مدحت بشاى
مدحت بشاى


بشائيات

الإعلام الدينى ودوره التنويرى

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 17 سبتمبر 2020 - 06:05 م

منذ تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت صحف الأقباط الدينية فى الظهور، سواء بالنسبة للأقباط الأرثوذكس أو البروتستانت أو الكاثوليك، حيث عُد هذا الأمر فى ذلك الوقت نوعًا من الممارسة الديمقراطية والحرية الدينية والحرية الشخصية، كما عُد شكلاً من أشكال المساواة بين المواطنين، فقد تمتع الأقباط بقدر من الحرية الدينية مع بداية حكم محمد على باشا لمصر عام 1805..
ولقد كان المجتمع المصرى يسمح بظهور الصحف الدينية دون حدوث أى سجالات سياسية أو فكرية، وكان الأهم هو إتاحة مساحات لحرية تناول كل القضايا حتى ما يقترب منها من أمور تمس مجتمع الكهنة ( الإكليروس ) والقضايا الكنسية الشائكة من وجهة نظر البعض، بالإضافة لتناول الأمراض الاجتماعية والعادات والتقاليد التى من شأنها الإضرار بالقيم العامة لدى الشباب وأمن وسلام الوطن..
قد يكون أمر تناول أحوال الإعلام الدينى، والحديث عن مهنية من يعملون فى صناعته وإخراجه فى احتياج لأن نعود فى ذلك الزمان لمراجعة رأى عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين... يقول «العميد» عبر مقال رائع تم نشره فى مجلة «مدارس الأحد» بعددها الصادر فى مايو 1948 محيياً ومقدراً دور الكنيسة القبطية ورؤاه لتطوير تلك المؤسسة الوطنية بكل شفافية وموضوعية علمية.
ولكن شهدت الفترة الأخيرة أن بات الملف القبطى من الملفات التى تلاقى الاهتمام إلى حد قيام عدد من الإصدارات بتخصيص صفحات يومية لتناول أخبار الكنيسة وكل القضايا المثيرة للجدل وتهم المواطن المسيحى والأسرة القبطية، وأحيانًا إعداد ملاحق لتغطية مناسبات وأعياد مسيحية...
إن الإعلام الدينى المسئول بات ضرورة لتصحيح الكثير من المفاهيم حتى لا يتكررــ على سبيل المثال ـ حدث خروج مسئول دبلوماسى كبير ليقرر فى لقاء إعلامى ــ ودون قصد بالطبع ــ معلومة مفادها أن لكل طائفة مسيحية كتابا مقدسا واضطر للاعتذار عندما بلغه خطأ المعلومة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة