ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

«إمشى سنة ولاتعديش قناة»

ممتاز القط

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 - 06:00 م

هل نحن على الطريق الصحيح أم اننا نحتاج إلى وقفة نراجع فيها انفسنا؟! سؤال صعب وحتما سوف تختلف الاجابة عليه بقدر الالمام والادراك بطبيعة التحديات التى تواجهها بلادنا وما حققناه من إنجازات  أو إخفاقات. سؤال نخطئ كثيرا لو ان اجابتنا عليه كانت نابعة فقط من المعاناة التى نواجهها نتيجة الغلاء الطاحن وارتفاع اسعار كل الخدمات والتى طالت كل المصريين  .إن للاصلاح ثمناً يدفعه الجميع. ثورة ٣٠ يونيو وخروج مصر سالمة من المستنقع الذى كادت تغرق فيه كان من الممكن ان يظل هو الانجاز الوحيد الذى يرتبط باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لكن الرجل وبوطنية صادقة اختار المهمة الصعبة والمواجهة الشرسة لكل اسباب الوهن والضعف الذى تعيشه مصر والذى وصلت ذروته فى ٢٥ يناير الاسود.
المشكلة الحقيقية التى نعيشها هى فارق السرعات فى اداء الرئيس وطموحات وآمال الناس. الرئيس يريد بسرعة تحقيق مايريده الناس والناس تطالب الرئيس بتحقيق مايقوم به فعلا ولكن بطريقة «إمشى سنة ولاتعديش قناة» خاصة مع وطأة الغلاء وانخفاض الدخول.!!! الناس تتحدث وتشكو من العشوائيات والتى تتحول الى بؤر للفساد والجريمة وعندما تبدأ أى عملية تطوير وتحديث لها يرتفع صوت البعض كيف تهدمون البيت الذى ولد فيه ابى وجدى!! وكان من الطبيعى ان تحدث بعض الاخطاء من جانب المسئولين بالمحليات كعدم توفير سكن بديل او حتى توعية الناس بما يتم. سبع سنوات مرت من حكم الرئيس وهو يسابق الزمن ولكن وفقا لتكوينه وخبراته والتى تجعله صارما وحاسما ومنضبطا وملتزما لايرضى بانصاف الحلول أو العلاج بالمسكنات. يريد بناء دولة حضارية تليق بالمصريين وبروح العصر. بلد تخلو من القبح والعشوائيات  والفوضى ويقوم اقتصادها على اسس سليمة وليس على دغدغة العواطف وبالروح والدم نفديك. الرئيس جراح يبتر الداء والناس تعودت على ان يكون البتر هو آخر الحلول وفقط عندما يبدأ المريض يلفظ انفاسه. المشكلة ان الناس لم تتعود على هذا الاداء عالى السرعات حتى وان كان عالى الجودة والاتقان ايضا. هذا الاداء تم ايضا من خزانة خاوية وكانت ثقة العالم كله فى الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الضامن الوحيد فى حصولنا على العديد من المنح والقروض التى تحولت الى مشروعات واصول تملكها مصر وتزيد قيمتها اليوم لاكثر من خمسة اضعاف. وتزامن مع ذلك كله اكبر عملية تطوير وتحديث بالقوات المسلحة وامتلاك مصر لاكبر منظومة دفاعية بالمنطقة.
ياسيادة الرئيس مصر لن تطالبك بخفض سرعتك فى الاداء ولكن بتمكينها من زيادة سرعتها. ويارب احفظ مصر من كل سوء لنظل على الطريق الصحيح ونجنى ثمار اصلاح سندرك مع الايام قيمته.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة