لن أتحدث هنا عما يدورفي البلاد هذه الأيام فلا أحد سيقتنع خاصة أن مجلس الشعب الذي يري ما يحدث من شقاق في الوطن مشغول بالعمل علي ايقاف الفيس بوك. سأتحدث عن سجينين اثنين أحدهما شاب في مقتبل العمر هو عمر محمد علي ابراهيم إختار أن يدرس الثانوي في مدرسة عسكرية وتخرج منها بتفوق عام 2009 وقام المشير طنطاوي بتكريم أوائل الثانوية وكان هو منهم وبدأ يدرس الأوتو كاد في مصنع القوات المسلحة في حلوان في سن السادسة عشرة ثم التحق فيما بعد بكلية الهندسة وظل منتظما في عمله ودراسته حتي الأول من يونيو عام 2015 حين وجد نفسه في قضية عسكرية متهما بالإرهاب. عمر أخ لثلاث بنات ومات والده.شارك في ثورتي يناير ويونيو لكنه متهم في القضية 174 غرب عسكري قد تكون لعمله في مصانع القوات المسلحة جوار دراسته ولا يعرف أحدا من المتهمين غير صهيب سعد الذي تعرف عليه قبل شهرين.
لن أتحدث عما جري لعمر ليعترف بما لايعرفه لكن حتي وسط ذلك كان يقال له مشكلتك أنك أتيت وسط متهمين كثيرين وسيفرج عنك في المحكمة. في البداية انكرت الداخلية أمره حتي تقدمت والدته بشكوي للنائب العام فأعلنت الداخلية عن وجوده وعن وجود إسراء الطويل. تقول إسراء عن عمر :
. « اتعرفت علي عمر في فبراير 2015، قبل ما نتخطف بأربع شهور وبقينا أصحاب قريبين جدا. صهيب سعد أخلي سبيله في نص فبراير وكنت فرحانة جدا ليه، عرّفت عمر علي صهيب وهم الاتنين بقوا يشوفو بعض كتير علشان انا صديقة مشتركة بينهم. عمر من بعد وفاة والده مبقاش مهتم بأي سياسة في مصر. كان بيشجعني دايما إني انتظم في علاجي عشان أرجع اتحرك طبيعي، إلي جانب شغله كرسام في القوات المسلحة هو كان بيحب التصوير واشتغل انتاج أفلام قصيرة قبل كدا مع بعض أصحابه. لغاية لما اتخطفنا يوم الاتنين 1 يونيو 2015.. عمر كان عنده معاد مع الدكتور لأنه كان حصلت له حادثة في وشه من 7 شهور وكان لسه محتاج يعمل عملية فيه، كنا هنروح للدكتور يقرر معاد العملية.خرجنا من نايل سيتي طلعلنا 3 رجال بيطلبوا مننا بطايقنا وموبايلاتنا، أنا مكنتش فاهمه أي حاجة وبسألهم فيه إيه ؟ الكبير اللي فيهم عمل تليفون بيقول فيه «ألف مبروك يا باشا خلاص قبضنا عليه. معاه اتنين كمان واحد اسمه عمر محمد علي وواحدة اسمها إسراء الطويل، أجيبهم معايا ؟» عمر سيعرض علي المحكمة يوم الأحد القادم. أتمني أن يتحقق له الإفراج ويلحق بخطيبته.
وهذه رسالة أخري من سجين من الإسماعيلية هو الدكتور السيد محمد السيد بدوي حسنين عضو هيئة تدريس الجراحة والأوعية الدموية في جامعة قناة السويس الذي قبض عليه مرة وهو يحمل كتبا بينها كتاب لحسن البنا في سبتمبر 2013 وظل في الحبس حتي يناير 2015 وبعد خروجه وبراءته تم القبض عليه مرة أخري قبل افتتاح قناة السويس متهما بوضع قنبلة جوار مدرسة المنار التي بها بناته الخمس وتاريخ الاتهام قبل خروجه من السجن بشهرين. أي أنه متهم بوضع قنبلة جوار مدرسة بها بناته وهو في السجن. يقول في رسالته لي إن بناته الصغيرات لا كلام لهن إلا البكاء ولازم نسيب البلد يابابا. ثمانية أشهر الآن وهو علي هذه الحال بلا حكم. هل يمكن أن يتوقف الأمر ؟ أتمني كما تمنيت كثيرا الخير لهذا الوطن. بالعدل فقط يأتي الخير للبلاد. وبالمناسبة كثير من الكتاب العرب والأجانب كتبوا أن الاحتجاجات علي مسألة تيران وصنافير في معظمها تعود إلي السجون المفتوحة للابرياء.آه وربنا