الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 - 12:17 م

إنجاز 24% من أضخم محطة متعدد الأغراض بتكلفة 7.2 مليار جنيه 

الجراج متعدد الطوابق حل أزمة تكدس السيارات المستوردة 

في ظل التطور الهائل في مجال الموانئ والنقل البحري في العالم، كان لابد من ثورة تحديث لميناء الإسكندرية الذي يمر من خلاله أكثر من 60 %  من تجارة مصر الخارجية. 

وعلى مدار العامين الماضيين تحولت أرجاء ميناء الإسكندرية لخلية نحل، وانتشرت مئات المعدات داخل وخارج أسواره، لتنفيذ مشروعات عملاقة بمليارات الجنيهات. 

"بوابة أخبار اليوم" تستعرض بالأرقام تفاصيل المشروعات الجاري تنفيذها على أرض ميناء الإسكندرية، ومعدلات التنفيذ، والمخطط المستقبلي المزمع تنفيذها خلال السنوات المقبلة. 

محطة متعددة الأغراض 

من أجل تحويل ميناء الإسكندرية ليصبح بوابة عبور تجارة أوروبا نحو إفريقيا، تسابق وزارة النقل الزمن لإنشاء أكبر محطة متعددة الأغراض على الأرصفة 55\62 بميناء الإسكندرية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.2 مليار جنيه. 

وحول تفاصيل المشروع الضخم، قال اللواء عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، إن المحطة تشتمل على ساحات تداول نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول "حاويات – بضائع عامة – سيارات".  

وأضاف "درويش" أن المحطة متعددة الأغراض قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، موضحًا أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 متر طولي.  

وأشار إلى أن المحطة متعددة الأغراض سترفع من تصنيف ميناء الإسكندرية، وتأهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، وتعد أحد الروافد  الرئيسية للمحطة اللوجيستية التي سيتم إنشائها خلف الميناء.  

وأوضح "درويش" أن مدة تنفيذ المحطة التي ينفذها تحالف يضم 3 شركات هي "المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، والغرابلي للأعمال المتكاملة، وايديكس الدولية للهندسة والمقاولات"، تبلغ 24 شهرا. 

ولفت إلى أن المحطة متعددة الأغراض سترفع من تصنيف ميناء الإسكندرية، وتأهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، وتعد أحد الروافد  الرئيسية للمحطة اللوجيستية التي سيتم إنشائها خلف الميناء. 

ووفقا لمخطط المشروع، جرى تنفيذ أعمال ردم حتى منتصف مايو الجاري تقدر بـ مليون و400 ألف متر مكعب من الرمال، والانتهاء من رفع 38 هدف أو عائق، بينما يجرى تجهيز وإعداد شبكات المرافق  "كهرباء- ماء- صرف". 

ومن المقرر الانتهاء من إنشاء الأرصفة والساحات بنهاية عام 2021 لتكون المحطة جاهزة لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة في الربع الأول من عام 2022. 

جراج متعدد الطوابق 

ومع تزايد نشاط استيراد السيارات من الخارج في ظل اتفاقية الشراكة الأوروبية أو ما يعرف بـ "زيرو جمارك"، عاني ميناء الإسكندرية مؤخرا من أزمة تكدس السيارات المستوردة على الأرصفة والساحات لتصبح "جراج مفتوح". 

وفي حل سريع وعاجل انتهى ميناء الإسكندرية من إنشاء أكبر جراج متعدد الطوابق على مساحة 15 ألف متر مربع بتكلفة 407 ملايين جنيه لاستيعاب السيارات المستوردة والتي بلغت 112 ألف و671 سيارة في عام 2019 فقط. 

ومن جانبه، قال الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن الجراج يتكون من 4 طوابق "5 مستويات" ثلاثة منها للتخزين الجمركي والرابع للاستخدام اليومي للعملاء، لافتا إلى أن تنفيذه استغرق نحو عامين ونصف بدلا من عام ونصف بسبب ظروف الطقس والنوات الممطرة. 

وأضاف "شاهين" أن الجراج مجهز بأجهزة إطفاء ذاتي وأنظمة إنذار وتحكم الكتروني وكاميرات مراقبة طبقا لأحدث النظم العالمية، موضحا أنه يستوعب حوالي 3500 سيارة، وتصل طاقته الاستيعابية حوالي 162 ألف سيارة سنويًا. 

وأشار إلى أنه سيجرى فتح آخر طابقين من الجراج مع محطة الركاب البحرية لاستخدامها ساحات انتظار لرواد المحطة والمترددين على المركز التجاري، ما يساعد في تشغيل المنطقة السياحية المُزمع إنشائها مستقبلاً والتي تتطلب توفير أماكن انتظار كافية لخدمة محطة الركاب والمركز التجاري ومنطقة المارينا. 

وأضاف رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أن الجراج يستوعب سيارات التخزين الجمركي الموجودة على ثلاث أرصفة حاليًا داخل ميناء الإسكندرية، ما يساهم في استيعاب الطلب المتزايد علي نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية ميناءي الإسكندرية والدخيلة. 

رصيف 85 

وتسابق وزارة النقل الزمن لإنجاز مشروع إنشاء رصيف 85/3 المخصص لتداول الأخشاب والبضائع العامة، والذي يبلغ طوله 433 متر، وتقدر تكلفته بـ 390.6 مليون جنيه. 

ومن جانبه، قال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، إن نسبة تنفيذ الرصيف بلغت 44%، مشيرا إلى أنه يشمل ساحة خلفية مساحاتها 35 ألف متر مسطح، ويصل حجم التداول المتوقع بها إلى 5 مليون طن / سنة. 

المنطقة اللوجيستية 

تعكف هيئة ميناء الإسكندرية على تخطيط وإنشاء البنية التحتية لأرض الشركة التجارية للأخشاب، البالغ مساحتها 44 فداناً، التي تم ضمها للميناء مؤخرا لإقامة منطقة لوجستية. 

ووفقا لرضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، يجري تنفيذ المشروع بتكلفة نحو 305 ملايين جنيه، ومن المقرر الانتهاء منه في ديسمبر 2020. 

وأضاف الغندور، أن مشروع أرض التجارية للأخشاب يشمل عمل البنية التحتية وتجهيز الساحات، والمرافق "المياه، والكهرباء، والصرف الصحي" ورصف الطرق. 

كوبري الطريق الشرياني 

وانتهت شركة النيل العامة لإنشاء الطرق- إحدى شركات وزارة النقل- من أعمال رفع كفاءة وتطوير كوبري الطريق الشرياني – منطقة بوابة 27 بميناء الإسكندرية. 

وشملت أعمال رفع كفاءة الكوبري إزالة الغطاء الخرساني للأعمدة المنهارة ومعالجة الحديد بإزالة الصدأ ودهانه بمواد كيماوية وعمل قميص خرساني لاستكمال القطاع الإنشائي وتكسير البواكي المنهارة واستبدالها بأخرى  معدنية. 

قاطرات جديدة 

وتتضمن المشروعات بناء 6 قاطرات بحرية من طراز "تراكتورز" متعدد الأغراض لصالح ميناء الإسكندرية، تتراوح قوة شدها من 40 إلى 60 طن، وقوة الماكينة 5000 كيلووات، وسرعتها 13.5 عقدة، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 565 مليون جنيه. 

ويجري بناء القاطرات بأحدث النظم الملاحية العالمية، وتحوي منظومة متكاملة لمكافحة الحرائق تعمل بالماء والفوم والسائل الرغوي، يساهم دخولها الخدمة في تقليل مدة بقاء السفن في الميناء، ورفع معدلات الشحن والتفريغ. 

القزق الميكانيكي 

ويجري العمل في 4 مشروعات أخرى دفعة واحدة، وهي توريد "فنادر" لمينائي الإسكندرية والدخيلة - قطع كاوتش لحماية الأرصفة من اصطدام السفن- بتكلفة 48 مليون جنيه. 

وتشمل المشروعات صيانة القزق الميكانيكي بميناء الإسكندرية – الحوض الجاف لإصلاح وصيانة السفن - بتكلفة 3.5 مليون جنيه، فضلا عن مشروع تعلية الأسوار الجمركية بتكلفة 11.6 مليون جنيه. 

كاميرات مراقبة 

وانتهي ميناء الإسكندرية من تحديث برامج مراقبة الساحات والأرصفة والطرق العامة والفرعية بعدد 320 كاميرا تليفزيونية عالية الجودة، بواقع 110 كاميرا بميناء الدخيلة و210 كاميرا بميناء الإسكندرية بأنظمة تكنولوجية عالية الكفاءة والتقنية ومتابعة أعمال المراقبة على مدار 24 ساعة.