صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الوكالات الأجنبية تكشف ألاعيب الجماعة الإرهابية 

محمد وهدان- محمد العراقي

السبت، 26 سبتمبر 2020 - 11:12 م

- ياسر عبد العزيز: ما يقوم به الإخوان «حرب مزيفة» تشنها الجماعة المتطرفة لإشاعة الفوضى

- فيديوهات قديمة تمت فبركتها لترويج الأكاذيب.. و«فرانس برس» على تويتر: «الفيديو مزيف وتاريخ تصويره منذ 7 سنوات»

- مصطفى بكرى: «يكذبون كما يتنفسون»

 

على الرغم من أن الشوارع خالية تماما مما يدعون إليه.. فإن حروب الفبركة والزيف مستمرة وعلى أشدها ، فتحاول قنوات الإخوان التحريضية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى نشر فيديوهات وصور مفبركة لتظاهرات فى أماكن مختلفة على غير الحقيقة؛ الأمر الذى زاد عن المعقول فى الفترة الأخيرة ليكتشف المصريون المخطط الذى يحاك لوطنهم بعدما تشكلت لديهم مناعة ضد الفيروس الإخوانى اللعين؛ الجديد أن كل هذا الكذب والزيف اكتشفه الان من انخدع بهم وبما يروجونه من أكاذيب؛ فقد كشفت الوكالات الأجنبية زيفهم وكذبهم بتركيب الفيديوهات وفبركة الصور لإشعال الفتن والأزمات.. لتصبح فضيحة كذبهم وفبركتهم بـ»جلاجل» ويفشلوا كالعادة فى تأجيج الأوضاع وإشعال الصراعات والأطماع.. مما يجعل إعلام جماعة الإخوان الإرهابية والقنوات المعادية التى تبث سمومها من الخارج، يفتقد لأدنى مستويات المهنية الإعلامية.

«الأخبار» رصدت فضيحة الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية بعدما تعروا وانكشف أمرهم امام العالم؛ وتحدثنا مع الخبراء والمتخصصين لمعرفة أبعاد ما حدث، وكيف يؤثر ذلك على مستقبل الجماعة الإرهابية والمنخدعين بمظلوميتها الزائفة.

البداية عندما اكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، كذب وفبركة جماعة الإخوان الإرهابية لفيديوهات على أنها تظاهرات داخل مصر؛ وذكرت الوكالة الفرنسية عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن الفيديو خطأ ومفبرك وتاريخ تصويره من 7 سنوات وتم تركيب صوت على الفيديوهات؛ وأشارت الوكالة الى أن هذا الفيديو مصور فى الحقيقة عام 2013، أما صوت الهتافات فهو مركب عليه؛ ولفتت الوكالة الى أن الجماعة الإرهابية سعت إلى بث مواد مفبركة، أملا فى أى استجابات لدعوتهم للتظاهر، خاصة أنها تستخدم هذه المواد ضمن الدائرة المغلقة لتشغيل قنوات الكذب والتحريض بدول داعمة لها من خارج مصر لإنتاج مشهد افتراضى يوحى بوجود تجاوب شعبى مع دعوات نشر الفوضى فى البلاد.

وفى هذا الصدد يؤكد مصطفى بكرى «عضو مجلس النواب» أن الإخوان هكذا عهدناهم يكذبون كما يتنفسون ولا يخجلون من هذا الكذب؛ ولكن الجديد أن هذا الكذب اكتشفه من كانوا يخدعون بمظلوميتهم التى كانوا يروجون لها؛ ويضيف ان ما حدث بالأمس كشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية أمام العالم؛ مشيرا الى أنهم ليسوا سوى أكذوبة يريدون هدم استقرار الدولة التى تسير على قدم وساق لاستكمال مراحل البناء والتنمية؛ ويوضح عضو مجلس النواب أن الشعب المصرى تحمل الكثير من أجل الاستقرار والبناء ودفع فاتورة ذلك؛ لأن الإخوان يريدون أن يستغلوا ذلك من أجل إشعال الوطن كما فعلوا قبل ذلك معتقدين أنهم سيعودون للحكم مرة أخرى بعد أن لفظهم المصريون من حياتهم؛ وحذر بكرى المصريين من الانسياق وراء دعوات الجماعة المضللة التى لا تعترف بالشعب المصرى ولا بمصر.

انتصار للدبلوماسية

ويؤكد السفير جمال بيومى «مساعد وزير الخارجية الأسبق» أن ما حدث هو انتصار للدبلوماسية المصرية خاصة بعد معاناة من الأكاذيب التى كانت تروجها الجماعة الإرهابية؛ وأوضح أنه علينا الاستفادة مما حدث كمواطنين قبل المسئولين؛ لأن هذه المرة الشهادة عالمية؛ وأضاف بيومى أن علينا كمواطنين بعد هذه الشهادة أن نعرف ما يحاك بالوطن وما يدبر لمصر من مؤامرات هدفها إشعال الفتن وغرز مبدأ الشك بين الشعب وقيادته السياسية؛ وأشار الى أنه على الإعلام استغلال هذه الصفعة التى تعرضت لها الآلة الإعلامية الإرهابية للجماعة وأن نتحول من خانة الدفاع إلى خانة الهجوم؛ واستخدام حالة الضعف التى يمرون بها الآن، فبدلا من أن ننشر الشائعات نقوم بنشر الإيجابيات التى حدثت خلال الفترة الماضية. وناشد بيومى الإعلام ضرورة تصدير القدوة وعدم الالتفات لبعض الأخبار أو الفيديوهات التى تثير الأحقاد بين المواطنين، وناشد الدولة تبنى سياسات اجتماعية خلال الفترة القادمة حتى نغلق الباب أمام أهل الشر.

ويقول د. سعيد صادق «استاذ الاجتماع السياسى» إن خطورة السوشيال ميديا تكمن فى انتشارها الواسع بين كل الفئات والطبقات المجتمعية، وأن المعلومة التى تبث من خلالها يستقبلها الملايين دون البحث عن مدى مصداقيتها وحقيقتها فى الواقع، واضاف أن طرق تشكيل الرأى العام تطورت خلال الفترات الأخيرة من الصحافة الورقية للمواقع الإلكترونية غير المحدودة فى آليات النشر، وهناك مخطط كبير يحاك ضد الدولة المصرية، واشار الى أن مواجهة هؤلاء المفبركين تكمن فى استقاء الأخبار من الجهات الرسمية.

ويرى المخرج تامر الخشاب أن الإخوان لديهم القدرة على الاستمرارية فى الكذب والتدليس، مضيفا أن ألاعيب كتائب الإخوان الإلكترونية تفشل دائما فى بيع الوهم للمصريين، وأوضح أن ما تم تداوله من فيديوهات يكشف مدى الكذب بل أن هذه المرة فشلت الجماعة فشلا ذريعا فى احترافية صناعة هذه الفيديوهات والدليل على ذلك أنك ستجد أحد الفيديوهات بعض الأشخاص يبتسمون فى حين أن الصوت يحمل هتافات بها دوى انفجارات وقنابل وطلقات خرطوش ، وأشار إلى أن هذا الفيديو مثال بسيط على الفيديوهات الأخرى المفبركة؛ فتستطيع أن تجد بعض هذه الفيديوهات مصورة بكاميرات ضعيفة الجودة فى حين أن الهواتف المحمولة الحديثة عالية الجودة فى التصوير ، بالإضافة إلى أنك إذا تبحرت فى هذه الفيديوهات فإنك لن تجد شخصا واحدا يرتدى كمامة مما يدل على ان توقيت التصوير مختلف تماما، مشيرا إلى ان هناك بعض الفيديوهات بها أشخاص يرتدون ملابس شتوية، وهو ما استدلت إليه الوكالة فى كشف زيف القنوات الإخوانية ، وأكد أن الثورات دائما ما تكون طوفانا بشريا تراه العين المجردة وليس بفيديوهات لبضعة أشخاص متفرقين يقومون بإيهام المواطنين بأن هناك تظاهرات فى الشارع وهو ما لم يحدث؛ واختتم بأن الإخوان استغلوا وجود فيديوهات كثيرة لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وقاموا بإعادة نشرها لخداع المصريين بثورة وهمية، مؤكدا أن من يركز مع الفيديوهات المنشورة يجد أن الصورة ليست متماشية مع الصوت.

الحرب اللا متماثلة

وعلى الجانب الآخر أوضح د. ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى أن الإخوان والدول الداعمة لهم حاولت اصطناع واقع مزيف من خلال تكتيكات الاختلاق والتزييف العميق «deep web» والبث والإلحاح ، وأشار إلى أنه من خلال هذه الحزمة من التدابير سعت الجماعة لإيهام العالم والمصريين بأن هناك تظاهرات تملأ الشوارع ، مؤكدا أنه كان من السهل اكتشاف المصريين لهذه الأكاذيب ولكن المجتمع الدولى صعب أن يكتشف ذلك؛ إلا أن بعض وسائل الإعلام العالمية المرموقة وبعض دوائر الإعلام الوطنى وضحت كثرة الاختلاق فى هذه الفيديوهات وأن نمط تزييف الأحداث الراهنة كان فجا وغير مدروس مما ساهم فى كشفها بسهولة ، وأكمل عبد العزيز أن ما يقوم به الإخوان والدول الداعمة لهم يندرج ضمن مفهوم «الحرب اللا متماثلة» التى تشنها الجماعة المتطرفة من الدول بهدف إشاعة الفوضى وتقويض الاستقرار، وأردف الخبير الإعلامى أن العرض المنفتح والمتنوع للحقائق على الأرض وإبراز وتوضيح آليات التزييف التى يتبعها التنظيم وأعوانه هو أبرز الحلول لحماية العقول من فخ الوقوع فى تصديق هذه الفيديوهات؛ مطالبا بتعزيز مصداقية الإعلام الوطنى وعرض المشكلات على أرضية وطنية وبحثها حتى يتم سحب البساط من الوسائل الإعلامية المعادية للوطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة