أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

تشويه الشوارع ومسئولية المحليات

أسامة شلش

الأحد، 27 سبتمبر 2020 - 09:10 م

الاعتداء على أملاك الدولة لا يقتصر فقط على المبانى أو الأراضى الزراعية التى نشطت الدولة بكل أجهزتها لوقفها أو استردادها من مغتصبيها أو رفع اليد عنها ولكن له صور أخرى كثيرة تغفل عنها المحليات فهناك لا مبالاة تصل لحد الاستعباط إذا جاز لنا استخدام ذلك التعبير عما نشهده فى شوارعنا والغريب أن لا أحد يتحرك أو يوقف تلك الصور الرديئة التى من الممكن أن تكون تشوها لكل شىء الصور عديدة على رأسها ذلك التعدى الذى تمارسه المقاهى والكافيهات فى احتلال الأرصفة واستغلالها فى فرش المقاعد باستفزاز خاصة بعد عودتها لنشاطها الذى مع الأسف لا تراعى فيه أية شروط صحية خاصة ان خطر الكورونا لايزال قائما وبقوة ولازال يهددنا فى كل وقت ومع استهتار من الكثيرين الذين لا يراعون أبسط قواعد السلامة على رأسها لبس الكمامات أو التباعد وفى ظل غياب لدور المحليات فى الرقابة والردع بمنع تلك الظاهرة السيئة المتفشية فى شوارعنا وأحيائنا. الشوارع هى ملك للناس كلها وليست مشاعا يمكن لمن يديرون تلك الكافيهات أن يضموها إلى أملاكهم ونحن نتفرج، صور أخرى مع الأسف يمكنك أن تجدها فى الأحياء الشعبية وأمثلة ذلك بمطلع المقطم من ناحية الأتوستراد وفى المنطقة عند مزلقانات البساتين بالقرب من الحى حيث تحتل بعض المحلات خاصة التى تقوم بإصلاح السيارات المناطق الخارجية أمامها وتجعل منها مخازن لإلقاء المخلفات أو للتخزين فى صورة قذرة تتجمع حولها الكلاب والقطط وصارت مرتعا للفئران والقوارض، وهنا أيضا يمكنك أن تشاهد ما يجعلك تتقزز من تلك الزرائب المنتشرة بصورة عشوائية ولكنها اتخذت من أماكنها سوقا لها وكأنها صاحبة حق فى ان تضرب خيامها وبداخلها العشرات من الخراف والماعز وماشابه وناهيك عن الشكل والرائحة التى تنبعث وحجم ما ينتج عن ذلك من مخلفات لا يجدون إلا الشوارع المحيطة بهم لتصريفها.
أما تشويه أملاك الدولة فيتمثل فى ذلك الاعتداء المتعمد خاصة على أماكن الانتظار الخاصة بمحطات الأتوبيسات من داخل القاهرة الكبرى وأعتقد أن ذلك التشويه يمكن للمحافظة أن تحصل منه على دخل لو قامت بتغريم من يقوم به. محطات الأتوبيسات صارت حوائطها صفحات للدعاية للأوناش ولورش الإصلاح ولمكاتب التأهيل للكليات والمعاهد العسكرية، أو وضع اللافتات التى قطعا سنشهد خلال الأيام القادمة ضجة كبرى لمزيد من التشويه مع بداية الحملات الخاصة بالدعاية للمرشحين لمجلس النواب والغريب أن هناك قوانين تمنع وتلزم من يقوم بذلك بعدم وضعها أو برفعها على نفقته وتغريمه ولكن تهاون المحليات جعلها صورة من القبح فتتركه دون أن ترفعه.. مشكلتنا أننا نرى المشاكل بأعينـنا ولكن لا نتدخل وأتحدث هنا عن رؤساء الأحياء ومعاونيهم، هل قام مسئول بالحى بضبط أى سيارة تلقى المخلفات، اخرجوا إلى الأتوستراد أو المناطق المؤدية إليه لتروا كميات هائلة تلقى فى الليل من مخلفات المبانى صحيح أن هناك محاولات نادرة لرفعها خاصة مع شكوى الناس ولكن هناك قانون يسمح بمصادرة السيارات النقل التى تقوم بتلك الأفعال الشائنة فلماذا لا نراقب شوارعنا لضبطها، والله أنا شخصيا كنت على وشك الانقلاب بسيارتى عند مقابر مدينة نصر، أما ما يحدث تحت بعض الكبارى أو من بعض المناطق المحيطة بالمدافن فحدث ولا حرج هناك بعض الغوغاء احتلوا تلك المناطق وأقاموا ورشا لبيع الأحذية وإصلاح السيارات والكاوتش تخيلوا أحدهم فى البساتين أغلق شارعا بين المدافن وأوصل الكهرباء لمحل إقامته فلا أعلم من الذى أوصل له الكهرباء؟.
صور من الفجور السبب فيه تهاون المحليات على مدى سنوات وسنوات حتى صدق من يقوم بالمخالفة أنه صاحب حق مع الأسف. ولم لا فلا محاسبة!!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة