الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 - 05:43 م

منذ 24 عاماً وقعت الولايات المتحدة والصين وروسيا وإنجلترا وفرنسا على اتفاقية دولية تحظر نهائياً اجراء اختبارات الأسلحة النووية وكل أنواع التفجيرات النووية سواء كانت لأغراض سلمية او عسكرية فى أى محيط كان، سواء كان على سطح الأرض أو فى البحر، وذلك بعد أن تهافتت الدول على الدخول فى غمار هذه التجارب المدمرة للحياة، إلى أن وصل عددهم إلى 44 دولة.
لكن المؤسف حقاً أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ إلى وقتنا هذا، حيث اشترط أحد بنودها أن يوقع عليها كل الـ 44 دولة حتى تُفعل، وهو ما لم يحدث، فلقد توالت التوقيعات على مدار السنين حتى بلغ عدد الموقعين عام 2012، واحدا وأربعين دولة ما يعنى أنها ستظل معلقة هكذا حتى توقع وتصادق الثلاث دول المتبقية وهى كوريا الشمالية وباكستان والهند.
إن أخطار الاستخدام النووى أكبر بكثير من منافعها، فيكفى الأرض والسماء ما نرتكبه فى حقهما من تجاوزات عديدة تعود علينا بالسلب ونراه كل يوم واقعاً ملموسا من انتشار العديد من الأمراض القاتلة. فكيف وصلنا إلى هذا الحد من كراهية ذاتنا؟
نحتاج لأن نتعلم كيف نحب الحياة؟ وكيف أن السعادة لا تكمن فى المبالغة فى التسلح بما يقتلنا مع عدونا.