ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

قاموس اللاءات العربية

ممتاز القط

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 - 07:32 م

دعونا نعترف أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين العرب لازالوا يفضلون وضع الرؤوس فى الرمال فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحقيق السلام بالمنطقة.
هؤلاء مازالوا يتعاملون بقاموس اللاءات العربية الذى كان سبباً فى ضياع الأرض العربية وتعريض الحقوق الفلسطينية للضياع وسط عالم لا يسوده سوى لغة القوة وفرض الأمر الواقع.
أقول ذلك تزامناً مع حالة التخبط الذى تعيشه المنطقة بعد إعلان الإمارات والبحرين إقامة علاقات متكاملة مع إسرائيل وتوقيع اتفاقيات للسلام برعاية واشنطن.
دعونا نعترف أن القضية الفلسطينية ظلت لعشرات السنين قضية الفرص الضائعة وذلك منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ثم الاردن الإسرائيلية وما أعقبها من اتفاقيات أهما اتفاقية أوسلو، وعلى حين نجحت إسرائيل طوال هذه السنوات فى التوسع بالأراضى التى تحتلها ظلت الشعارات واللاءات والتهديدات الجوفاء والمواقف العنترية هى الرد الوحيد الذى يمتلكه العرب.
أضاع العرب فرصة كبرى للسلام عندما صمت الاذان عن دعوة الرئيس الراحل العظيم أنور السادات بأن يكون السلام كاملاً وليس منفرداً، كان سابقاً لعصره ويملك رؤية ثاقبة لمستقبل لم يعد يرحب بالحروب بقدر ما يرحب بالتفاوض والحوار.
تغيرت الدنيا وتغيرت موازين القوى فى صراع جديد لا يكفى فيه البكاء على الأطلال وإنما محاولة البناء عليها.
لقد سارعت بعض القيادات الفلسطينية بالهجوم الضارى على الإمارات والبحرين بما يعيد السيناريو البغيض الذى دفع الرئيس السادات حياته ثمناً له، أتمنى أن يدرك الجميع أن تزايد عدد الدول العربية التى تقيم علاقات مع إسرائىل سوف يشكل فى المستقبل أدوات ضغط مؤيدة للحقوق الفلسطينية ليس من اعداء لإسرائيل ولكن من أصدقاء لابد أن يفسحوا مجالاً للمصالح المتبادلة بينهم.
إسرائىل سوف تدخل فى أتون العلاقات العربية وإذا كانت لا تجد حرجاً اليوم فى تصعيد العنف ضد الفلسطينيين فإنها سوف تجده فى علاقاتها العربية، السلام مع إسرائىل سيكون إضافة للرصيد الفلسطينى بعيداً عن المصالح الشخصية لبعض القادة الذين لا يملكون سوى الحناجر وتجارة الأوطان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة