السبت، 19 سبتمبر 2020 - 07:01 م

الوطنية لا تشترى، ولا تباع بالمال. الوطنية انتماء للأرض والعرض والعقيدة؛ لهذا ليس غريبا أن يضحى الجندى بروحه فداء الوطن. وكم من شهداء روت دماؤهم أرض الوطن! هذه رسالة القارئ العزيز المهندس هانى صيام ، يقول فيها: كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أن هناك تيارا يسعى للقفز على السلطة ، يهدف إلى تدمير الأمة وإسقاط الوطن ، مطالبا المصريين بأن ينتبهوا جيدا لما يحاك ضدهم. وأرى - تأييدا لما سطره قلمكم المتميز تحت عنوان (الإرهاب يعود متخفيا) - أن السباحة ضد هذا التيار فى بحر الوطنية والانتماء أمر وجوبى وضرورة حتمية وضريبة واجبة الأداء على كل مواطن مخلص لوطنه عاشق لثرى بلاده غيور على إنجازاته وما يتطلع إلى تحقيقه للخروج من النفق المظلم إلى آفاق رحبة ومستقبل واعد.
وهذا يتطلب منا عدم الانسياق وراء الشائعات والأراجيف والأكاذيب التى يروجها خصوم الوطن ، وأعداء الاستقرار عبر قنواتهم التليفزيونية المشبوهة ، والمنصات الالكترونية الغاشمة ومواقع التواصل الاجتماعى؛ لأنها تستهدف غرس بذور الشك فى نفوس المواطنين إزاء كل ما يصدر عن الحكومة من قرارات وتوجهات ، وتشويه ما يتم تحقيقه على أرض الواقع من إنجازات ونقلات نوعية وطفرات هائلة فى مختلف المجالات. فضلا عن إدارة الظهر وصم الآذان عما يطلقونه من دعوات هدامة لإثارة القلاقل وتعطيل مسيرة العمل والإنتاج .
على كل مواطن أن يعمل جاهدا وأن يسعى ما وسعه السعى من أجل تحقيق زيادة الإنتاج ، وإدراك حلم الاكتفاء الذاتى فى جميع المجالات ، لدعم مسيرة الاقتصاد الوطنى والتخفيف عن كاهل الموازنة العامة للدولة. فضلا عن الحفاظ على المال العام وعدم إهدار الوقت المخصص للعمل فيما لا يفيد ولا يجدى وأن يحرص ـــ حرصه على حياته ــــ على الإبلاغ الفورى عن وقائع الفساد والخروج على القانون أو أى تحركات مشبوهة من قبل العناصر سيئة السمعة وأعضاء الجماعات المحظورة لوأدها فى المهد وإفشال مخططاتها الإجرامية الرامية إلى زعزعة الاستقرار وتقويض مؤسسات الدولة. الحكومة والشعب وجهان لعملة واحدة اسمها الوطن.
دعاء: اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وبك منك ، لا أحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك .