مصطفى أديب
مصطفى أديب


الرئاسة تقبل..والحريري وجعجع يرحبان| أصداء اعتذار أديب عن الحكومة اللبنانية

ناريمان فوزي

السبت، 26 سبتمبر 2020 - 12:39 م

 

تقدم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب ،اليوم السبت، باعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة وذلك من داخل قصر بعبدا. 


وقد اعتذر أديب للشعب اللبناني لافتا بأن المبادرة الفرنسية للتهدئة يجب أن لا تتوقف كونها تعبر عن نية صادقة وجدية من فرنسا لحل الوضع اللبناني، كما أضاف بأن ما دفعه للتخلي عن مسؤوليته كرئيس للحكومة هو غياب العنصر التوافقي، مشيرا إلى أن أنه سبق وأعلن للكتل كافة أنه ليس بصدد الولوج في أي شأن سياسي كما أبلغهم أنه ليس بصدد طرح أسماء تشكل استفزازا لأحد.


من جهتها، قبل الرئيس اللبناني ميشال عون استقالة أديب حيث أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا في هذا الصدد جاء فيه "استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب، الذي عرض عليه الصعوبات والمعوقات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، ثم قدّم له كتاب اعتذاره عن عدم تشكيلها. وقد شكر رئيس الجمهورية الرئيس المكلّف على الجهود التي بذلها وابلغه قبول الاعتذار، وسيتخذ رئيس الجمهورية الإجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور."


على جانب آخر، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان أن "اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب أكد بأنه لا يمكن التفكير بآي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا، كم أن تسمية الوزراء من قبل فرقاء المجموعة الحاكمة الحالية قد أثبت فشله وأدى بالبلاد إلى ما أدى إليه".


وأضاف "لا يمكن التفكير من الآن فصاعدا بتشكيل أي حكومة إلا انطلاقا من الأسس التي اعتذر الرئيس أديب بسببها. وتهاني الحارة للرئيس أديب، ولو لم نكن قد سميناه، لأنه أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من أن يترجم قناعاته".


أما رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، فقد أصدر بيانا جاء نصه كالتالي: "مرة جديدة ، يقدم أهل السياسة في لبنان لأصدقائنا في العالم نموذجاً صارخاً عن الفشل في إدارة الشأن العام ومقاربة المصلحة الوطنية، اللبنانيون يضعون اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن مواصلة تشكيل الحكومة اليوم ، في خانة المعرقلين الذي لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، وقد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج ولكل من هب من الأشقاء والأصدقاء لنجدة لبنان بعد الكارثة التي حلت ببيروت. 


وأضاف "نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم   ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب، مبادرة ماكرون لم تسقط، لان الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك أساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الأخرى". 


ولفت "لقد كان لنا شرف التنازل من أجل لبنان وفتح ثغرة في الجدار المسدود، لمنع السقوط في المجهول والاستثمار المسؤول في المبادرة الفرنسية، غير أن الإصرار على إبقاء لبنان رهينة أجندات خارجية بات امرأ يفوق طاقتنا على تدوير الزوايا وتقديم التضحيات، وهذه مناسبة لا توجه بالتحية إلى الرئيس ماكرون، الذي بذل جهوداً غير مسبوقة لجمع القيادات على كلمة سواء، مؤكداً له أن زيارتيه إلى بيروت، والتزامكم دعم لبنان وإعادة اعمار العاصمة ووقوفكم إلى جانب المنكوبين وأهالي الشهداء، ستبقى عنواناً للصداقة الحقيقية ولعمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي ، مهما عصفت بلبنان رياح التخلي عن المسؤوليات الوطنية". 


كما وجه الحريري تحياته إلى الرئيس مصطفى أديب، مؤكدا بأنه تحمل مسؤولياته بكل جدارة والتزم حدود الدستور والمصلحة الوطنية حتى اللحظة الأخيرة. 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة