مواجهة عنيفة مرتقبة بين ترامب وبايدن
مواجهة عنيفة مرتقبة بين ترامب وبايدن


حرب ما قبل المناظرة.. اتهامات بالتحرش والمخدرات والفساد بين «ترامب» و«بايدن»

محمد رمضان

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 - 09:52 م

ساعات قليلة، وينطلق قطار مناظرات مرشحي الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب وجو بايدن، في أول محطة شرسة للمواجهات المباشرة بينهما، وسط اتهامات تلاحق كلا منهما.
 

ربما تميل كفة الديمقراطي جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في استطلاعات الرأي بعدة ولايات، غير أن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لا يزال يحتفظ برصيد كافٍ من المناورة في المناظرات قبل الانتخابات المزمع إجراؤها في 3 نوفمبر المقبل.

 

أسوأ ما يواجهه ترامب وبايدن، هي مفاجآت الضرب تحت الحزام التي يوجهها كل فريق للآخر، خاصة ما يتعلق بتهم التحرش الجنسي وغيرها.

 

وما بين هذا وذاك، فإن نموذج المناظرات جرى اعتماده من قبل لجنة خاصة في عام 1988، حيث يفترض أنه يتميز بحيادية سياسية، تجعل من النقاش آمناً لكلا المرشحين، لتكونها من شخص يدير الأسئلة والردود التي تتناول مواضيع جرى اختيارها مسبقة، وتشمل مداخلات محددة المدة.  

 

ضربات ترامب

 

الاتهام الأول الذي وجهه ترامب لـ"بايدن" يرتبط مباشرة بالمناظرة المنتظرة؛ إذ طالب بإخضاع منافسه الديمقراطي لـ"تحليل المخدرات"، متهماً إياه بأنه يحصل على مواد مخدرة تحسن أدائه خلال المناظرات.

 

وفي تصعيد واضح من ترامب، حذر سيد البيت الأبيض من القدرات العقلية لنائب الرئيس السابق، قائلا إنه مستعد لإجراء اختبار المخدرات في هذا الحدث بشرط أن يفعل بايدن الشيء نفسه.

 

 

ولم يكتف ترامب بهذا الاتهام؛ حيث استعان بتقرير لعضو مجلس الشيوخ الجمهوري رون جونسون، للتأكيد عن تورط جو بايدن في قضايا فساد تمس نجله هانتر بايدن.

 

وخضعت تعاملات هانتر بايدن الخاصة بالطاقة في أوكرانيا للتدقيق من قبل الجمهوريين، أثناء دفاعهم المستميت عن ترامب في محاكمة العزل، إذ ينتهي التقرير إلى أن موقف هانتر في مجلس إدارة شركة "Burisma" كان "إشكاليًا" وأنه تسبب في موقف محرج للغاية بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين.

 

وبينما يخلص التقرير إلى أن دور هانتر بايدن أثر على الدبلوماسية الأمريكية، فإنه يعترف أيضًا ببعض الغموض، قائلاً: "إن مدى تأثير دور هانتر في مجلس إدارة شركة بوريزما على السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا غير واضح".

 


ربما لا يكون هناك رابط مباشر بين ترامب والسيدة تارا ريد، التي أصبحت شخصية بارزة في السباق الرئاسي الأمريكي بعد أن اتهمت بايدن بالتحرش الجنسي والاعتداء عليها عندما كانت تعمل في مكتبه. 

 

وتارا ريد (56 عاماً) كاتبة وممثلة، مولودة في مونتيري بولاية كاليفورنيا، ومؤخرًا انتشرت تقارير لها تتحدث فيها لأول مرة عن إساءات عانت منها حين كانت تعمل في مكتبه.

 

 

عملت تارا ناشطة سياسية في الحملات وكمساعد تشريعي لجو بايدن عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ، بعد أن أنجبت ابنتها، ثم انتقلت إلى سياتل؛ حيث عملت محامية ضحية وكاتبة إبداعية.

 

وقد اتهمت تارا جو بايدن في البداية بسوء السلوك في ربيع عام 2019، قائلة إنه وضع بايدن يديه على كتفيها وقاعدة رقبتها 3 مرات على الأقل، مما جعلها غير مريحة.

 

وهذا ليس الاتهام الوحيد، فقد تقدمت كل من لوسي فلوريس وآمي لابوس و3 نساء مجهولات بمزاعم ضد بايدن وكل منهن تروي تفاصيل مختلفة.


كرباج بايدن

 

بلسعات متواصلة، انضمت إيمي دوريس إلى قائمة تضم 25 امرأة على الأقل اتهمن الرئيس دونالد ترامب بسوء السلوك الجنسي.

 

وفي حديثها إلى صحيفة الجارديان، تذكرت دوريس، وهي عارضة أزياء سابقة، لافتة إلى أن ترامب أجبرها على الخروج من "حمام صندوقه الفاخر في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس عام 1997 في نيويورك".

 

وبعد حوالي 23 عامًا، قالت دوريس إنها بدأت أخيرًا في الكشف عن هذه الادعاءات لتكون قدوة لابنتيها التوأمين، مؤكدة أنه حاول ملامسة جسدها.

 

 

وفي العام 2016، أطلقت 26 امرأة على الأقل طوفان من الاتهام لترامب، تتعلق باعتداءات جنسية منذ سبعينيات القرن الماضي؛ حيث سُمع ترامب وهو يتباهى بملامسته "أعضاء حساسة" لدى عدد من السيدات في عام 2005.  

 

حاول ترامب نفي المزاعم على نطاق واسع، والتي تشمل المضايقات والتحرش والاغتصاب، ووصفها بأنها روايات "ملفقة" وذات دوافع سياسية تروج لها وسائل الإعلام وخصومه السياسيين، لكن بعض هذه الاتهامات عادت للظهور مجدداً مع حديث دوريس.

 

واستعان المرشح الديمقراطي بأزمة كورونا، وتصدر الولايات المتحدة قائمة ضحايا الفيروس عالمياً، لتوجيه اتهامات بالتقصير لترامب، ومحاولاته عن التوصل للقاح.

 

 

ففي وقت سابق، قال بايدن في ولاية بنسلفانيا، إنه سيأخذ بنصيحة العلماء بشأن ما إذا كان سيحصل على لقاح Covid-19، وذلك عندما سئل عما إذا كان يثق في أنتوني فوسي، أحد كبار الأطباء في فرقة عمل البيت الأبيض الخاصة بفيروس كورونا وإدارة الغذاء والدواء؛ حيث رد قائلا: "إنه يريد شفافية كاملة".


 
واتهم بايدن في وقت سابق ترامب بـ"تقويض ثقة الجمهور" واستغلال أزمة لقاح كورونا سياسيا لتعزيز حملته الانتخابية، وسط أحاديث متكررة عن أن التعامل الحكومي الأمريكي مع تلك الجائحة شهدت معارك سياسية طاحنة.

 

اتهام آخر وجه نائب الرئيس الأمريكي السابق لترامب، وهو استخفافه بقتلى الحرب في الولايات المتحد، مستندا إلى تقرير لمجلة  ذي أتلانتيك ذكرت أن فيه ترامب رفض مقتل مشاة البحرية الأمريكية في معركة محورية في الحرب العالمية الأولى ووصفهم بأنهم "مغفلون" و "خاسرون" خلال زيارة إلى فرنسا عام 2018.


 
هنا تحدث بايدن، قائلة: "بصراحة تامة، إذا كان ما كتب في The Atlantic صحيحًا، فإنه يؤكد ما يعتقد معظمنا أنه صحيح - أن دونالد ترامب غير لائق ليكون في منصب الرئيس ويكون القائد الأعلى للقوات المسلحة".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة