الأحد، 27 سبتمبر 2020 - 12:49 م

قال المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، إن مشروع مجمع التكسير الهيدروجيني للبترول في مسطرد يحقق العديد من المزايا للدولة المصرية، حيث يوفر قيمة أعباء الاستيراد من الخارج لنفس الكميات المنتجة وتخفف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة.

وأكد أنه يسهم في تقليص معدلات استيراد البنزين والسولار بنسب تتراوح بين35 -25% وتوفير إمدادات رئيسية من الوقود يحتاجها السوق المحلي والاقتصاد المصري.

وأضاف الوزير الأسبق في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن المشروع  يتيح نموذجًا ناجحًا للسير في عمليات تحديث وتطوير باقي معامل التكرير القديمة، وبدأ بالفعل العمل في معمل أسيوط ومعامل السويس، لتتوافق مع خطة قطاع البترول المصري لجعل مصر مركز طاقة إقليمي للبترول والغاز مع تطوير القدرات الاستيعابية سواء للزيت الخام وقدرات التكرير لإنتاج المنتجات عالية الجودة طبقا لأحدث المواصفات المطلوبة في الأسواق العالمية.

وأوضح الوزير الأسبق أن مشروع  المصرية للتكرير، يعد الأكبر في الشرق الأوسط وأول مشروع لتطوير وتحديث منظومة التكرير للمعامل القديمة بمصر، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء وحدة تكسير هيدروچيني Hydrocracker لتحويل المنتجات الثقيلة، مثل المازوت المنتجة من معمل شركة القاهرة لتكرير البترول لتحويلها إلى منتجات خفيفة مثل السولار والبنزين، أُنتجت طبقا لأعلى مواصفات الصناعة والمتوافقة تماما مع شروط البيئة النظيفة.

وأشار الوزير الأسبق إلى أن تكلفة هذا المشروع تزيد عن ٤.٣ مليار دولار ممولة من أكبر البنوك والجهات المالية العالمية، ويعمل المشروع طبقا لنموذج اقتصادي يحقق عوائد قادرة على سداد رأس المال وتحقيق ظروف تشغيل مثالية فنيا واقتصاديا.

وأضاف أن خطة قطاع البترول تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي بالمنتجات البترولية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة والتي ساهمت في تقليص كميات الاستيراد من البنزين.

وأوضح الوزير الأسبق أن طاقة الإنتاجية تصل إلى 4.7 مليون طن، وفي مقدمتها السولار والبنزين عالي الأوكتين و2.3 مليون طن سنويًا من السولار و650 ألف طن سنويًا من البنزين.

ونوه الوزير الأسبق  إلى أن  المشروع يتوافر فيه كافة عناصر السلامة البيئية طبقا لأحدث المقاييس والدراسات التي تمت بواسطة بيوت خبره عالمية ومحلية، وكذلك يشمل المشروع تقديم خدمات مجتمعية للبيئة المحيطة.