جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

يوم المرشدين والمؤامرات على القناة

جلال عارف

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 - 07:57 م

 

احتفلت قناة السويس هذا الأسبوع بـ «يوم المرشدين». هذا اليوم الحاسم فى معركة استرداد قناة السويس وعودتها لأحضان الوطن وإنهاء سنوات طويلة من الاستغلال والعدوان على سيادة الوطن.
لم يكن قد مضى على إعلان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر القرار التاريخى بتأميم قناة السويس أكثر من ستة أسابيع. وفى مناخ محموم رفضت فيه قوى الاستعمار وقتها الاستسلام لإرادة الشعوب وحاولت بكل الطرق  الضغط على مصر فى محاولة يائسة لإرجاع عقارب الساعة للوراء. جاءت مؤامرة تعطيل الملاحة فى القناة بسحب المرشدين الأجانب الذين كانوا يمثلون الغالبية الساحقة من المرشدين العاملين كما خططت لذلك الشركة المؤممة لتحتفظ بكل الأوراق فى يدها.
فى سرية بالغة تم التخطيط لعملية سحب المرشدين وتنفيذها. ليكتب المصريون صفحة جديدة ورائعة فى نضالهم الوطني. بمجهود خرافى استطاعت مصر أن تؤمن استمرار الملاحة فى القناة رغم أن المؤامرة ضاعفت من أعداد السفن المارة بها لزيادة إرباك إدارة القناة المصرية، وليكون «الفشل» الذى توقعوه هو المبرر لاستعادة القناة أو لإخضاعها لإدارة دولية يسيطرون عليها.
كانت ملحمة رائعة من المرشدين المصريين الذين واصلوا العمل ليلا ونهاراً حتى تجاوزوا الموقف وهزموا المؤامرة. ولن ننسى الموقف الداعم من جانب المرشدين اليونانيين الذين رفضوا الانضمام للمنسحبين وواصلوا العمل إلى جانب المصريين وتحت الإدارة المصرية الجديدة. فشلت مؤامرة سحب المرشدين وانهزم العدوان الثلاثى بعد ذلك على أبواب بورسعيد. وعادت  القناة الى أحضان الوطن وأشرق فجر جديد على مصر والعالم عنوانه: إرادة الشعوب وحرية الأوطان.
نحيى ذكرى انتصاراتنا الآن وقد ضاعفنا قدرات القناة عدة مرات وحفرنا الفرع الجديد، ونعمل لتكون القناة إحدى أهم مناطق الاستثمار فى العالم. نحمى القناة ونواصل تطويرها ونحافظ على مكانتها العالمية، ونعرف جيداً كيف نجهض المخططات المعادية بنفس الروح التى انتصرت على كل المؤامرات منذ أن عادت القناة لأحضان الوطن.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة