د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

المسئول فى الشارع

محمد حسن البنا

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 - 08:02 م

 

فى الحركة بركة، مثل قديم لكننا فى احتياج شديد له اليوم. لأن الحركة العمرانية والتنموية التى تجرى فى مصر تحتاج إلى مسئول يهتم بما يجرى على أرض الواقع فيبقى وسط الناس فى الشارع المدة الأكبر من يومه. للأسف الشديد أغلب مسئولينا يحبون المكاتب، ويقعون أسرى لديوان الوزارة أو المحافظة، ويتركون ما يجرى فى مواقعهم الإنشائية أو الخدمية لصغار الموظفين الذين لا يجيدون التعامل مع المواطنين. أتمنى أن يتعلم الوزراء والمحافظون ورؤساء المؤسسات والمصالح من الرئيس عبد الفتاح السيسى الدءوب على زيارة المشروعات بنفسه ومتابعة كل صغيرة وكبيرة بها. وكذا يفعل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
تلقيت أمس شكوى من القارئ السكندرى عادل زايد يقول فيه بعض المسئولين لا يريدون دخول عامة الشعب عليهم فى المكاتب، ويستعينون فى إبعاد المواطنين بأشخاص قساة القلوب لمنع أصحاب الحاجات. منهم السيد رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى صندوق العاملين فى القطاع الحكومى بالمقر الرئيسى بالقاهرة. يقول القارئ ساقتنى الأقدار إلى مقر الهيئة لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بعملى، وعندما وجدت استهتارا واستخفافا وإضاعة للوقت ولامبالاة من قبل الموظفين بمكتب الهيئة، قررت عرض الموضوع على رئيس الهيئة. وجدت من الصعوبة بمكان مقابلته. بل إنك من السهل مقابلة السيد رئيس الجمهورية دون مقابلة رئيس الهيئة. وبعد التحايل والإستعطاف والرجاء وإبلاغى لهم بأننى من محافظة تبعد عن القاهرة أكثر من 200 كيلومتر. دخلت لرئيس الهيئة فوجدته عصبيا سريع الانفعال ويتحدث بصوت مرتفع، عليك أن تتعامل معه وأنت مطأطئ الرأس منكسر العين ومنحنى الظهر. كأنك فى حضرة أحد سلاطين الخلافة العثمانية. لم أحصل على فرصة لشرح مظلمتى. ما أكثر هذه النوعية فى جميع مصالحنا وهيئاتنا الحكومية.
نحن نريد قيادات تترك مكاتبها المكيفة، تنزل الشارع وتلتحم بالجماهير وتستمع لمشاكلهم وتعمل على حلها. أو على الأقل تفتح أبوابها لمقابلة أصحاب الشكاوى والمظالم. كما أرجو أن تحسنوا اختيار المسئول الذى يتعامل مع الناس.
دعاء: اللهم عافنى فى بدنى، اللهم عافنى فى سمعى، اللهم عافنى فى بصرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة