طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

مصر المستقبل البعيد

طاهر قابيل

الخميس، 17 سبتمبر 2020 - 06:25 م

 

«نفسك تطلع ايه»؟..هو السؤال الذى كان يسأل لنا ونحن فى مراحل التعليم المختلفة.. وكان ردنا بدون تفكير دكتور أو مهندس أو طيار.. كنا نحلم بفرصة عمل متميزة توفرها لنا كليات الهندسة والطب والإعلام والسياسة والاقتصاد والعلوم والحقوق والاداب والتربية وغيرها.. فقد كان العلم والمعرفة والحصول على شهادة جامعية هدفنا الذى نسعى إليه منذ بدايتنا فى سلم التعليم.
فى تسعينيات القرن الماضى وأوائل الألفية الثالثة كانت الشكوى المتكررة هى عدم وجود خريجين يصلحون لسوق العمل مع تطور واختلاف أدوات ومعدات الصناعة..حاولت الدولة على استحياء علاج ذلك عن طريق الدورات التدريبية وعمل جراحات للمناهج.. ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما تولى المسئولية اقتحم المشكلة وتسارعت الخطى بإجراء جراحة عاجلة لها بعدما اتسعت الفجوة بيننا وبين العالم فوضع نصب عينيه بذل كل الجهد لإصلاح منظومة التعليم وكل شىء حولنا..وميلاد جديد لخريجين يستطيعون المنافسة فى الداخل والخارج ويقدمون للعالم انسانا مصريا متعلما على احدث مستوى.. فخطت «مصر- السيسى» قفزات هائلة لبناء مجتمع المستقبل الذى تنشده مصر لأبنائها.
الإنجازات على ارض الواقع لا تتوقف..وأول أمس جلست أتابع باهتمام افتتاح الرئيس للجامعة المصرية اليابانية للتكنولوجيا فى برج العرب.. ذلك الصرح الضخم الذى أنجزته سواعد أبطالنا فى الهيئة الهندسية لقواتنا المسلحة فى 30 شهرا ومعه عدد من الجامعات الأهلية ومشروعات تعليمية تؤكد للجميع ان هناك تحسنا ملحوظا فى مستوى ومكانة مصر العلمية والتعليمية..وقد توقفت كثيرا امام الكلمات الصادقة التى قالها الزعيم «السيسى» للمصريين كاشفا اكاذيب المشككين فى اجراءات الدولة الذين يهدفون فقط لإسقاط الوطن غلا وحقدا وكراهية لأبنائه وتقدمهم.. فمصر «المحروسة» تملك الآن اضعاف اضعاف ما كان لديها من طرق ووحدات سكنية ومحطات مياه وكهرباء ومستشفيات وفرص عمل وجامعات ومدارس..ومن ينكرها إما أعمى أو حاقد أو كاذب أو مزيف للحقيقة التى نراها ونلمسها كلنا فى كل مكان..فالدولة انفقت 100 مليار جنيه على تطوير التعليم وتستكمل بناء الجامعات الأهلية والتوسع فى فروع الدولية.. فمستقبلنا رقمى ودربنا 115 الف شاب بتكلفة 400 مليون جنيه على التكنولوجيا الحديثة.. واستثمرنا 84 مليار جنيه بالجامعات الحكومية.
«مصر2020» لا تستخدم المسكنات ولا تنظر تحت أقدامها.. ولكنها تخطط لـ ١٠٠ عام قادمة وتسأل نفسها كيف سيكون عدد شعبها وما احتياجاتهم حتى لو لم نكن نحن موجودين فالدولة المصرية تشهد طفرة ونقلة حضرية فى حجم ومكونات المدارس والجامعات..فالمستقبل للتكنولوجيا فى كل شىء..واهنئ الأجيال القادمة لأنها ستتعلم أفضل تعليم وتخترق عنان السماء بإذن الله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة