مسلسل"الوجه الآخر"
مسلسل"الوجه الآخر"


محمد قناوي يكتب: "العشق الممنوع" في مسلسل "الوجه الآخر"

محمد قناوي

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 - 12:23 م

شعور بالصدمة الكبري انتابني وانا اتابع الحلقات الاولي من مسلسل"الوجه الأخر" الذي يعرض علي قناة CBC؛ ويقوم بببطولته ماجد المصري والسورية نسرين طافش والمصرية ندا موسي ومادلين طبر واحمد سعيد عبد الغني وآخرون ؛ والقصة كما هو مكتوب علي تترات المسلسل للفنان ماجد المصري والسيناريو والحوار لفداء الشندويلي؛ وأما الاخراج لسميح النقاش وتدور الأحداث حول الزوجان يحيى"ماجد المصري" وسارة "نسرين طافش" اللذان يواجها صعوبة في الإنجاب، وضغط عالية "هبة الباصيري"على"يحيى" لتوريطه بعلاقة غرامية معها ويرفضها، وبحث سارة عن أختها غير الشقيقة فرح "ندا موسي" بعد تعرض والدهما للإغتيال بواسطة مجهول وعندما تعثر عليها تحضرها لتعيش معها في فيلتها فتنشأ علاقة غير شرعية بين شقيقة الزوجة والزوج تكون نتيجتها الحمل"زنا محارم"؛ ونجد خطا دراميا اخر يدعوا لحرية العلاقات ؛ابطاله زوجة عادل والد يحيي "عماد رشاد" وتؤدي دورها الفنانة دينا المصري والتي تعيش قصة حب مع محمد علي رزق رغم انها سيدة متزوجة او كما يقولون علي "ذمة راجل".. كل ذلك في مسلسل درامي مصري تتم بثه علي احدي القنوات المصرية ولولا أنني أعرف ممثليه لأعتقدت وأنا اشاهد تلك العلاقات المحرمة والغريبة علي مجتمعنا أنني أشاهد مسلسل"العشق الممنوع" التركي الذي عرض قبل عدة سنوات علي القنوات العربية, وكان يتحدث عن قصة حب جمعت بين شاب وزوجة عمه الشابة والغريب ان المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية جدا في الاوساط المصرية والعربية رغم انه يتناول قصة حب محرمة وتعاطف الجمهور مع ابطال هذا الفعل المحرم دينيا واخلاقيا ؛ فهل تحاول الدراما المصرية بتقديم هذا النوع من العلاقات في أعمالها جذب مشاهديها وخاصة الشباب، بعرض العلاقات المفتوحة والحب غير المقنن، وتبرر الخيانة والأخطاء بل وتجعل المشاهد يتعاطف مع فاعلها.

 أعلم تماما أن بعض من يقرأون مقالي هذا سيتهمونني بأنني"دقة قديمة ؛ وأنني "صعيدي ودماغي مقفولة"؛ ولا أؤمن بالحرية في الفن؛ ولا بالتطور في المجتمع "؛ مبررين دفاعهم بأن التعامل مع الأعمال الفنية معاملة الواقع وكسر الخط الوهمي بين الخيال والحقيقة أكبر مقتل للفن؛ اقول لهم : اذا كان ما يتم تقديمه في بعض مسلسلاتنا الدرامية من علاقات محرمة ودعوات صريحة لحرية العلاقات بين الجنسين يعتبرونه "دقة قديمة" أو" مخ مقفول" فاعترف أن" مخي مقفول ودقة قديمة" في كل ما لا يتفق مع ديننا الحنيف وايضا القيم والمبادئ والاخلاق التي تربينا عليها؛ فما يحدث في الدراما لا يعد انفتاحا او تحررا بل هو انفلات اخلاقي بكل المقاييس؛ واذا تركنا الامور لمثل هذه العلاقات الشاذة يتم طرحها في اعمال درامية لشاهدنا بعد ذلك مسلسلات كاملة علي غرار"العشق الممنوع "التركي؛ ألم يعرض سيناريو هذا العمل علي الرقابة علي المصنفات الفنية ؛ ام اه اخذ طريقة للعرض دون رقيب أو حسيب ؟

مسلسل "الوجه الآخر" ليس العمل الأول هذا العام الذي تناول هذه الكارثة الاخلاقية فقد سبق ان تناولها مسلسل"البرنس"الذي قام ببطولته محمد رمضان وهو تاليف واخراج محمد سامي والذي عرض في شهر رمضان,وقدم هذا المسلسل"زنا المحارم" عبرعلاقة زوجة احمد زاهر "فدوة"- روجينا- بأخ زوجها "ياسر"- محمد علاء- واهتم المسلسل طوال احداثه بهذه العلاقة وشرح حالاتها, وطرق التقائهم, وهذا تكريس للانحراف الاخلاقي في مخيلة كل من تابع المسلسل؛ هناك حدود لا يجب أن يتخطاها كُتاب الأعمال الدرامية؛ هناك مبادئ اخلاقية حضت عليها كل الاديان السماوية؛ وقيم وعادات وتقاليد لمجتمعاتنا الشرقية لا يجب أن نتجاهلها بحجة الحرية في الفن او أن هذا خيال مؤلفين .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة