لن تخرج مصر من عثرتها، بأداء تقليدي ومحاباة الأثرياء علي حساب العدالة الاجتماعية. فوجودنا في مؤخرة دول العالم في أكثر من مجال، يتطلب قرارات ثورية، وحلول غير تقليدية، قد يقول بعض رجال الحكومة، العين بصيرة واليد قصيرة، في إشارة إلي محدودية الموارد. ولهؤلاء أقول إن ماحدث في بلدان كثيرة، يؤكد ان من يريد تحقيق نقلة كبيرة يجب ان يتحرك قفزا او علي الأقل بخطي سريعة. اما عن الحجة البايخة وأعني الموارد، فأقول بكل ثقة، ان مصر من اغني دول العالم، فلدينا اكبر عدد من مليارديرات العرب ! ولدينا كنوز يمكن الاستفادة منها في مضاعفة موارد الدولة، بشرط التوقف عن لعبة القط والفأر، واستسهال مد الأيدي للقريب والغريب بدلا من استغلال الثروات المهملة والقدرات البشرية المكبلة. اين نحن من الاقتصاد غير الرسمي الذي يقترب انتاجه السنوي وفقا لبعض التقديرات من تريليون جنيه ؟ ويمكن بضمه تحقيق عشرات المليارات من الجنيهات كرسوم وضرائب. لماذا لاتسارع الدولة بتحصيل الغرامات المقررة قانونا علي مليارديرات أراضي الاستصلاح التي تحولت إلي منتجعات علي الطرق الصحراوية وتقدر بـ 150 مليار جنيه ولماذا لايتم التصالح في مخالفات البناء الآمنة إنشائيا وتشمل نصف مليون وحدة سكنية ؟ لماذا نتردد في تطبيق الضريبة التصاعدية التي تصل في بعض دول الغرب 65% بينما نحن نلغي ضريبة الـ 5% ونخفض الحد الاقصي إلي 22.5% ولماذا لاتحقق الدولة حلم كل مواطن في امتلاك قطعة ارض بالتقسيط، يبني عليها بيتا يجمعه وأبناءه وأحفاده،ويوفر للخزانة العامة مبالغ طائلة. نحتاج مؤتمرا تحت شعار «خارج الصندوق» وكلي ثقة اننا سنضع أيدينا علي مفاتيح سحرية لكل أزمات مصر.