حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

حظ طارق شوقى

حمدي رزق

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 - 06:12 م

 

فليشكر وزير التربية والتعليم ربه، الحمد لله على الجائحة، الوباء الذى ضرب العالم وهدد حيوات بشر بالملايين، وهز اقتصاديات ضخمة، وكلفنا مصريا الكثير من فرص النمو، بردا وسلاما على خطط شوقى لنقل التعليم المصرى إلى العصر الرقمى.
تحت ضغط الجائحة تم اختصار سنوات صعاب ليبدأ العام الدراسى الجديد «أون لاين»، ويدخل الطالب والمعلم والأسرة المصرية عصرا إلكترونيا هائلا بضغطة زر، لتلتحق بركب عالمى سبقنا بسنوات ضوئية، فجاء الوباء لينقلنا نقلة عظيمة اختصرت على الاقل عقدا من الزمان كان يحمل شوقى ورجاله عبء تنزيله على أرض الواقع.
معلوم كل نقمة فيها آثار نعمة، ومن النعم التى نتجت عن تفشى الوباء، اللجوء للتعليم عن بعد، تطبيقا لمبدأ التباعد احترازا، فدخل التعليم المصرى عصر العولمة الإلكترونية إذ فجأة، وتحول الحلم الخيالى إلى واقع معاش، وتقبل الطلاب والمدرسون وكافة أطراف العملية التعليمية هذه النقلة الجبارة فى زمن قياسى أقرب إلى المعجزة التى حلم بها المحبون لهذا الوطن.
ما كان خياليا صار واقعا معاشا، ولم يعد يفصل بين الطلاب المصريين فى النجوع والقرى والعالم الرقمى حواجز موروثة من عقود الكتابة على السبورة، فاكرين اللوح الارتواز، صار اللوح الإلكترونى بديلا جيدا، لوح الكترونى يلج بهم جنبات العالم، ينهضون من ثبات النقل إلى يقظة العقل.
الله يرحمه الأستاذ عبد البديع قمحاوى صاحب الشعار اللطيف، ورقة وقلم ومراية وخلى بالكم معايا، سرعان ما سيحال الورق والقلم إلى المعاش، سيحل اللوح الإلكترونى محل المراية، ليرى فيها الطالب عالما سحريا.
ستوفر الوزارة مليارات كانت تنفق على طباعة الكتب المدرسية، وستنتهى إلى غير رجعة امبرطورية الكتب الخارجية، وستخف كثافة الفصول، وستعالج أمراض العملية التعليمية وستندثر الدروس الخصوصية، السناتر ستصبح من الماضى، سنلحق بالعالم تعليميا. ما كان صعبا صار ميسورا، وما كان محالا صار قريبا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة