جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

وائل غنيم.. ياسبحان الله

جلال دويدار

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 - 07:42 م

 نعم.. إنه العلى العظيم القادر على أن يهدى عباده إلى طريق الحق والصواب. نعم هناك بعض الناس الذين قد يضلون طريقهم ثم ينعم الله عليهم بالهداية التى تدفعهم إلى الفهم الصحيح الذى يدفعهم بكل الشجاعة إلى تعديل وإصلاح مواقفهم.
 حول هذا الشأن فإننا جميعا نتذكر الشاب وائل غنيم أحد معالم أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ التى كانت بدايتها الاستناد إلى مطالب عادلة تستهدف إصلاح شئون إدارة شئون هذا الوطن الذى كانت قد سيطرت على أموره مجموعة من الانتهازيين.
 لم تقتصر جريمة سلوكيات هذه الفئة على الخداع والتضليل والتربح.. ولكنها أضرت وأساءت إلى نظام مبارك وإنجازاته. هذا الوضع قوبل بالرفض من قطاعات كبيرة من الشعب خاصة الشباب. كانت المحصلة غضبة ١١ يناير. تجمعات هؤلاء الغاضبين اتخذت من ميدان التحرير منطلقا للتعبير عن مواقفهم ومطالبهم الإصلاحية.
النظام الحاكم آنذاك والذى كان يقوده الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك تجاوب مع هذه المطالب وهو ما فتح الطريق أمام إمكانية حل الأزمة. وائل غنيم الشاب الذى أشرت اليه فى بداية المقال كان أحد الرموز الذى ساهمت فى اشعال هذه الغضبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
 كان من المقرر أن تنجح الغضبة فى تحقيق أهدافها لصالح هذا الوطن. ما حدث وللأسف أنها وقعت فريسة لمجموع الانتهازيين والمغامرين والمخدوعين والعملاء للقوى الأجنبية الذين تآمروا لتسليم الوطن لجماعة الإرهاب الإخوانى التى تمكنت من السطو على مقاليد الحكم بالتزوير والخداع. هذا الأمر انتهى بتصفية أحداث ١١ يناير بأهدافها النبيلة واختفاء شبابها.
 الشاب غنيم كان ضمن ضحايا حملات الخداع والتضليل وهو الأمر الذى جعله يرتكب إساءات وأخطاء.. لم تكن فى صالح غضبة ١١ يناير ولا فى صالح هذا الوطن. استمر هذا الحال إلى أن ظهرت حقيقة المؤامرة الإخوانية. أنها شملت تصفية غضبة الشباب والدفع بالوطن إلى الضياع والانهيار وتشويه هويته.
 فى الآونة الأخيرة تغير موقف غنيم ١٨٠ درجة فى اتجاه الصالح الوطنى. هذا التحول ظهر جلياً فيما نشرته وتنشره صحفنا المحلية نقلاً عن موقعه الإلكترونى. إنه وعلى مدى الشهور والأسابيع الماضية تبنَّى كتابة العديد من الردود والتعليقات التى تهاجم وتفند وتفضح ما يروجه عملاء جماعة الإرهاب الإخوانى وقطر وتركيا من أكاذيب وأضاليل. على ضوء ما قرأته فإننى لا يمكننى سوى توجيه الشكر للمولى عز وجل.. إنه يهدى من يشاء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة