الإثنين، 28 سبتمبر 2020 - 06:34 ص

أسرة بسيطة مكونة من 4 أطفال يمتلئون بالفرح والسعادة تحول بكاء الولادة لهم إلى ضحكات برعاية والدهم ووالدتهم إلا واحدة منهم كانت انفعالاتها لا ترتسم على وجهها وكأنها ملاك لا يتأثر بما يحدث حوله، فهى لا تبكي ولا تصرخ كعادة الأطفال فى مثل سنها وكانت هادئة بشكل يفوق الوضع الطبيعي.

ما أثار حفىظة والدتها التى توجهت بها للطبيب ليؤكد أنها ستعيش بقية حياتها كأمثالها من الأطفال المنغوليين.. رغم صدمة الأم بعدما علمها أن ابنتها تعانى من مشاكل صحية إلى جانب إعاقتها الذهنية إلا أنها لم تتردد أن تخوض رحلة البحث عن شفاء ابنتها بالذهاب للعديد من الأطباء، حتى يتغير حال الطفلة منيرة جمال بدران، الشهيرة بـ«منار» التى تجد الأطفال من حولها يعيشون حياتهم بمراحلها المختلفة وهى مقيدة الحركة لا تقوى على فعل شىء إلا أنها قررت الخروج من عزلتها واتجهت للرياضة والرسم للتنفىس عن رغبتها فى الحياة والتمتع بها..

تقول والدة منار لـ«الأخبار»: منذ ولادة ابنتى وهى لديها ثقب فى القلب وشريان يضخ فى مكان غير مكانه وتعانى من التهاب فى الغدة الدرقية وسافرت لعدد من الأطباء لعلاجها حتى تم شفاؤها، فمنذ صغر سنها وحتى وصولها الآن لسن الـ 22 عاما وهى تعمل بكل جهدها وطاقتها فى ألا تستسلم للإعاقة من خلال التحاقها بالأندية الرياضية لممارسة رياضة ألعاب القوى من الجرى والرمح ورمى الجلة ورفع الأثقال حتى تحقق طموحها فى الوصول لبطولة الجمهورية وتمثيل مصر فى الخارج وإعطاء رسالة للعالم أننا قادرون رغم الإعاقة.

وتضيف: "حصلت منار على العديد من شهادات التقدير فى الرسم والتميز الرياضى وآخر تكريم كان الشهر الماضى من مركز المستشار للاستشارات والتدريب والمنافسات التى شاركت فىها وعدد من الميداليات فى المباريات والمخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة".