محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

كان م الأول يا شهاوى

بوابة أخبار اليوم

السبت، 19 سبتمبر 2020 - 07:04 م

 

محمد درويش

عندما طالعت خبرا فى الصفحة الأولى من صحيفة أخبار اليوم أمس وكان أيضا مانشيت الأهرام عن تركيب ١٣ مليون عداد مسبوق الدفع فى الكهرباء والغاز والمياه، تذكرت موقفا مر عليه عشرون عاما مع الصديق العزيز اللواء مهندس حسنين الشهاوى آخر رئيس لمرفق مياه الشرب للقاهرة الكبرى قبل أن ينفصل عن تبعيته لمحافظة القاهرة باعتباره مرفقا من مرافقها الخدمية حيث تحول الى شركة تابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى التابعة لوزارة الاسكان.
الموقف الذى تذكرته حدث عام ٢٠٠٠ تقريباً وربما قبلها بعام، المهم كان اللواء مهندس الشهاوى قد أسند إليه رئاسة المرفق بعد المهندس عادل الطويرى مباشرة، ولم تسنح الظروف بلقائه والتعرف عليه باعتبارى - آنذاك - مندوب الأخبار فى محافظة القاهرة وتوابعها من مرافق.
جاءتنا دعوة موقعة باسم المهندس كمال حجاب أحد رؤساء المرفق السابقين وكان معروفا عنه مهاراته وإلمامه بكل صغيرة وكبيرة فى المرفق.
اللواء حجاب كان مستشارا للشركة الخاصة التى دعت للمؤتمر لمناقشة أساليب استخدام عدادات مياه مسبوقة الدفع «بالكارت يعنى» وقلت لنفسى فرصة لألتقى باللواء الشهاوى ونتعارف خاصة أن الدعوة أشارت إن المؤتمر تحت رعاية مرفق مياه القاهرة، لكن المفاجأة أن اللواء الشهاوى لم يحضر، وعندما استفسرت من طاقم ادارة الاعلام برئاسة النابة عبدالله حمودة - متقاعد حاليا - أخبرونى بأن لديه ظرفا خاصا لم يمكنه من الحضور.
المهم خرجت بتحقيق صحفى عن طرح فكرة استخدام بطاقات مسبوقة الدفع فى عدادات إليكترونية رقمية يتم تركيبها فى كل وحدة سكنية فى استخدامات مياه الشرب، وأذكر أن صديق العمر علاء عبدالوهاب وكان مخرجا فنيا فى الأخبار - حاليا رئيس قطاع الثقافة - لفت انتباهه موضوع التحقيق وناقشنى فى تفاصيله ثم فوجئ بعدم وجود اسم رئيس المرفق وصورته على غير العادة واستفسر منى عنه فأجبته بأنه لم يحضر لعذر طارئ، أكد علاء أنه من الأصول وضع اسم الرجل حتى لو لم يحضر باعتباره صاحب الفرح ، وربما يعتبر تجاهله موقفا منى كمحرر أو من الجريدة.
 استجبت لزميلى ووضعت الاسم والصورة ظناً أن حائلا كان بينه وبين حضوره المؤتمر.
يوم النشر وبعد أن تم تسجيل الموضوع كانفراد للأخبار فى اجتماع التحرير صباحاً، فوجئت باستدعاء الاستاذ جلال دويدار رئيس التحرير لى وأخبرنى عن اتصال اللواء الشهاوى به مؤكداً أنه لم يحضر المؤتمر الصحفى حتى لا يشارك وهو ممثل الحكومة فى فعاليات شركة قطاع خاص خاصة أنه لم تمض أيام على توليه منصبه.
أكدت للأستاذ جلال حُسن نيتى وأشرت له أننى لم أذكر اسم الشركة الخاصة كما جرت الأعراف الصحفية وكل ما فى الأمر أننى ظننت أن رئيس المرفق لم يحضر لعذر قهرى وأضفت اسمه بعد مشاورات مع الزميل علاء عبدالوهاب حرصا على فتح باب التعارف بين محرر ومصدره.
تذكرت هذه الواقعة وتذكرت أيضا هذا الموقف مع اللواء الشهاوى والذى أصبح مصدراً مقرباً أعتز بصداقته إلى الآن ووجدتنى اتساءل..يعنى لو كان اللواء الشهاوى تحمس للفكرة التى تم طرحها من عشرين عاما مش كان زمان الحال غير الحال والكل حريص على غلق صنبور المياه مثل حرصه على إطفاء أنوار ومكيفات الشقة فى حال العداد مسبوق الدفع.
وأرجع وأقول كل وقت وله أذان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة