الاتصال بالإسعاف عند وقوع حادث وإرسال الموقع بالـGPS لأقرب مستشفى
الاتصال بالإسعاف عند وقوع حادث وإرسال الموقع بالـGPS لأقرب مستشفى


بـ«إنترنت الأشياء».. حماية السيارات من السرقة والحوادث

حسنات الحكيم

الأحد، 27 سبتمبر 2020 - 09:37 م

أصبح امتلاك سيارة من الضروريات لكثير من الأسر المصرية وليس نوعا من الرفاهية كما كان في السابق، لكن في الآونة الأخيرة زادت معدلات الحوادث على مستوى العالم بشكل ملحوظ ومقلق كون هذه الحوادث تودي في كثير من الأحيان بأرواح البشر، بالإضافة إلى انتشر ظاهرة سرقة السيارات.. 

الأمر الذي دفع د. بسمة محمد يوسف الأستاذ المساعد بقسم هندسة الالكترونيات والاتصالات بمعهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا إلى تكوين فريق بحثي من طلاب المعهد لابتكار منظومة تساعد في حل هاتين المشكلتين.. حول هذا الابتكار كان لنا معها الحوار التالي..


في البداية نود معرفة فكرة المشروع الذي ابتكره فريقك البحثي؟
الفكرة قائمة على استخدام تكنولوجيا انترنت الأشياء (IOT) واتصالات الجيل الخامس (5G) في الربط بين المستخدمين عن طريق هواتفهم الذكية أو أجهزة الاتصال الخاصة بهم وبين السيارة وذلك لابتكار منظومة حماية للسائق ضد الحوادث أو محاولة تقليل أثرها وكذلك حماية السيارة ضد السرقة.

حدثينا إذن عن آلية عمل الابتكار ومجال الاستفادة منه؟
يتكون المشروع من جزأين، الجزء الأول هو حماية السائق من احتمال وقوع حوادث، ونظرا لأن الدراسات أثبتت أن الغفلة والنعاس من أهم أسباب وقوع الحوادث تم التفكير في كيفية تجنبهما وذلك عن طريق استخدام كاميرا عالية الجودة يتم تثبيتها أعلى الزجاج الأمامي للسيارة تقوم بتصوير السائق باستمرار وتراقب حركة الفم لرصد التثاؤب والعين فى حالة الغفلة أو النعاس حيث تقوم بإصدار رسائل تنبيه وسارينة إنذار بالإضافة إلى التحكم المحدود في سرعة السيارة. أما في حالة وقوع حادث، فتقوم الكاميرا بتصوير حالة السائق ويتصل الجهاز أتوماتيكيا بالإسعاف ليبلغه بوقوع حادث ويتم إرسال موقع الحادث (باستخدام الـ GPS المثبت في المنظومة) وصورة المصاب إلى أقرب مستشفى وإلى إدارة الطوارئ بوزارة الصحة.

وماذا عن الجزء الثاني من المشروع؟
الجزء الثاني هو حماية السيارة ضد السرقة ويتم أيضا باستخدام كاميرا تقوم بتصوير كل من يحاول فتح السيارة بغير الطرق الطبيعية ويتم إرسال صورته إلى صاحب السيارة لمعرفة من يحاول فتح السيارة، اما فى حالة تمكنه من فتحها ودخولها فتقوم الكاميرا الأمامية بالتعرف عليه عن طريق (Face Detection) فإذا كان من الأشخاص المسجلين على المنظومة والمسموح لهم بقيادة السيارة فإن السيارة تعمل بشكل طبيعي ونظامي، أما إذا لم يكن مسجلا على قاعدة بيانات المنظومة فيتم التقاط صورة له وإرسالها إلى صاحب السيارة مع موقع السيارة لاتخاذ اللازم كما يتم إرسال نفس الرسالة لإدارة المرور ووزارة الداخلية لسرعة القبض على السارق واتخاذ اللازم.

كيف يستطيع الجهاز التمييز بين الأشخاص المسموح لهم بالقيادة وغيرهم؟ وما أقصى عدد من الأشخاص يمكن أن يسمح به؟
يستطيع الجهاز بكل سهولة التمييز بين الأشخاص المسموح لهم بالقيادة وغيرهم عن طريق استخدام تقنية (Image Processing) حيث يتم تخزين ما يزيد على 500 صورة (لكل شخص مسموح له بقيادة السيارة) لكل أوضاعه بالشعر القصير وبالشعر الطويل بالنظارة وبدونها بغطاء للرأس (كاب أو عمامة أو حجاب للمرأة) او بدونها وهكذا.. وبذلك يكون متاحا على الجهاز قاعدة بيانات بعدد هائل من الصور يتم عمل معالجة عليها للتأكد من الشخص. أما بالنسبة لأقصى عدد مسموح به فليس هناك عدد أقصى مادام أن سعة التخزين المتاحة بالجهاز تسمح بتخزين صور للمستخدمين إلا أنه لا ينصح بزيادة عدد المستخدمين المسموح لهم بالقيادة عن 5 أشخاص.

هل شارك المشروع في مسابقات؟ وهل حصد جوائز؟
نعم، نظم معهد بحوث الالكترونيات مسابقة هاكاثون السيارات الكهربائية ذاتية القيادة الذي أقيم هذا العام وكان لنا شرف المشاركة في هذا السباق بفريق يتكون من الطلاب أحمد ناجى ومعاذ عبدالفتاح وحسام سعد وشادى ياسر وإيمان مجاهد. وكان هناك العديد من المشاريع الرائعة التى تدل على قدرات وإبداعات الطالب المصري في وضع حلول للمشكلات وبأقل التكاليف والإمكانيات وشارك في المسابقة العديد من الفرق من مختلف جامعات مصر الحكومية والخاصة، ووصلت للتصفيات النهائية 6 فرق من عين شمس والقاهرة و6 أكتوبر وهندسة طيران إمبابة واستطاع فريقنا حصد المركز الأول على هذه الجامعات.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة