كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيــس

كرم جبر

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 - 08:18 م

أساس الثقة فى الرئيس إنقاذ الدولة من الضياع، بعد أن أطبقت جماعة الشر على رقبتها، ونشرت الخوف والرعب، وبثت الفتن بين جموع المصريين.
كان الخوف ممزوجاً بالدموع والأمل «متسيبوش مصر»، «مصر أمانه فى أعناقكم»، «مصر مش ممكن تضيع»، وسمعنا عبارات تفتت الصخر فى القلوب، خوفاً على بلد عزيز، يهون على بعض أبنائه، فيضمرون له الشر، ويسعون لإسقاطه.
لم يجد المصريون سوى الرئيس والجيش، الأمان والطمأنينة والإنقاذ، وثقتهم تنبع من إيمانهم بالله والوطن، فهذا الجيش العظيم لم يكن يوماً إلا فى صف الشعب، مدافعاً عن ثراه، ويفتديه بالأرواح والدماء.
وخرج قائد الجيش من بين الصفوف، باعثاً فى الأمه روح الأمل والطمأنينة «متخافوش على مصر»، «تتقطع إيد أى حد يمدها على المصريين»، ومن أحضان الخوف ولد الأمل، أمل استرداد الوطن العظيم، الذى كان على شفا الضياع.
الرئيس صادق ووطنى وشريف وعزيز النفس، ويعرف قدر بلده فوضع كرامته وكبرياءه فى عينيه وسعى إلى استعادة أمجاده بين الأمم، وكانت صيحات الحق فى 30 يوليو، عالية ومدوية وزلزلت أركان الباطل.
فى حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية، تكون فيها على موعد مع زعماء عظام، يضربون الأمثلة فى التضحية والعطاء، ويسابقون الزمن للإصلاح والنهضة، ويختصرون الأيام ويسابقون الزمن، من أجل أن تلحق دولهم بركب التقدم والإنسانية.
كان الرئيس كذلك وتولى المسئولية فى لحظات تاريخية، وكانت مصر على المحك، إما أن تعيش وتبقى أو يكتب عليها الفناء، وكان لها عمر جديد على يد أبنائها الأحرار، شعباً وجيشاً وشرطة.
نثق فيك، ونراك تجوب الدنيا شرقاً وغرباً، تحمل اسم مصر كريماً، وترفع رايتها عالية وخفاقة، ويثنى عليك زعماء العالم شرقاً وغرباً، ويشيدون بالتجربة المصرية الأسرع إنجازاً فى العالم.
كانوا فى أيام الفوضى يسخرون من مصر، ويتحدثون باستهزاء عن المكانة التى فقدتها، وللأسف الشديد كان يفعل ذلك بعض أبناء الوطن، نكاية فى بلدهم وصراعاً مريضاً على السلطة.
البديل كان تلك الجماعة الإرهابية، التى أرادت أن تسلخ الوطن من جلده، وتصنع له عباءة على مقاسها، قوامها التخلف والرجعية ودولة المرشد، والحكم بالسيف والجلاد، وصعود المنتقمين لقمة السلطة، وتصفية الحسابات مع جموع المصريين.
عشنا أياماً اندلعت فيها الفوضى كالنار فى الهشيم، وعانى إخواننا الأقباط من أكبر عمليات فى التاريخ، لحرق منازلهم وكنائسهم وتهجيرهم من قراهم، بضوء أخضر من تلك الجماعة، التى رأت أن تثبيت جلوسها على مقعد السلطة، لا يتأتى إلا بإشعال الفتن بين المصريين.
نثق فى الرئيس وسبق أن نشرت هذا المقال منذ عام، ولو فكرنا كيف كانت أحوالنا، وتخلصنا من داء النسيان، لأدرك المشككون أن رئيس مصر من زعماء الفرص التاريخية، الذين يتركون علامات بارزة على وجه التاريج، بإنجازاتهم وقدرتهم على قهر المستحيل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة