الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 - 06:20 م

لم أعرف زعيما كويتيا حظى بحب المصريين كالشيخ صباح الاحمد الجابر أمير دولة الكويت الذى توفاه الله عن عمر ناهز التسعين عاما. كان رحمه الله يعرف قدر مصر وشعبها وقيادتها. ويقدر مواقفها الداعمة للكويت، فى كافة المجالات. كما كان حكيما عربيا نادر الوجود، ولقب «عميد الدبلوماسية العربية» باعتباره أقدم وزير خارجية، تولى قيادة دبلوماسية بلاده لمدة 40 عاما، قبل أن يتولى قيادة دولة الكويت، بعد وفاة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح بداية عام 2006. وبعد تنازل الشيخ سعد العبد الله الصباح، ولى العهد السابق، بسبب المرض. لقد عانت قيادات الكويت وشعبها المحنة الكبيرة التى مرت بهم عام 1990، باحتلال الجيش العراقى لها، واستطاع بحنكته الدبلوماسية أن يحشد دعما عربيا ودوليا لقضية بلاده. وهو لا ينسى دور مصر فى استقلال شعبه وتحرير دولته من الغزو العراقى.
كما نال لقبا عالميا كبيرا « أمير الانسانية «. حيث كرمته منظمة الأمم المتحدة فى 9 سبتمبر 2014 بلقب «قائد العمل الإنساني»، كما جرت تسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» تقديرا من المنظمة الدولية لجهودها وأميرها فى خدمة الإنسانية.كما كان سببا فى التئام عدد من الجروح العربية العربية، التى مازال بعضها ينزف فى الجسد العربى. ومنذ العام الماضى والشيخ صباح يتردد على المستشفيات للعلاج من مرض عضال إلى أن تمكن المرض منه، بقى فى احد المستشفيات الامريكية إلى ان جاء قدر الله وتوفى أول أمس.
وعلى الفور تم أمس تنصيب ولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح « 83 عاما» أميرا للكويت خلفا للراحل العظيم. ومن المعلوم أن آل الصباح يتولون حكم البلاد منذ منتصف القرن الثامن عشر. لكنه حكم يتيح ديمقراطية قوية للشعب ونواب مجلس الامة، حتى أن هناك تيارات متنافرة لها سطوة كبيرة فى اسقاط الوزراء والمسئولين. كما أن هناك تيارات متطرفة إخوانية وشيعية لها تأثير ما على القرار الكويتى.
دعاء : اللهم ارحم الشيخ صباح وأسكنه فسيح جناتك.