الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته


خبير مصرفي يوضح تأثير إصابة الرئيس الأمريكي بكورونا على اقتصاديات الدول

شيماء مصطفى

الجمعة، 02 أكتوبر 2020 - 03:30 م

أكد محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة أحد البنوك العاملة في السوق المحلية، أن إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته بـفيروس كورونا كوفيد 19 لن يؤثر على أمريكا فقط، وإنما يمتد تأثيره لباقي اقتصاديات دول العالم.


وأوضح محمد عبد العال، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على بعد 32 يوما من الانتخابات الأمريكية، وإذا لم يتمكن الرئيس من مقاومة الأعراض فلا أحد يضمن كيف تتطور الأحداث فى ظل حالة عدم اليقين، وهو الأمر الذى يمكن أن يتولد عنه آثار عميقة وتداعيات متلاحقة  على اقتصاديات العالم بشكل عام والاقتصاد الأمريكى بشكل خاص.


وأضاف أن العالم كله والمواطن الأمريكى قد يتعاطف مع دونالد ترامب، ولكن الاهتمام  الأساسي يكون بالاقتصاد، فإن رئيس الولايات المتحدة إذا «عطس» فقط فإن بورصات وأسواق العالم يمكن أن تصاب بالبرد، فما بالك إذا أصيب  الرئيس وزوجته بـكوفيد 19.


وأشار إلي أننا نتحدث عن إصابة رئيس أكبر اقتصاد فى العالم، والحرب التجارية الأمريكية الصينية مازالت قائمة وهو مهندسها وقائدها، وأن العالم فى تلك اللحظة يتوقع العديد من المتغيرات الاقتصادية المحتملة، والتي ظهرت مع فتح الأسواق اليوم، وربما تمتد وتتوسع بعد إجازة  نهاية الأسبوع، أو حتى يمكن أن تهدأ مرة أخرى وفقا لتطور التقارير الطبية الرسمية عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وتابع الخبير المصرفي، أنه من بين تلك التغيرات المحتملة، على سبيل المثال وليس الحصر، انخفاض أسعار الأسهم فى البورصات الأمريكية والأوربية والآسيوية، بنسب تقترب من .0.5% إلى 1%، مع تحسن ملحوظ فى أسعار الذهب باعتباره أحد الملاذات الآمنة، وانخفاض فى العقود الآجلة لأسعار برميل نفط برنت والصخرى الأمريكي، نتيجة توقع انخفاض الطلب العالمى وزيادة المخزون، يصاحب ذلك توقع بانخفاض الدولار الأمريكى مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.


وقال إنه من المتوقع انخفاض معدل النمو الاقتصادى الأمريكى وفقا لدرجة تأثير هذا الحدث ودرجة التوجه لسياسة الغلق الاقتصادي الكامل فى بعض الولايات الأمريكية من عدمه، ومن الممكن أن تتحول الأزمة الصحية الأمريكية، إلى أزمة اقتصادية أمريكية من الممكن أن تنتشر لتصبح أزمة عالمية.


وأعلنت الولايات المتحدة عن إصابة 40 ألف شخص بفيروس كورونا فى ليلة واحدة، وهو أيضاً أمر عادى جداً، ولكن حينما يكون من بين هؤلاء الأربعين ألف مصاب، الرئيس الأمريكى ذاته، وأيضا زوجته، فإن الأمر يختلف تماماً.


وأشار إلي أنه سبق أن أصيب 6 من قيادات بعض الدول بفيروس كورونا كوفيد 19، وهم رئيس وزراء بوليفيا، والرئيس البرازيلى، ورئيس هندوراس، ورئيس الوزراء البريطانى، وولى عهد بريطانيا، ورئيس الوزراء الروسى، ورغم ذلك لم تهتز أسواق وبورصات العالم قيد أنملة، ومرت الأمور مرور الكرام، ولكننا هنا نتحدث عن أزمة صحية أمريكية، يمكن أن تتحول إلى أزمة اقتصادية أمريكية قد تتمدد لتكون أزمة عالمية.

أقرأ أيضًا|«عندما مرض» رئيس أمريكا «اضطربت» بورصات العالم
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة