السفير محمد ادريس مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة
السفير محمد ادريس مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة


مصر تتناول رؤيتها للتحديات الراهنة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

وردة الحسيني

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 - 07:53 م

أكد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ستتناول رؤيتها للتحديات والقضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار إلي أن بيانات رؤساء الدول والحكومات ستتضمن أهم القضايا التي تمثل أولوية بالنسبة لها، مبينا أن الموضوع المفاهيمي الأساسي للنقاش العام للدورة 75 للجمعية العامة يتمثل في "المستقبل الذي نريده، الأمم المتحدة التي نحتاجها: إعادة التأكيد على التزامنا المشترك بتعددية الأطراف – مواجهة الكوفيد 19 من خلال عمل فعال متعدد الأطراف"، وذلك في ضوء تزامن دورة الجمعية العامة المقبلة مع مرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة، فضلاً عن تأثير أزمة جائحة الكورونا على العالم.

وأضاف: "في هذا الإطار، تهتم مصر بتعزيز دورها في أنشطة الأمم المتحدة بجوانبها الثلاثة الرئيسية، وهي التنمية المستدامة، والسلم والأمن، وحقوق الإنسان".

وقال إدريس: "منذ بداية جائحة كورونا قادت مصر وشاركت في عدد من المبادرات بالأمم المتحدة التي تهدف إلى التعامل مع التداعيات المتعددة الأبعاد للأزمة الدولية الراهنة، خاصة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على الدول الأفريقية والدول النامية، والعمل على الحفاظ على ما أنجزته هذه الدول وعدم تقويض إمكاناتها في الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

كما أشار: "تستمر قضية الإرهاب ومواجهته من خلال مقاربة دولية شاملة متعددة الأبعاد أولوية مصرية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. كما تحتل القضايا والأزمات الإقليمية مثل القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، والأوضاع في سوريا واليمن أولوية متقدمة في الاهتمامات والجهود المصرية، وكذلك مسائل بناء واستدامة السلام، خاصة في أعقاب الصراعات والنزاعات، وبناء القدرات والمؤسسات الوطنية للدول النامية".

وبالنسبة للفعاليات خلال الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة قال إدريس: "تعقد اجتماعات الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة هذا العام عبر الفيديوكونفرانس في ظل القيود المفروضة على عقد الاجتماعات بالأمم المتحدة نتيجة جائحة الكورونا، والإجراءات والقواعد الاحترازية التي قررتها سلطات ولاية ومدينة نيويورك".

وأوضح: "تشمل الفعاليات هذا العام: أولا النقاش رفيع المستوى حول 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة واعتماد الإعلان الحكومي ذي الصلة في الحالي. وثانيا: النقاش رفيع المستوى للدورة 75 خلال الفترة من 22 – 30، ويتم خلاله إلقاء بيانات رؤساء الوفود. وثالثا: قمة التنوع البيولوجي في 30 سبتمبر. ورابعا: الذكرى 25 للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة في الأول من أكتوبر المقبل. وخامسا: الاجتماع رفيع المستوى حول التخلص من الأسلحة النووية في 2 أكتوبر القادم".

كما قال مندوب مصر عن كيفية عقد الاجتماعات خلال الدورة 75 للجمعية العامة في ظل جائحة الكورونا: "سوف يقوم المندوبون الدائمون بإلقاء كلمة في البداية لتقديم بيانات السادة رؤساء الدول، التي سوف يتم إذاعتها في صورة فيديوهات مسجلة داخل قاعة الجمعية العامة". 
وأضاف: "فيما يتعلق بالفعاليات الجانبية هذا العام، فإنه ينتظر أن تكون محدودة في ضوء القيود الحالية المفروضة على عقد الاجتماعات. وسيقتصر الحضور في قاعة الجمعية العامة على ممثل واحد لكل دولة من بعثات الدول في نيويورك".

وبالنسبة للجهود المصرية للتعامل مع قضايا المنطقة قال: "تحتل القضايا العربية والأفريقية أولوية متقدمة بالنسبة للدبلوماسية المصرية، حيث تحرص مصر على دعم الأشقاء العرب والأفارقة من أجل حل الأزمات العربية في مختلف دول المنطقة. وقال : تعرب مصر دائماً عن تأييدها للتوصل للحلول السلمية للنزاعات بما يُمَكنُ شعوب المنطقة من مواجهة تطورات الجائحة الحالية وبما يُمهد لبدء عمليات سياسية شاملة تستند للمرجعيات التي تضمنتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتسوية نزاعات المنطقة التي طال أمدها، وعلى أن تضمن الأمم المتحدة أن تكون جهود التسوية السلمية للأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية تمثيلاً عادلاً لكافة مكوناتها وطوائفها، مع الحفاظ التام على وحدة وسيادة واستقلال هذه الدول الشقيقة وعلى مؤسساتها الوطنية".

وتابع: "كما تعيد مصر تأكيد تطلعها لقيام مجلس الأمن بالمزيد من الجهود إزاء التوصل لتسويات سياسية مستدامة للنزاعات الإقليمية المسلحة، والاضطلاع بمسئولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وهو ما يستدعي كخطوة أولى وحدة وتماسك مجلس الأمن والمجتمع الدولي حول رؤية واضحة تجاه ضرورة مكافحة الإرهاب ومحاسبة داعميه".

وعن مواجهة الأمم المتحدة لتداعيات جائحة الكورونا، قال إدريس: "جائحة كورونا وتبعاتها أصبحت الموضوع الحال على أجندة الأمم المتحدة بكافة اجتماعاتها، فالجائحة وآثارها تجاوزت النطاق الصحي لتمتد إلى آثار اقتصادية واجتماعية وإنسانية بل وسياسية وأمنية متعددة، الأمر الذي يجعل من الصعب حصر النقاشات عن جائحة كورونا في اجتماع واحد، وننتظر أن تشهد جميع اجتماعات الشق رفيع المستوى التطرق لمختلف أبعاد جائحة الكورونا وكيفية تعزيز الاستجابة الدولية في مواجهة الجائحة، وبالتأكيد سيكون النقاش العام للشق رفيع المستوى هذا العام محور نقاشات متعددة حول جائحة الكورونا".    
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة