مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

ألا وقول الزور يا دكتور نافعة

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 21 سبتمبر 2020 - 07:19 م

مديحة عزب

زمان قالوا العيب من أهل العيب مش عيب، لكن بالله عليكم لما العيب ييجى من أستاذ جامعة، راجل كبّارة سنا وعلما يبقى ده نسميه إيه.. الموضوع إن الدكتور حسن نافعة وهو أحد أساتذة العلوم السياسية فى جامعة القاهرة وهو بالمناسبة أيضا أحد الذين شطحوا فى الفترة الأخيرة ورجله اتزحلقت على تركيا فى السفر رايح جاى، كتب فى تغريدة له مؤخرا «فى الطريق إلى مرسى مطروح استوقفتنى مشاهد ثلاث، صوب زراعية على امتداد البصر فى قلب قاعدة محمد نجيب العسكرية، ناطحات سحاب تحجب شاطئ العلمين، كورنيش يدمر أجمل شواطئ العالم فى مرسى مطروح، كلها يوحى بأن مصر تدار بعقلية تعادى العلم وتحتقر التوازنات البيئية وتفتقر للقيم الجمالية والإنسانية».. يا لهوى يا دكتور نافعة.. كل ده شايله فى قلبك وساكت؟.. لا يا دكتور فضفض يا اخويا لتطق من جنابك.. بس فيه شوية أسئلة صغيرة كده بعد إذنك يا ريت تجاوب لنا عليها.. منين بتقول مفيش توازنات بيئية وباعترافك إن الصوب الزراعية ممتدة على مدد الشوف.. بقى كل اللون الأخضر الجميل اللى انت شايفه بعيونك ده ما بيعملش أحلى توازنات بيئية فى أى أرض بيكون متواجد عليها.. ولما الدولة تهتم بزراعة المحاصيل الزراعية وسد الفجوة الغذائية بدلا من نزيف العملة الصعبة فى استيراد الغذاء من الخارج تبقى دى حاجة وحشة.. ومنين بتقول إن ناطحات السحاب بتحجب الشاطئ وكنتم بتعايروا مصر فيما مضى بأنها الدولة ذات الإمكانات المتواضعة والتى لا تسمح مواردها ببناء ناطحات سحاب على الطراز الحديث كما فى أكبر دول العالم.. ولما عينك شافت ناطحات السحاب طبعا اتصدمت لأن كان نفسك تشوف بدلا منها بيوت ريفية من دورين كما هو الحال فى أفقر قرى الفلاحين، وساعتها برضه كنت حتقول انت واللى زيك مصر ماعرفتش تستثمر شواطئها الحديثة كما ينبغي.. ومنين بتقول إن الكورنيش يفتقر للقيم الجمالية وهو قد تم تنفيذه على أحدث طراز عالمى ويضاهى أحدث وأجمل الشواطئ فى العالم ومن الآن ظهرت بشائره بحمد الله ولا يزال يبشر بمواسم سياحية عالمية ومحلية جبارة بمشيئة الله تعالى.. الحقيقة يا دكتور نافعة أنا مقدّرة الزعل اللى انت فيه والقهرة اللى مالية قلبك من جوه بس برضه كنت متوقعة انك تعرف تدارى حبة وماتعملش زى الناس الجهلة وماتعايرش الورد بإنه أحمر الخدين.. بقى مش هاين عليك يا راجل تشهد مرّة واحدة بالحق وتقول اللى يخلّص ضميرك من ربنا.. هل كل المشاريع القومية التى خرجت إلى النور فى السنوات الأخيرة توحى بأن مصر تدار بعقلية تعادى العلم.. وإذا كان الأمر هكذا يبقى مين اللى بيحب العلم وبيوكّل الأمور إلى أربابها.. والسؤال الأهم من كل ده يا دكتور نافعة ألم تمر يوما بآية قرآنية تقول «والذين لا يشهدون الزور» وآية أخرى تقول «واجتنبوا قول الزور» وكذلك الحديث الشريف «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الشرك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور.. وعندها اعتدل الرسول صلى الله عليه وسلم فى جلسته وكان متكئا وظل يردد «ألا وقول الزور» حتى قال من حوله ليته سكت.. يا دكتور نافعة إن لم تكن تغريدتك تلك تصب فى خانة قول الزور ففيم تذهب.. يا دكتور نافعة «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا».. يعنى ببساطة يوم ما تقف أمام الله سبحانه وتعالى للحساب ويسألك عن شهادتك الزور فلن تنفعك شفاعة الإخوان أو القطريين أو الأتراك..
ما قل ودل:
بص.. إنت شكلك بتستحمل، فحنفضل نديك كده على دماغك لحد ما تنفجر فى وشنا وتبقى انت اللى اتغيرت، تمام؟.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة