت هذه الحادثة أثراً في نفسهِ حيث ولدت في داخلهِ هواية التمثيل، وبالتالي أصبح عضواً في فريق التمثيل بالمدرسة، واستمر كذلك حتى أنهى دراسته الثانوية وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب.

وحدثت تطورات غيرت مسار حياة سراج منير في ألمانيا، فقد كان المبلغ الذي ترسله لهُ أسرته قليلاً، مما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة، عندها تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل لهُ العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت، وبدلاً من العكوف على الدراسة، أخذ يطوف استوديوهات برلين، عارضاً مواهبهُ حتى استطاع أن يَظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وبالتالي صَرفهُ الاهتمام بالسينما عن دراسة الطب، فهجرها لدراسة السينما. 

وفي ألمانيا التقى سراج منير بالفنان محمد كريم، حيث درسا الإخراج السينمائي معاً، وبعد عام واحد في برلين، انتقل إلى ميونخ حيث كان يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي.

وقبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الثانية، تلقى سراج منير برقية من فرقة مصرية للمسرح تستدعيهِ للعمل معها، فترك ألمانيا عائداً إلى وطنهِ، وكانت هذه البرقية بمثابة المنقذ من الأسر بالنسبة لسراج منير، حيث بدأت ألمانيا الحرب بدخول النمسا وتفاقمت الأوضاع، ولم يتمكن أي مواطن مصري من الخروج وقتها من ألمانيا إلا بعد ست سنوات، أما هو فقد أفلت من الأسر ببرقية.

بعد عودته إلى مصر، عمل مترجماً في مصلحة التجارة، إلا أن حنينه للتمثيل جعلهُ ينضم لفرقة يوسف وهبي (فرقة رمسيس)، ثم للفرقة الحكومية، بعدها اختاروه للعمل ممثلا في الأفلام، فقد اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمهِ الأول "زينب" وهو فيلم صامت أنتج عام 1930 ومثل فيه أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا الدور من أول أدواره في السينما المصرية.

 وتوفى سراج منير في عام 1957، وذلك بعد عودتهِ من الإسكندرية في رحلة فنية مع فرقة الريحاني، حيث كانت تقدم إحدى مسرحياتها هناك، فتحدث إلى زوجته في التليفون، وقال لها "مساء الخير يا حبيبتي"، ثم أقفل السماعة ومات، وهكذا كانت نهاية الفنان سراج منير.

ومن أشهر الأدوار التي أداها، هو دور عنتر في فيلم عنتر ولبلب مع الفنان الشعبي محمود شكوكو، ولعب أدوار الأب والزوج المغلوب على أمره.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة