الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 - 07:16 م

فى الآونة الأخيرة انتشرت صفحات على موقع فيسبوك تروج لمجموعة من التصميمات العصرية المستوحاة من الشكل التقليدى للجلابية المصرية بكافة أشكالها، سواء الجلابية الصعيدى أو القاهرية أو السكندرية أو الفلاحى. لمسات العيون المصرية فى التصميم لا يمكن إغفالها، وكلها مصنعة بواسطة أيدٍ مصرية تعمل فى مشاغل انتشرت فى القاهرة ومحافظات الدلتا بعد أن عادت الأقمشة القطنية إلى الأسواق من القطن المصرى الذى نفخت فى روحه دولتنا الحديثة بخطة واضحة لإعادة الإنتاج المحلى للملابس وتقديم أزياء تحمل روحنا بعد أن غابت عن المشهد مع منتصف التسعينيات لصالح العباية الخليجى والإسدال الإيرانى والإنتاج التركى والصينى والهندى لخطوط الأزياء الأوروبية.
كانت الجلابية المصرية هى الحلم الذى يداعب خيالى طوال الوقت، أحاول البحث عن طريقة للحصول على أشكال عصرية ولائقة كى أعتمدها كأسلوب حياة ولكن ازداد الأمر صعوبة مع ازدياد محاولات طمس شخصيتنا وهويتنا، والآن يبدو أننا نعيش عصر تحقيق الأمانى البسيطة العميقة، فلقد أصبح من السهل أن أرتدى ما أعتقد، وما يليق بمجتمعى ويشبهه، بعد أن عشت عمراً طويلاً أجوب البلاد فأجد كل بلد معتزة بملابسها الوطنية ترتديه فى كل الأوقات والمحافل إلا المصريين، فقد كنا دائماً ما نرتدى الأزياء الأوروبية باعتبارها ملابسنا الرسمية.