«كرسى فى الكلوب» هى أبلغ وصف للطريقة التى تعاملت بها بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى مع الملف الخاص بجزيرتى تيران وصنافير.لقد تعمدت بعض الأقلام الموتورة إثارة المشكلة فى محاولة لطمس الحقائق الكثيرة التى كشفت عنها زيارة العاهل السعودى الكبير الملك سلمان بن عبدالعزيز. زيارة تأكد من خلالها عمق وقوة العلاقة التى تجمع البلدين وحرص الزعيمين السيسى وسلمان على ان تكون ركيزة لعمل وكيان عربى موحد يجعل من الأمة العربية حصنا منيعا ضد المحاولات الكثيرة لاختراقها واستكمال مؤامرة إعادة التقسيم وبما يحقق آمال وأحلام إسرائيل الكبرى.
جاءت الزيارة لترد على كل الأكاذيب التى ترددت فى الفترة الأخيرة حول وجود فتور فى العلاقة والتى روجت لها جماعة الإخوان الإرهابية.
"الكرسى" هذه المرة جاء لينال من المشروع الحلم وهو إنشاء جسر برى يربط بين البلدين بل بين القارتين والذى يحقق طفرة اقتصادية للبلدين وكل البلدان العربية والافريقية وبما يعود بالنفع المباشر على المواطنين حيث يساهم الجسر فى خفض نفقات التكلفة لكل البضائع التى يتم نقلها من خلاله.
لكن للأسف الشديد وفى ظل حالة من الفوضى والصخب الإعلامى الذى لم يعد له أى سقف ولم يعد يعترف بالخطوط الحمراء فى أى مجال -للأسف جاءت المعالجات الإعلامية الخاطئة لقضية الجزيرتين ودعونى أقول بكل الصراحة ان هذه المعالجة ليست نقصا فى المهنية بقدر ما تعكس جزءا من المؤامرة التى تتفرع وتتشعب وتصب كلها نحو هدف واحد وهو اسقاط الأمة العربية بكل دولها وشعوبها ومؤسساتها.
ويؤسفنى القول ان الدولة تقف ضعيفة ومشلولة الايدى وعاجزة عن تحديد الخطوط الحمراء التى تتعلق بالأمن القومى وليس لها أى علاقة بادعاءات حرية الإعلام والتى تحولت إلى حرية فى الانفلات والفوضى.