محمد ابوذكري
محمد ابوذكري


طريق النور

يسرا

محمد أبوذكري

الأحد، 13 سبتمبر 2020 - 07:17 م

 

معظم الناس يجذبك إليهم شهرتهم..وهذا المقياس يكون فى أحيان كثيرة خاطئا، فعادة يقال «ان البرميل الفارغ له صوت أعلى من البرميل الملىء».
يسرا فنانة مصرية مشهورة جدا بل ولها طلة رائعة، وحضورا طاغيا، وأداء تشعر به كالسهل الممتنع، ولذا لها مكانة شديدة الخصوصية فى قلوب عشاقها ومحبيها، ليس فى مصر فقط، بل على امتداد الوطن العربى من المحيط إلى الخليج.
يسرا ليست من النوع الذى يجذبك شهرتهم، ولا تبحث فى دفاترها القديمة عن فرقعة إعلامية للتواجد، فبعيدا عن الكاميرا والأضواء والشهرة والتألق والحضور، مع ابتسامتها الصافية الصادقة، تجذبك كإنسانة يحمل قلبها الرقة، وتحمل عيونها الدموع، ويحمل عقلها الذكاء، ومع كل ذلك من صفات تنفرد بها عن باقى ممثلات جيلها والجيل الذى قبلها، والجيل الذى يليها بأنها سيدة تعرف معنى الوفاء والود والنقاء والألفة فور أن تجلس معها، لتسكن عقلك قبل أن يدق قلبك «ثلاث دقات».
الطريق إلى منزل يسرا لا يحتاج إلى السؤال عنه كثيرا فهو يقع فى قلب حى الزمالك..الشارع الذى يحتضن كوكبة من النجوم تتربع على رأسهم تلك النجمة..بهدوء وخوف وترقب صعدت إلى شقتها وكنت فى بداياتى الصحفية كمحرر بالأخبار أبحث عن سبق صحفى، وعند استقبالها لى شعرت بألفة ودفء وترحيب لم أعهده فى أى نجم أو نجمة من قبل.
يسرا إنسانة قبل أن تكون فنانة تشعر فور أن تجلس معها بأنها أخت أو صديقة تعرفها وكأنها عشرة سنين، رغم أنك تلتقى بها لأول مرة، طرحت أول سؤال لى عن عمل تليفزيونى جديد تستعد لتقديمه فوجدت الاجابه حاضرة، صادقة، متدفقة، وتتواصل الاسئلة وتعقبهاإجاباتها الواعية، لتنتهى جلستنا سريعا، رغم أنها امتدت لأكثر من ساعة، لأسير فى شوارع الزمالك مصطحبا معى صورا من أعمالها السنيمائية والتليفزيونية، ومعى أيضا عذوبة لقائى بها، وحفاوة اللحظة، وفيض من المشاعر، والابتسامات والإنكسارات والمرارات التى حاولت أن تعبر عنها بهدوء واع.
وانتهى اللقاء ليبقى فى قلبى ذكرى عشتها وعايشتها وعندما أتذكرها الآن يبقى فى عقلى وفى قلبى اسمها يسرا الإنسانة قبل الفنانة.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة