يبدو بالفعل ان المؤامرة على مصر والعالم العربى بدأت تأخذ أبعادا ومسارات جديدة بعد أن فشلت فى تحقيق أهدافها بإسقاط مصر. ولا شك أن الحملة المفتعلة ضد مصر سواء فى البرلمان الأوروبى أو من قبل بعض أجهزة المخابرات الغربية وجمعيات حقوق الإنسان تأتى ضمن مخطط جديد يهدف إلى زعزعة ثقة الناس واشاعة جو من الاحباط. مخطط يكون ذريعة للانقضاض مرة اخرى على العالم العربى، مخطط يتم خلاله إيقاظ كل ثعابين الظلام التى لعبت دورا خطيرا فى اعقاب احداث 25 يناير وتمهيد الساحة لوصول الإخوان إلى الحكم. الثعابين التى بدأت تتجمع من جديد وتحاول إعادة عقارب الساعة للوراء من خلال القيام بحملات وافتراءات وأكاذيب عبر شبكات التواصل الاجتماعى ثم بدء عملية الحشد لمظاهرات ووقفات احتجاجية كانت مثار سخرية الشعب المصرى كله والذى يجمعه الإيمان بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
لقد حاولت جماعات الإفك تصعيد قضية الجزر السعودية وتحول بعض رموزها إلى خبراء فى القانون والدستور وقواعد السيادة.
بدأت حملات الإفك ممارسة نفس اللعبة التى أعادت مصر للوراء عشرات السنين وللأسف الشديد فان التعامل معها كان يشوبه اللين والضعف وعدم المواجهة الحاسمة وبإعلاء سيادة القانون. ان أى تقصير فى مواجهة ثعابين الظلام سوف يجر مصر إلى مشاكل وتحديات كثيرة لاننا بالفعل لم نعد نملك رفاهية تكرار السيناريو البغيض لاحداث ما بعد 25 يناير. أرجوكم مصر فى خطر وأى تهاون ضد الخروج على القانون سيكون بداية قد يصعب التعامل معها وكفانا شعارات جوفاء لم تعد تطرب احدا.